اعتذار بشده على تأخير "ايمي أبو الغيط"
----
هم بدخول الجمعية حين لمح سيارة أحمد تقترب، عاد بضع خطوات للوراء ليقول بصوت مرتفع:
-أين أنت يا رجل؟ لماذا هاتفك مغلق؟
استغرب أحمد وجوده في مكان عمل زوجته فرد باستفسار:
-انتهى شحنه فقمت بإطفائه... لكن ما الذي أتى بك إلى هنا؟
شعر إبراهيم بالحيرة في كيفية إخبار صديقه بضياع ابنه الوحيد:
-أحمد أريدك أن تهدأ ولا ترتعب مما سأقوله الآن...
تسارعت دقات قلب أحمد مما يسمعه فسأله بلهفة:
-حياة... هل هي بخير؟ هل أصابها مكروه؟
-لا تقلق حياة بخير... لكن مصطفى...
قاطعه أحمد برعب:
-ما به مصطفى؟
إبراهيم بنبرة حزينة:
-أعلمتني حياة أنه اختفى من حديقة الجمعية لكن...
انطلق أحمد إلى الداخل كالإعصار ولم ينتبه حتى للسيدة العجوز التي سقطت اثر ارتطامه بها، ارتفع صوت أنين السيدة قائلة:
-هل أنت أعمى؟
لم يلتفت أحمد إليها بل واصل طريقه نحو مكتب حياة، سارع إبراهيم لمساعدة السيدة الطاعنة في السن وهو يقول:
-اعذريه من فضلك فظروفه صعبة...
نظرت العجوز إليه بامتنان مرددة:
-فليبارك الله بعمرك بني وليفك كربة أخيك...
هز إبراهيم رأسه بتمني:
-آمين... آمين...
في هذه اللحظة وصل أحمد الى مكتب حياة فصفع الباب بقوة ليتفاجأ بوجود مصطفى معها فظن أنها لعبة قذرة من إبراهيم، عاد أدراجه فوجده قادما نحوه وعلامات الخوف بادية على وجهه:
-هل من أخبار عن مصطفى؟
رمقه أحمد بسخرية:
-هل أنت مصمم على أخذ جائزة الأوسكار هذه السنة؟
لم يفهم إبراهيم عما يتحدث أحمد فرمقه بنظرات متسائلة، تدخلت حياة لفض المشاحنة مخاطبة أحمد:
-مصطفى اختفى هذا اليوم وقد حاولت الوصول إليك لكن هاتفك كان مغلقا فاتصلت
بإبراهيم...
سألها إبراهيم باستغراب:
-وكيف عاد لوحده؟
حياة بامتنان:
-شاء القدر أن تجده ابنة صاحبة الجمعية مصابا على قارعة الطريق، أسعفته وأحضرته لأمها لتساعدها في إرجاعه إلى أهله...
أنت تقرأ
الثمن الباهظ- للكاتبه ملاك الجزائرية (الجزء الاول من سلسله لعنه الحب)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ملاك الجزائرية الفيس بوك: روايات ما أحلاها إقتباس: ضحك بسخرية واضحة هذه المرة وهو يراقبها تلتقط هاتفها لتتصل برقم ما أرجح أنه والدها، نظرت إليه بخبث مردفة: -انتظر بضع دقائق وستعتذر... لم يعلق فقط استند بجسده على سيار...