الفصل السادس والعشرون:-

8.2K 215 2
                                    


ظل الذهول يلعب دورا بارعا علي ملامح ساره لمده وفجأه نظرت ارضا و مازن يتابع الامر بقلق بينما تقف زران عاقده ذراعيها امام صدرها تتابعها باستمتاع رفعت ساره رأسها و تبسمت! ،تبسمت ساره لتكسر كل الظنون و الشكوك التي ولدت في زهن مازن اتجاه رد فعلها من أمر زواجه من رزان،تبسمت ساره لتخلق الدهشه و الذهول بنفس رزان ..
ثم اقتربت قليلا منهما وهي تقول:-ألف ألف مبروك..بتمني ربنا يسعدكو..
ثم قهقت بشده وهي تدخل الي غرفتها فلم يفهم رزان ومازن شيئا من رده فعلها الغريبه..
الا ان رزان قطعت الصمت وهي تجلس علي المقعد متألمه الشقه باسترخاء شديد..
كانت تعجبها منذ شهر واصبحت الان لها..
قال مازن بخفوت وغضب:-ليه يا رزان عملتي كده؟
رفعت حاجبيها ببرود:-عملت ايه يا مازن
-ليه بلغتي ساره بالطريقه الجارحه دي..
قالت رزان وهي تهز كتفيها:-يعني داخله معاك ..هتلبغها ازاي مهي هتعرف هتعرف..
استدار مازن بانزعاج وكاد يرحل فقالت رزان بحده:-رايح فين يا مازن؟
استدار مازن قائلا:-لازم اتكلم معاها..
وقفت رزان قائله بدلال وهي تطوق عنقه بذراعيها:-ياحبيبي..انت حنين اوي يا مازن ، انا والله مقدره مشاعرها بس غيرانه عليك انا مش وحشه..لازم تدخل تتكلم معاها بس قلي...هتقلها ايه بس؟؟ هتروح تقلها اسف يا ساره اتجوزت رزان عشان بحبها...ولا اسف يا ساره اتجوزت رزان عشان بتبحيني اكتر منك..قلي ايه الكلام الي هيهون عليها..
ابتعدت عنه رزان وقالت بابتسامه منتصره:-انا داخله اوضه الاطفال اغير واريح جسمي شويه عشان تعبانه...ياريت تيجي...
ثم دخلت بهدوء بينما فكر مازن ماليا وهو ينظر الي باب غرفه ساره ..للاسف كان لرزان كل الحق ..
ما الذي يمكنه ان يهون الامر علي قلب ساره؟
تنهد بأسف وهو يتجه الي غرفه رزان..
*دخلت ساره الي غرفتها بهدوء وخطوات ثابته اغلقت الباب خلقها واحكمت اغلاقه..
قبل ان تخطو خطوه اخري بداخل الغرفه وقعت ارضا علي ركبتيها تستند بمرفقيها الي الارض تنظر بثبات الي اللاشيئ..
وبدون مقدمات انهارت...بكت ساره كما لم تبكي من قبل..بكت بكل ما تحتويه كلمه البكاء من معانٍ بكت بعمق لتخرج كل ما كببته طوال اعوام...
-آه يا مازن...طول عمرك محبتنيش وانا عشت علي حبك عشرين سنه...مقدرتش اشوف غيرك وان شوفت مبيكونش رجاله في عنيا..كل حاجه فيك كنت بحبها حتي عيوبك ...كآبتك و زعلك الدايم ...كنت بشوفه وقار، المنحني الي كنت واخده لوحدك كنت بشوفه هيبه...اي عيب فيك تلقائي اتحول لميزه بقلبي..حبيتك ..حبيتك اكتر من اي واحده ممكن تعرفها، حبيتك اكتر من مرات عمي...حبيتك اكتر من امك يا مازن!! كنت في خيالي جوزي و طفلي و اخويا ...والحياه الي كنت عارفه وصابره عشان تجيلي في يوم، ويجي الوقت الي ابقي فيه بحضر شقتي..بفصل فستان فرحي..فرحي عليك!!...ويجي الوقت الي تلمسني فيه و نرقص سوا...ونروح سوا...ونكون مع بعض لوحدنا..ومقفول علينا باب واحد....تضيع مني ..
بكت بشده وهي تضع يدها علي فاها حتي لا يظهر بكائها
-انا فعلا مبسوطه...مبسوطه انك بطلت كآبه الفتره دي..ديما بتضحك وديما منطلق ...مبسوطه انها قدرت علي الي انا عجزت عنه،مبسوطه انك هتبقي كويس معاها واتمني تبقالك زوجه كويسه...بس مقهوره...مقهوره علي قلبي الي ملحقش يفرح حتي سنه واحده..اقل من شهر و بقيت في حضن واحده غيري..للدرجه دي انا كنت لا اطاق والله يا مازن لو تعرف بحبك اد ايه هتسيب العالم والشغل والدنيا و تعد معايا في اوضه تبصلي وبس...حبيتك بكل المعاني والطرق ...وفشلت اني اعبرلك عن حبي ولو بطريقه واحده...
احتضنت نفسها وبدأت دموعها في الهطول أكثر فأكثر..
_________________________________
رن جرس باب شقه جني فاتجهت اليه سريعا وفتحته لتجد الفتي لصغير الذي يقوم بتوصيل المتطلبات الخاصه بالصيدليه التي تطلبها العائله تبسمت له جني برقه وناولته النقود بوفره عن السعر الاصلي لما اعطاه لها..
ثم اغلقت الباب وهي تدقق النظر بالذي بين يديها، جاء مالك من الداخل لتخفي جني ما معها في ملابسها وهي تبتسم له بارتباك
بينما تعلقت عينا مالك بيدها المختبئه وهو يقول:-
-مين يا جني..
-ده...ده الصيدلاني..قصدي..الي بيوصل حجات الصيدليه
اومأ برأسه بشك وهو يتفحص ارتباكها الغريب ثم قال:-كنتي طالبه منه ايه
-كنت طال...كانت ..حد من الي تحت بس هو غلط تقريبا ورن الجرس هنا..
-اها
اقترب منها ببطئ وهو يقول:-وريني يا جني في ايدك ايه..
تبمست ببهوت:-مش في اييدي حاجه..
قال بصرامه:-جني في ايه..
تنهدت وهي تظهر يدها باختبار الحمل وهي تعض علي شفتيها بقلق بينما رفع مالك رأسه لها:-
-انتي حااااامل!!!
قالت جني بارتباك:-والله ما اعرف انا لسه عايزه اعرف...
-ليه؟شاكه؟
-يعني...برجع ومقريفه وماما قالتلي اعمل كده
نظر لها مالك بغضب:-ازاي تعملي كده
قالت جني بغضب:-هو انا بعمل لوحدي ولا ايه..
ثم دفعته و دلفت للداخل فقال هاتفا:-انا اعد يا جني مستني النتيجه..
بينما قلب جني يدق بلا توقف ..يبدو ان فكره الطفل غير مرحب بيها تماما في نفس مالك
تنهدت بهدوء و هي تبدأ بعمل الاختبار و ما هي الا دقائق حتي خرجت و وجها مكسو بدهشه وابتسامه صغيره فوقف مالك قائلا:-
-قوليلي ان دي ابتسامه ارتياح ان مفيش حاجه في بطنك
عقدت حاجبيها بغيظ:-مفيش حاجه في بطني يا مالك
-الحمدلله..
-في فالرحم ..
ثم ضحكت بشده فجز مالك علي اسنانه :-انتي بتضحكي يا جني...دي مصيبه
توقفت عن الضحك وهي تقول:-ايه يا مالك هو احنا ضاربين ورقتين عرفي ولا ايه..ولا مكنش انا الزوجه السريه
امسكها من ذراعها بحده:-متجبيش سيره مي...انا متجوزها علي سنه الله ورسوله...
ادمعت عيناها وهي تصرخ:-يا مالك طلقني و اربي الطفل انا بعيد عن الكل وروحلها او هاتها هنا..
قال مالك وهو يترك زراعها بتوتر:-انا اسف يا جني..انا...مشتت..
تنهدت ودموعها تنزل بحراره فاستدار لها قائلا بابتاسمه:-انا اسف..انا والله...عايز ...اانا فرحان بس قلت مصيبه عشان يعني...
ظلت تبكي اكثر فاقترب منها يجذبها من يدها:-تعالي..
تعجبت من رده فلعه الغير متوقعه وهو يضمها الي صدره قائلا :-مبروك يا حببتي..الف الف مبروك...لو بعرف ازغرط كنت زغرطت بس دلوقتي بقي طنط نجاه وامااما سهير يظبطونا زغرطه للصبح.....والله مبسوط يا جني لكن انا متوتر الفتره دي عشان شايل ذنب مي اوي وممش عارف اعمل ايه معاها وانتي لسه ملقتليش حل..
لم تجب جني وانما تذكرت امر الرساله التي آتت من مي ليله أمس فقوت قبضتها علي اطراف ستره مالك بقوه وكأنها تملكه..
_____________________________________
نزلت ساره الدرج ببطئ شديد والبكاء جعل وجهها مكفرا اصفر اللون اقتربت منها سهير بقلق:-مالك يا ساره..
لم تجب ساره وانما فضلت نزول الدرج حتي شقه قاسم
كان الباب مواربا والجميع بالداخل يضحكون عادا جني ومالك اللذان كانا بالاعلي..
فتحت الباب فصمت الجميع علي ملامح وجهها دخلت خلفها سهير:-مبترديش ليه يا ساره في ايه
ضحكت ساره فجأه ثم قالت :-مازن اتجوز...
ثم قهقهت اكثر:-مبروك ي ...ههههههههههههه...ي عمي...ابنك اتجوز...
ضربت نجاه علي صدرها:-اتجوز؟؟؟ اتجوز عليكي..
بينما عقد مراد حاجبيه و هو يمسك بيد لميس التي سحبت يدها وهي تتجه لساره:-حببتي انتي كويسه؟
قالت ساره باسمه:-عارفين مين العروسه...؟
كان الجميع واجما بينما احمرت عينا قاسم بغضب لقد أصر مازن علي تنفيذ ما يحلو له...
دخلت جني وخلفها مالك مبتسمين لتحد ساره تقف هكاذا ولميس تمسك بذ اعها والجميع يحدقون بها
ساره بألم ضاحكه:-اتجوز البنت..البنت الي ....ألي عمي الك..هههههه الكريم....ههههههههههههه دخلها..اكرمها..الي...
استدارت لجني واشارت لها:-ههههههه الي بنت عمي قالتها انها بتكرهني وبتكره لميس ...وكانت.كانت مأعداها في نفس السرير هههههههههههههههه ياااااااااااااااااه علي سخريه القدر...البنت الي..
نظرت الي لميس وسحبت ذراعها بحده:-الي اختي الصغيره الي شيلتها علي دراعي قبل ما ماما الله يرحمه تلحق تشيلها قالتلي انها احسن مني وافضل...هههههههههههههههههههههه مازن اتجوز رزان....وجابها تعد في شقتي..
ثم هوت ارضا فاقده الوعي و التف الجميع حولها بينما ظلت جني ولميس في حاله من الوجوم والثبات...
بينما ترك قاسم الامر لهم وهو يترك الجميع ويصعد الدرج بمنتهي العصبيه وعدم اهتمام بقلبه الذي يؤلمه من الدرج فلمح مراد الامر فصعد خلفه سريعا ساحبا مالك من ذراعه
بينما وصل قاسم الي باب شقه ساره و بدأ في دق الباب بعنف و حده شديدن حتي انفتح الباب بهدوء وبرزت رزان ببجاما منزليه من الستان الابيض وقالت باسمه:-صباح الخير يا حمايا..
دفع قاسم الباب وصرخ قائلا:-مااااااااااااااااازن...
جاء مازن بالفعل قائلا ببهوت:-ايه يا والدي في ايه..
تقدم قاسم بعصبيه اتجاه مازن فوقف بينهما مراد:-بابا ارجوك..خلينا نتلكم...
قال قاسم صارخا:-ابعد عني ي مراد
تقدم مالك قائلا:-يا عمي في ايه بس مازن مغلطش في حاجه واتجوزها في الحلال وظهرها لينا كلها..
قالت رزان ضاحكه من الخلف:-بقي كل الهيصه دي عشان مازن اتجوزني..
استدار قاسم صارخا بها:-انا عمري ما علمتني الاصول امد ايدي علي حريم حتي لو مراتي وبنتي بس انتي شيطااااااااانه
قالها وهو يرفع يده عاليا ليصفعها لتمسكه يد مازن الذي استدار يدفع رزان ويقف امامها وصرخ قائله:-
-انت ملكش اي دخل تاني في حياتي انت بقيت ولا حاجه...انت اخترتلي طريقه كل حاجه بعيشها...ليه وازاي وامتي اعمل ايه....اخترتلي الدراسه والمدرسه والميول و الشغل و الزوجه الاولي...فضلت انت الي بتختار و رزان اول حاجه اخترها
-انتتتتتتتتتت بتكلم مين كده يا ولد
-كفايه بقي شغل افلام الستينات يا ولد و لازم تبوس ايدي وتسمع كلامي...
مراد محذرا:-مازن كفايه...
صرخ مازن بصوت اعلي:-دوست علي سته تحت كعب جزمتك السنييه النضيقه الشيك ....شوف مالك الي متخبط بين اتنين و لا جني الي الدموع بتفر غصب عنها والله يعلم بالي مخبينه شوف مراد الي خد سكه شمال بسبب انو معرفش يختار مكنش عنده حتي ولاء لدرجه انو اغتصب بنت عمه الي دلوقتي بيحاول يرجعها ليه باي شكل ...عاااااااااااارف ليه كل اللخبطه دي عشان انت عمرك ما علمتنا ثقافه الاختيار اتولدنا مسييرين وفضلنا مسييرين ..بص للميس الي كبرت 100 سنه وبقت عامله زي المعقدين بطريقه كلامها وحتي ضحكها...بص ليا ...بص انا بقيت اد ايه مش عاااااارف اراعي مشاعر حد....بص لساره الي اتظلملت و اتجوزت عليها بعد شهر بسبب انها بارده ...مكنتش ليها اي حريه اختيار انها تصارحني بحبها من زمان يمكن حجات كتير كانت اتغيرت دلوقتي...بص كام ضحيه انت بتخلقها....كلنا باخطائنا وشيطنا ضحايا لطمع منك...شووووووف وفوق يا قاسم بيه ...يا صاحب شركات النصوحي..شوف وبص كويس اووووووووي كام فجوه انت خلقتها بين كل واحد فينا....انا مش هخضعلك تاني ولا هاممني اي وسايل ضغط...
ساد الصمت الثقيل بنما تقف جني ولميس لدي باب الشقه تاركين سهير و نجاه بالاسفل برفقه ساره..
بينما مازن يلتقط انفاسه بصعوبه شديده كثور كان يقطع الصحراء جريا بينما انكمشت رزان كثيرا و قاسم ينظر لهما بغضب الدنيا..
-هتندم يا مازن لما رزان تسيح في دمها
شهت جني من التهديد الذي بدا واضحا فصرخ مازن:-محدش هيلمس شعره ...منها ...الا اما يتعرضلي...
نظر قاسم له ثم الي رزان ودفع يد مراد وغادر الشقه كلها بينما قال مراد:-
-تصرفك غير مسؤل و كمان جايبها هنا!!! انا مش عارف اقلك ايه...
ثم غادر هو الاخر بينما نظر له مالك قائلا:-راح فين مازن؟ بتاع لعله خير..
-انا مرحتش ازني يا مالك...انا اتجوزت ولا عشان هي اختك ولا فاكرني مختوم عليا ومعرفش انك بردو متجوز علي اختي...راااااااااح فين مازن؟ راح فين مالك؟ روحنا فين كلنا..كلنا تاااااايهين..
تنهد مالك ثم قرر ان يغادر الان وهمس في طريقه:-يلا يا جني..
الا ان جني ولميس بقين علي حالهن فدخل مازن الي غرفته بينما ظلت رزان تنظر لجني ولميس فقالت جني بمقت:-
-بقيتي بلاء...بلاء علينا كلنا يا رزان....انتي اسوأ واحده انا عرفتها في حياتي...انا بكرهك...انا اول مره اعرف انتي اد ايه واحده رخيصه وكل محاولاتك للتقرب من مازن مكنتش براءه و لا سذاجه...انتي من اول يوم بتعضي في الايد الي اتمدت ليكي...
ثم غادرت هي الاخري فادمعت عينا رزان:-لميس..
قالت لميس بكراهيه:-مش هنكر انك سبب في تحسن حجات كتيره اوي في حياتي بس علي الحياد مش هنكر انك بقيت اصغر من حجم النمله في عيني يا رزان...ساره عمرها ما تستحق ده منك ولا من مازن...منك لله
ثم غادرت هي الاخري..
___________________________________
نزلت لميس خلف جني لتجد جني تقف علي الدرج تنتظرها وتبتسم لها ببهوت فقالت لميس وهي تشير الي شقتها:-
-انا مش قادره اشوف ساره كده..انا داخله شقتي كمان طلعت جري والحمل تعبني..
تبمست جني بهدوء:-لا ...لازم نبقي جنبها اوي اوي الوقت ده وبالذات انتي ....انتي اختها وانا بنت عمها ومش هيبقي فيه في الدنيا حد حنين عليها ادنا
ثم وضعت يدها علي رحمها:-وبعدين انا كمان عندي بيبي...
رفعت لميس حاجبيها:-ده بجد
ضحكت جني بشده:-اها..ااااااااااه لو كنت سبقتك كان زمان السلسله ليا
-ده بعينك...
تبمست لها جني ثم امسكت بيدها ينزلان الدرج برفق..
__________________________________
جلست رزان علي احد المقاعد واخذت تبكي بشده وصوت مسموع..
لم يكن هذه المره تمثيلا او تظاهرا ...كانت تبكي من اعماق اعماقها...كانت تبكي حقا..
تسأل نفسها لماذا ابكي ولكن لا تجيب نفسها..
هل تبكي لانها احبت جني ولميس حقا...
هل تشعرين بالحقاره
هل بالاهانه من رفض الجميع
هل لانكِ تكرهين دورك الشرير يا رزان؟
لمااذا ابكي..
رفعت رأسها لتجد مازن امامها فاحتضنته بقوه وقالت بألم:-انا مش كده...انا مش وحشه يا مازن والله و الله والله من كل قلبي انا مش وحشه...
لم يفهم مازن حرفا واعتقد انها تعني لانها تزوجته فربت علي شعرها بيده برفق شديد..
_________________________________
أتي المساء واكنت ساره تنام بالاسفل مع سهير بينما جني تجلس بمفردها لا تعلم اين هو مراد الان ...ونجاه الي جانب قاسم تحاول تهدئه الامور
بينما مازن قرر الخروج قليلا لشعوره بالاختناق...
اغلق مراد باب غرفته وهو يجلس علي طرف الفراش قائلا :-مش عارف البيت مالو يا لميس حاسس ان كل شيئ بيتهد
قالت لميس بحزن:-انا زعلانه اوي يا مراد..
اقترب منها كثيرا وامسك بوجنتها قائلا:-مالك يا حببتي
قالت بدموع:-زعلانه علي ساره...و زعلانه اني اتخدعت اوي في رزان دي طيبه اوي
-لا...انا عمري في حياتي ما ارتحت لرزان يا لميس..وحاسس ان البت دي ...وراها حاجه كبيره...حاجه كبيره اووووي
ساد الصمت قليلا فقال مراد مداعبا:-هو الحمل بيحلي اوي كده يا موزه ولا ايه...ايه الجمال ده يا لميس
احمرت وجنتيها وهي تضربه برفق:-قوم يا مراد..
-ده انا لو قمت ابقي فيا حاجه غلط...اصل مينفعش يبقي قدامي فرس النهر ده واقوم
احمر وجهها اكثر وقالت محذره:-مرااااااااد..
-بحبك يا شرس..
قامت قائله:-ييييييييييي يا مراد..
ضحك ملأ فاه لتبتسم هي الاخري..
____________________________________
كان الملل يأكل ارجاء رزان بعد ان غادر مازن الشقه الواسعه لا تستطيع ان تكف عن البكاء..
لا تستطيع ان تكف عن التفكير بالنزول الان الي الجميع واخبارهم الحقيقه كي ترتاح...
لا...لا تكوني ضعيفه يا رزان...
اتجهت الي الهاتف وامسكته وهي تتصل بشهيرا وما ان ساتمعت الي صوتها ختي قالت بصوت مهتز يملأه البكاء:-ماما...مليت من المسرحيه اوي...انا ابشع مخلوقه في الكون  

اولاد عم ولكن للكاتبه وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن