وقف أمام مرآة ضخمة يجاوره احمد، التوتر يغلف كل خلية من جسده وان لم يعترف، قلبه يدق بسرعة رهيبة، مد يده يعدل من ياقة قميصه فربت احمد على كتفه بمرح:
-مبارك يا عريس...
ابتسم بهدوء يحاول إخفاء توتره ثم حضنه بامتنان:
-شكرا لوجودك معي أحمد...
ضربه على صدره يمازحه:
-هل سنقلبها دراما أم ماذا؟
أخذ نفسا عميقا قائلا:
-الدراما الحقيقية ستبدأ مع عروسي...
ضحك أحمد بسخرية:
-دراما من نوع خاص، إلى درجة أن تجعلك تلعن اليوم الذي قابلتها فيه...
ظهرت حياة في هذه اللحظة والغضب يعلو وجهها:
-هكذا إذن سيد احمد... متى جعلتك تلعن يوم لقائنا؟
احتقن الدماء في وجهه وهو يردد:
-إنا لله وإنا إليه راجعون.. أشهد أن لا اله إلا الله محمد رسول الله...
تبادل إبراهيم الضحك معه في حين خرجت وهي تتوعده بما لا يحمد عقباه...
* * * *
سألت والدتها للمرة الألف:
-كيف أبدو أمي؟
أغمضت عينيها لتجيبها بنفاذ صبر:
-تبدين رائعة، مبهرة...
مطت شفتيها بعدم اقتناع ثم سمعت صوت ادم المدوي:
-لا يجوز الكذب يا خالة... أخبريها أنها تبدو مخيفة...
علا صوتها بحدة:
-اااااااااااادم...
واصل لعق المثلجات في يده بتلذذ قائلا:
-تحبين المثلجات أليس كذلك... تذوقيها إنها لذيذة...
ابتعدت بسرعة عنه كمن يهرب من كلب مسعور:
-ادم ستفسد فستاني ابتعد...
ارتفع صوت جياد فجأة مزمجرا بيأس:
-ألن تكفوا عن هذه التصرفات الصبيانية؟
هدأ الاثنان ينظران إليه فاستطرد:
-عريسك وصل فاتن حضري نفسك وأنت آدم تصرف كالبالغين...
طرق الباب فالتفت الجميع يترقبون القادم، أطل إبراهيم بابتسامة مشرقة سرعان ما تحولت إلى
ذهول لرؤية عروسه، وقف يحدق بها بحب لكن مفسد اللحظات الجميلة تدخل قائلا:
-تأخرت خمس دقائق أستاذ...
رمقه جياد بنظرات نارية فهز كتفيه بلا مبالاة مضيفا:
-لقد كان يطرد من صفه كل من يتأخر دقيقة واحدة...
![](https://img.wattpad.com/cover/166733293-288-k509541.jpg)
أنت تقرأ
الثمن الباهظ- للكاتبه ملاك الجزائرية (الجزء الاول من سلسله لعنه الحب)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ملاك الجزائرية الفيس بوك: روايات ما أحلاها إقتباس: ضحك بسخرية واضحة هذه المرة وهو يراقبها تلتقط هاتفها لتتصل برقم ما أرجح أنه والدها، نظرت إليه بخبث مردفة: -انتظر بضع دقائق وستعتذر... لم يعلق فقط استند بجسده على سيار...