الفصل السادس:-

12.2K 327 0
                                    


قالت رزان مقاطعه تفكير سهير العميق:-
-مساء الخير
تبسم الجميع مغمغا ببعض العبارات بينما تقدمت رزان من سهير و هي تمد كفها قائله:-
-اهلا و سهلا يا طنط
قالت سهير بوجوم:-اهلا يا حببتي
جلست رزان علي مقعد منفرد لينهمك كل واحد في حديثه من جديد...
قام مازن واقفا و هو يتنحنح كي يعدل من صوته:-
-طيب...عن اذنكو يا جماعه ورايا شويه تيلفونات شغل هعملها و هاجي..
اومأ الجميع برأسه موافقا بينما تبسمت له رزان فتبسم لها بوقار و هو يغادر..
وحينها كانت سهير تجلس برفقه شقيقها الاكبر قاسم حين قالت الاولي بتوتر هامسه:-
-دي بقي الضيفه يا قاسم؟
قال بعدم انتباه:-هه؟
ابتلعت سهير ريقها وهي تقول:-البنت الي انت مأعدها في بيتك..
عقد حاجبيه باهتمام قائلا:-مالها
نظرت حولها وهي تقول:-مبتفكركش بشهيرا مرات..
قاطعها بصرامه ضاغطا علي حروفه:-عالجي اوهامك...
قالت سهير بسرعه:-لكن دي شبهها فعلا ده مش وهم بصلها كويس
تبسم ببرود:-مبتكلمش عن الوهم ده...بتكلم عن وهم اني معرفش حد في حياتي اسمه شهيرا...ياريت ننهي الموضوع البنت جت صدفه وبسبب مازن..
قالت سهير باصرار:-لكن..
قاطعها قاسم وهو يقف:-الله!! مش تديني من البسبوسه دي يا نجاه امال!
وضحك الجميع بمرح تاركين الملحمه ثائره داخل سهير
بينما انتظرت رزاعده دقائق و قامت منسحبه بهدوء و هي تقترب من غرفه مازن الذي ترك الباب مواربا و هو يمشي ذهابا و ايابا بالغرفه و علي اذنه هاتفه المحمول:-
-طيب..اسمع..عوزك تدخل المكتب كده و تشوف لو المستند لسه هناك..يا كده يا تشوفه عند اسراء...المهم الحوار لازم يتنهي...ماشي..ان شاء الله خير....في امان الله..
اغلق الهاتف و هو يتنهد بارتياح و فتح باب الغرفه ليجدها تطلع اليه بابتسامه واسعه
-اتأخرت علينا...قلت اشوف فينك؟
تبسم و هو يقول:-
-مفيش كان في شويه مشاكل كده حاولت احلها بالتليفون
قالت باهتمام:-و اتحلت؟
اومأ برأسه موافقا:-الحمد لله تقريبا اه
تبسمت و ظلو صامتين حتي قطع هو الصمت و هو يقول:-
-رزان....خلينا نخرج برا
قالت بسرعه:-زهقت اوي...جني اعده جمب مالك و بيتكلمو سوا...و انا اعده لوحدي...
قال مازن بحيره:-طب اعمل ايه؟
رزان:-مازن انا مخنوقه خالص...و معرفش غيرك ...ممكن تعد معايا برا...
قال بسرعه:-اعد معاكي؟ ده انا معملتهاش مع ساره...
قالت رزان ببساطه:-و هي فيها ايه لما نعد سوا؟...طب ما اختك اعده مع مالك
قال مازن بضيق:-هما مخطوبين...
قالت متظاهره بالضيق:-اسفه اوي لو زعلتك بطلبي..عن اذنك...
وجد نفسه يقول بسرعه:-رزان.....بصي...انا عشان منظرك...حقك عليا
قالت بابتسامه واسعه:-
-لا مش بزعل منك...انت معاك حق الي حدا ما....بس نصيحه مني يا مازن....لازم تعمل الي يبسط انت و يسعدك انت..بلاش موضوع المظاهر...و بصراحه ساره معقده اوي....و انا مش عوزه اكون كده...متزعلش مني...عن اذنك..
لم يرد او يعلق بكلمه و هو يعود لغرفته مره اخري...
بينما قابلت هي ساره بوجهها فتبسمت رزان ببرود في وجهها و هي تتفادها لتعبر بينما صوبت ساره نظرات غاضبه لغرفه مازن....
______________________________
وقفت ساره بمفردها في شرفه منزل عمها و زوجته..
كانت شارده في كل شيئ منذ البدايه
منذ ان احبت مازن و هي صغيره...
رفضت كل الخطاب و كل شيئ من اجله..
لم يشعر بها لحظه واحده و ها هي ذا ضاع منها العمر و لم تتزوج بعد....ستتم عامها الثلاثون بعد اربعه اشهر..
نزلت دموعها الدافئه علي وجنتها و هي تدعو الله ان تكون هي برفقه مازن....
جائها صوت من خلفها:-واقفه لوحدك ليه؟
نظرت بازدراء الي مراد الذي وقف خلفها و قالت بسخط:-
-ياريت طالما لاحظت اني لوحدي تسبني لوحدي...
مراد:-ساره انا اسف...و الله كانت غلطه ما هتتكرر...انتي اختي الكبيره .....متحرمنيش من لميس ارجوكي...لو مش عشاني عشانها...شوفتي هي بعدي عامله ازاي؟
قالت بسخط:-هتبقي حالتها اسوأ يا مراد لو بقيت معاك....و لو اتجوزتوا و عملت نفس القذاره دي....ده انت حتي مبصتش للارض....انت مختفش من الي خلقك و خفت من عمي و مازن.....مراد انت نزلت من نظري للحضيض...و صدقني هتقوم فضيحه بمشاكل لو حاولت تخطب لميس.....خليك بقا في البلكونه اشبع بيها!
غادرت الشرفه بخطوات متوتره فوجدت رزان ترفع بعض الاشياء من الارض فزفرت بضيق و هي تقول بانفعال:-
-بتعملي ايه هنا انتي؟
قالت رزان بهدوء:-بدور ع الخاتم بتاعي وقع و ادحرج...اده!! اهو!
نظرت لها ساره بشك و لم تعبأ بها و هي ترحل مبتعده...
لتدخل رزان الي الشرفه و تنظر لمراد بشماته...
مراد:-رزان؟
قالت بابتسامه:-متعتبروش تطفل مني...بس سمعت كل كلمه...و غالبا فهمت
قال مراد بارتباك:-رزان انتي هنا واحده غريبه و ممكن أ...
قالت مقاطعه حديثه:-يعني هروح اقول؟...ما كان اسهلي اقول الي حصل منك من اسبوع....بص يا مراد.....انا مسمحاك....و ده عشان خاطر مازن بس....هو مدلي ايده و فتحلي بيته و آواني...عشان ده هساعدك...و عشان ساره واضح انها صعبه.....و واضح كمان ان لميس بتحبك...
تبسم بلهفه :-هتعملي ايه؟
قالت رزان ببساطه:-انا مش هعمل حاجه خالص ....انت الي هتعمل كل حاجه اساسا....
_________________________________
مرت دقائق حتي خرجت رزان من الشرفه و لم يلحظ احد غيباها لحسن حظها كانت تقترب من غرفه جني و في يدها الهاتف بهدوء حتي آتاها صوت خافت من خلفها:-
-انا ...لميس..
استدارت بابتسامه فاتره:-اه اهلا انا ...انا....رزان...
قالت متنهده:-لو تحبي...نعد سوا؟
تبمست رزان لهذه الفرصه الجميله و هي تقول:-اوي اوي...تعالي...
وضعت الهاتف جانبا وهب تفول بارتباك:-زاحم الدنيا قلت احطه هنا
لم تعلق لميس بينما مشت رزان برفقتها الي الخارج و جلسوا ساويا يتبادلون الاحاديث العامه....
صمتت كلاهما فجأه فقالت رزان بخباثه:-مالك يبقي اخوكي صح؟
-اه..
اومأت برأسها موافقه و هي تقول:-و جني...خطيبته؟ ...حلوين خالص مع بعض
عبست لميس بوجهها و تجهمت فقالت رزان بتساؤل:-بس ليه تحسي ان مالك في عنيه وجع كده و مش مبسوط؟....
قالت لميس و هي تفرك كفيها بتوتر:-معرفش...سيبك منهم..
تبمست رزان مُطَمئنه:-لو حابه تحكي...مفيش كلمه هتطلع لجني..
نظرت لميس لها طويلا ثم قالت:-مفيش اساسا....
تبسمت رزان:-اوك....
صمتو و كل واحده فيهم تنظر في جهه و قالت لميس فجأه:-
-صحبتي...
التفتت لها رزان و هي تكمل قائله:-
-اسمها مي..مالك شافها كتير زمان...بعدين ارتبطو....و دلوقتي سابو بعض بسبب ان عمي هو الي قال لمالك يتجوز جني...و مي في المستشفي...
شهقت رزان بخفوت و هي تمسك بيد لميس المرتعشه:-اهدي يا لميس...ربنا يصلح الحال و يجمع بين قلبوهم.....ياريت بايدي حاجه اعملها....مكنتش بخلت بيها ابدا....طب انتي هتروحيلها المستشفي و لا ايه؟
قالت لميس بضيق:-مالك هيغتنم الفرصه و يجي ورايا.....لو لاقاني خارجه لوحدي و بعد الكليه هو الي بيروحني.....
صمتت كلاهما فقالت لميس بحماس:-ايه رأيك اقولهم اني هخرج معاكي بكرا عشان انتي مخنوقه و تيجي معايا المستشفي....
اندهشت لميس و هي تقول:-طيب اوك
-بس جني كده هتبقي عوزه تيجي!
ضحكت رزان و هي تقول:-لا ابدا....
-ليه بتقوليها بثقه كده؟
قالت رزان متظاهره بالخجل:-لا مفيش حاجه...
لميس بتعجب:-يا بنتي انا حكتلك ع سر كبير في حياه مالك...احكيلي...
قالت رزان متظاهره بالحزن:-جني مش بتحبك اصلا...و قالتلي عنك انك معقده انتي و ساره.....متقليهاش و حياتي
قالت لميس بضيق:-الله يسامحها....
-بس انتي مش معقده خالص انتي سكرايه..
تبسمت لميس بحب:-ربنا يخليكي ليا...
تقدم مراد من مجلسهم و هو يبادل رزان النظرات ثم قال بابتسامه للميس:-
-انا اسف.....اسف اوي لما زعلتك...
اتسعت عينا ساره بدهشه عندما وجدته يقف امامها و هي تنظر اراضا بخجل و لم تفهم شيئا فانسحبت اتجاهم
لميس:-من قلبك؟
-الي مش قادر ينساكي؟...
لميس:-طيب ليه كان من الاول؟
قالت رزان بابتسامه:-اظن اني لازم اسيبكو تتنقشوا لوحديكو....
قامت واقفه و هي تمشي مبتعده و تري نظرات ساره الحارقه لهما...
و بعد حديث طويل مع لميس اذ بمراد يقف و هو يقول بجنون لوالده:-
-بابا!....عايز اكتب كتابي ع لميس في اقرب فرصه ممكنه..
انصدم الجميع بهما و الابتسامه تشرق وجهها بينما كانت رزان في هستريا ضحك خافت علي الفيلم السينمائي الذي اخرجته هي ...
وقفت ساره بانفعال وهتفت:-مراد!!  

اولاد عم ولكن للكاتبه وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن