الفصل الحادي عشر

5.5K 180 3
                                    

اعتذار بشده على تأخير "ايمي أبو الغيط"

----

هم بدخول الجمعية حين لمح سيارة أحمد تقترب، عاد بضع خطوات للوراء ليقول بصوت مرتفع:

-أين أنت يا رجل؟ لماذا هاتفك مغلق؟

استغرب أحمد وجوده في مكان عمل زوجته فرد باستفسار:

-انتهى شحنه فقمت بإطفائه... لكن ما الذي أتى بك إلى هنا؟

شعر إبراهيم بالحيرة في كيفية إخبار صديقه بضياع ابنه الوحيد:

-أحمد أريدك أن تهدأ ولا ترتعب مما سأقوله الآن...

تسارعت دقات قلب أحمد مما يسمعه فسأله بلهفة:

-حياة... هل هي بخير؟ هل أصابها مكروه؟

-لا تقلق حياة بخير... لكن مصطفى...

قاطعه أحمد برعب:

-ما به مصطفى؟

إبراهيم بنبرة حزينة:

-أعلمتني حياة أنه اختفى من حديقة الجمعية لكن...

انطلق أحمد إلى الداخل كالإعصار ولم ينتبه حتى للسيدة العجوز التي سقطت اثر ارتطامه بها، ارتفع صوت أنين السيدة قائلة:

-هل أنت أعمى؟

لم يلتفت أحمد إليها بل واصل طريقه نحو مكتب حياة، سارع إبراهيم لمساعدة السيدة الطاعنة في السن وهو يقول:

-اعذريه من فضلك فظروفه صعبة...

نظرت العجوز إليه بامتنان مرددة:

-فليبارك الله بعمرك بني وليفك كربة أخيك...

هز إبراهيم رأسه بتمني:

-آمين... آمين...

في هذه اللحظة وصل أحمد الى مكتب حياة فصفع الباب بقوة ليتفاجأ بوجود مصطفى معها فظن أنها لعبة قذرة من إبراهيم، عاد أدراجه فوجده قادما نحوه وعلامات الخوف بادية على وجهه:

-هل من أخبار عن مصطفى؟

رمقه أحمد بسخرية:

-هل أنت مصمم على أخذ جائزة الأوسكار هذه السنة؟

لم يفهم إبراهيم عما يتحدث أحمد فرمقه بنظرات متسائلة، تدخلت حياة لفض المشاحنة مخاطبة أحمد:

-مصطفى اختفى هذا اليوم وقد حاولت الوصول إليك لكن هاتفك كان مغلقا فاتصلت

بإبراهيم...

سألها إبراهيم باستغراب:

-وكيف عاد لوحده؟

حياة بامتنان:

-شاء القدر أن تجده ابنة صاحبة الجمعية مصابا على قارعة الطريق، أسعفته وأحضرته لأمها لتساعدها في إرجاعه إلى أهله...

الثمن  الباهظ-  للكاتبه ملاك الجزائرية  (الجزء الاول من سلسله لعنه الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن