بعد مرور اسبوعان:-
____________________
قفز مازن علي خيلهُ عده مرات حتي تحرك الجواد بسرعه شديده في هذا المكان الواسع المخصص للخيول بالنادي
فكانت تلك رياضته المفضله....
و الهوايه التي معها ينسي كآبته و عصبيته الزائده و يستطيع فيها ان يفرج شفتيه دون ان يراه احد و هو يجري مسرعا مبتسما بنشوه....
وقفت هي هناك...
تراه يقترب و يقترب...لقد جمعت المعلومات اللازمه عنه ...من والدتها و والدها من الصحف التجاريه التي لم تكن تهتم بها قط،واستطاعت اخيرا الوصول له....
انه هو الان تأكدت....
تبسمت بانتصار...
همست رزان بهدوء:-ياارب...انا دفعت تذكره غاليه اوي عشان اخش النهارده....فيارب انجح....
ثم تنهدت بتوتر و هو يتقرب:-و متآذيش. بالي هعمله!
اقترب اكثر...لا يراها...ينظر لاعلي بشجن و ضحك....كان يبدو وسيما زياده عن الصور.....
وضعت الهاتف علي اذنها و بدأت بالركض اتجاه خيله و هي تصرخ متظاهره بالحديث مع احدهم:-
-متخفش انا جيااا حاااااالا حااااااااااااااااااااااسب!!
انتبه مازن لها فاوقف الخيل و لكن متأخرا قليلا و انطلقت تصرخ متآهوهه و الهاتف مُلقي بعيدا عنها و هي تضم ركبتها الي صدرها و تبكي بجد فقد كاد الخيل ان يدهسها!!
نزل سريعا و ركض اتجاهها و جثي الي جانبها علي الارض و هو يقول بتوتر:-
-حضرتك كويسه؟
بكت اكثر و دموعها تنزل بلا هواده لقد آلمتها ركبتها حقا!
صرخت بوجهه:-حضرتك شااااااااايف ايه؟
قال باضطراب:-طيب خليني اساعدك
وضع يده حولها و مجرد ان وقفت صرخت و هي تتشبت به بتألم مختلط بتمثيلها....
مازن بهدوء:-عوزك تهدي بس حضرتك انا اسف اوي...
حاول ان يبعدها عنه الا انها متشبته بقميصه بقوه شديده و هي تبكي فما كان به الا ان حملها عن الارض و هو يمشي مهرولا بها حتي سيارته.....
مازن:-ليكي حد اتصل بيه؟
وجد الدماء تغرق سروالها الازرق فهتف بقلق:-يا انسه.!
بكت اكثر و لم ترد فقاد سيارته لاقرب مشفي و عاد يحملها مره اخري الي الداخل في سرعه و توتر....
مضي القليل من الوقت حتي خرج الطبيب من غرفتها فسأله مازن:-
-اتأذت؟
قال الطبيب برزانه:-متقلقش خير ....تمزق في اربطه الركبه ....قريب من الكسر بس اوحش شويه
قال مازن بحيره:-طيب و الدم ده كله؟
الطبيب:-لا ده جرح سطحي....
تنهد مازن:-طيب هدخل اشوفها و اتصل باهلها يجو و ادفع المصاريف و احاول اخرج من الموضوع و امشي انا
اومأ الطبيب برأسه موافقا فدخل مازن بهدوء ليجدها مسبله جفنيها و وجنتاها تكسوهما حمره التعب....
مازن متنحنحا:-احم احم.....انا اسف جدا
فتحت عيناها بارهاق:-انا الي اسفه!.....انا الي جريت اتجاه الباب بجنون....انا اسفه اوي و..........حسااااااام!!!
حاولت ان تقوم من الفراش تمثل البكاء:-ياربي عايزه اطمن عليه
هرع اتجاهها:-يا انسه خليكي مكانك ممنوع الحركه....
بكت و هي تقول:-طيب اعمل ايه قلي؟!.......عاوزه اطمن علي حسام!
قال بنفاذ صبر:-لو سمحتي خليني امشي ....قوليلي رقم حد من اهلك
ادمعت عيناها:-ملييش حد...غير حسام...و حسام في المستشفي........لو سمحت خليك جمبي لغايه اما اخرج...........و هدفعلك فلوس المستشفي....
جلس مازن متنهدا بعدم فهم:-ممكن تفهميني ايه الحكايه.....هو حسام ده جوزك؟
قالت رزان بدموع:-انا فقده الذاكره يا استاذ...
-مازن....مازن سعد الدين النصوحي
قالت رزان بهدوء:-عرفت اني اسمي رزان من سلسله...بس...بس...بعتها...........حسام هو السبب في الحادثه خد فلوس السلسله مقابل سكن...........بقه هو اخويا و كل الي اعرفه.....اداني فلوس تذكره للنادي...رحت و انا بتفسح رن ع التليفون الي اتسكر... الصغير ده.....هو الي جبهولي معلوش غير رقمه عرفت انو عمل حادثه و انا بجري انت خبطتني يا استاذ....ايه اسمك...اه مازن..........
بكت قائله:-المشكله اني مش فكرا الشقه الي اجرهالي حسام و الموبايل اتكسر.....
قال مازن بحيره:-الموبايل اشتغل تاني بس مش فيه شريحه
لطمت علي وجهها:-يعني الشريحه ضاعت
ثم اخذت تبكي بعمق شديد و مازن حائرا بدأ يشعر بالضيق لا يعلم ماذا عليه ان يفعل؟
مازن:-يا انسه رزان لحظه لو سمحتي
خرج الي الطبيب خارج الغرفه و سأله بصوت خافت:-
-هي رزان هتخرج امتي؟
قال الطبيب بهدوء:-بكرا بالكتير ....لازمها الراحه التامه
نزل مازن يدفع مصاريف المشفي بينما رزان في غرفتها تبكي بحق من الألم...
رزان في نفسها:-الله يلعن ابو التمثيل الواقعي زياده عن اللزوم!.....اااه!! يارب ركبتي مش قدره اااااااه...
شعرت بخطوات حذائه علي الارض الباركيه بالخارج فقامت بفك شعرها الاشقر بسرعه شديده و بعثرته باهمال ليعطيها فتنه عشوائيه و جمال ...........
دخل مازن الي الغرفه قائلا بابتسامه دبلوماسيه يرسمها في معظم معاملاته:-
-الدكتور قال انك ممكن تخرجي النهاره بليل او بكرا بالكتير يا رزان
عكس توقعه فقد بكت و هي تقول:-يارتني كنت اتصبت اصابه جمدا
قال بدهشه:-ليه بس؟
-كنت هلاقي سرير و اكل في مستشفي............انما دلوقتي اعمل ايه؟
تنهد و هو يقول:-انا دفعت فلوس المستشفي و عشا النهارده و بكرا يحلها ربنا
نظرت له بامتنان و ابتسامه ساحره:-ربنا يخليك....شكرا
ابعد عينه عن مقلتيها و قال بصرامه:-عفوا...عن اذنك ورايا شغل
قالت بلهفه:-هتيجي بكرا؟
قال بحيره:-مش عارف!
قالت بحزن:-امال مين الي هيخرجني؟
زفر بقوه قائلا:-ربنا يسهل...
ثم غادر الغرفه لتقول رزان هامسه بتأفف:-
-يعني ركبتي هتروح فاشوش ع الفاضي...!
_______________________________
هتف مدحت بغضب:-يعني ايه يعني يا بنت العصار؟
وقفت شهيرا رافعه اصبعها السبابه في وجهه:-الزم حدودك يا مدحت و افتكر بتكلم مين...!
مدحت:-لا مش هلزم حدودي و لا هفتكر انا بكلم مين! ازاي متقلليش علي الي رزان هتعمله؟.......انتي مجنونه؟ بتخطييطي بقااااالك اسوبعين و انا مش عارف
قالت محزره:-مدحت!........ابعد عن اللعبه دي خالص....رزان هي الي هدخل الفلوس من تاني البيت ده و بنتي زكيه.......
قال مدحت بتوتر:-ازاي يعني تخليها تبات بعيد عنك كل الفتره دي؟
شهيرا بتهكم:-ملكش دعوه يا حنين بنتك هتدخل وسطهم و هتبات معاهم و فيهم ..............و كل هيمشي تمام
قال بغضب:-و ايه هي الحيله الي انتي حطتيها يا شهيرا!!؟ايه هي الحيله الي انتي هتخلي بنتك تدخل بيها البيت.....هتدفع ايه مقابل كده!
صاحت بوجهه:-اخرس!............بنتي اشرف من الشرف......بنتك مش غبيه هي لا هتكون خدامه و لا هتكون سافله....بنتك مريضه!....و هما اهل الشفقه!
لم يفقهه حرفا الا ان ريم قد استمعت الي كل شيئ....و اتسعت عيناها بهلع...
هل جنت والدتها؟
ام السؤال....هل جنت شقيقتها؟!
_________________________________
كان مازن يمشي بين الآلات في المصانع و العمال علي جانبيه يعملون بجد و عندما شعر بالارهاق تركهم و صعد الي مكتبه.....
ليجد ساره تجلس امام مكتبه فتبسم نفس الابتسامه الدبلوماسيه المعتاده:-
-اهلا و سهلا يا بنت عمي....ازيك يا دكتوره
تبمست بخجل:-الله يسلمك يا مازن....
-مستنياني بقالك كتير
قالت بخفوت:-لا ابدا............مش كتير و لا حاجه يا مازن.....
قال بهدوء:-طيب خير؟
ساره:-مازن احنا النهارده هنتجمع عندكو في البيت و كان والدك هيبعتلك مراد مخصوص عشان تليفونك مقفول و مش عارف يوصلك... فانا قلت انك في طريق مرواحي ....قلت اقلك ..تيجي بدري.........عشان هنتجمع كلنا
قال مازن بحيره:-عندي حد عيان و هروح اشوفها
فلت لسانه بهاء ضمير للمؤنث و تبا لتلك الهاء فسرعان ما قالت ساره بفضول:-
-مين هي؟.
قال مختصرا الحديث:-زميله...........هحاول اجي علي الغدا....
وقفت بضيق:-سلام يا مازن
-مش هتشربي حاجه طيب؟
قالت بهدوء:-ملوش لزوم
ثم غادرت المكتب بحزن....متي يمكنه الشعور بها؟.......لقد ضاع عمرها في انتظاره من عمر الثامنه عشره حتي عمر الثامنه و العشرون ترفض في العرسان...........
لانها تنتظر فارس واحد فقط..
فارس لا يمكنه الشعور بها!
كانت تنزل درج الشركه حينما لمحت مكتب مراد الذي تعتبره شقيقها الاصغر....و هو ايضا تقدم في السابق لخطبه شقيقتها الصغري لميس.....انها تحبه و مولعه به...و تعلم شعور شقيقتها....
كانت تعلم ان مراد ليس بالشركه كما قال ...
لكنها رأت الضوء بالداخل و سمعت صوتا بالداخل خافت ان يكون احد الموظفين يسرق شيئا ما من مكتبه ففتحت الباب بهدوء...
لتجد المشهد المقزز.....
مراد مع احدي الفتيات في وضع مخل بالاداب فشهقت و هي تضع يدها علي وجهها متخيله شعور لميس ان رأت ما رأته ساره!
بينما انتفض مراد قائلا:-ساره!
أنت تقرأ
اولاد عم ولكن للكاتبه وعد يحيي البكري
Lãng mạnجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه وعد يحيي البكري إقتباس قالت رزان متنهده:-يا ماما هيبصلي انا علي ايه بس؟..........و بعدين....ازاي اتجوز واحد بكرهه كره العمي و ابوه السبب فاي حاجه وحشه حلصت ليكي و لبابا او ممكن تحصل لينا؟ اخذتها شهيرا من ذراعها و جعلت...