كانت مسافه الامر ساعه حتي وصل مالك ملهوفا الي المشفي و ما ان دخلها حتي ذهب مسرعا الي غرفه مي و وجد الطبيب يقف واضعا يديه في جيب معطفه ببرود و والده مي تبكي كثيرا بينما كان عمها عاقدا حاجبيه بحمأه وغضب ،بحث بعينيه بتوتر حتي لمح الممرضه تقترب منه تقول بارتباك:-
-ازيك يا اس..
قاطعها قائلا بلهفه:-مي كويسه؟
قالت الممرضه بخفوت:-لحد دلوقتي هي كويسه..
عقد حاجبيه قائلا:-ما تفهميني
قالت الممرضه بخفوت وهي تشير لها ان يخفض من صوته:-
-انا معرفش حاجه بالتفصيل لان الدكتور مش موضح حاجه كل الامر انو قال لعمها يخلو مكانهم ويصفوا حسابهم من المستشفي ..وهو لحد دلوقتي مش لاقيه مستشفي تاني راضيه تقبل بحاله مي..ومش عارفين يعلمو ايه قلت اكلم حضرتك..
عقد حاجبيه بتعجب وقال بقلق:-يعني هي حاله مي غريبه من نوعها مثلا؟
همست قائله:-لا ..عندنا منها كتير..اانا مش عارفه ايه السر بس الدكتور شكله زي بالظبط الامر جاي من تحت
قال مالك بعدم فهم:-تحت فين ؟
-دكتور ناصر صاحب المستشفي...انا مقلتش حاجه ماشي...
زفر بضيق وهو يضع في يدها بعض المال وتخطاها الي حيث الطبيب وعم مي ووالدتها وقال بطريقه مفاجئه:-
-خير يا دكتور ايه المشكله؟
نظر له عم مي بتعجب بينما عقد الطبيب حاجبيه:-حضرتك مين؟
لاول مره يجرب مالك ان يستخدم اسمه وعاد بصدره للخلف قائلا:-انا مالك سيد سعدالدين النصوحي...
عقد الطبيب حاجبيه مره اخري بتوتر شديد بينما قال عم مي بغضب:-
-وحضرتك تبقي مين بردو
-انا زميل مي في الكليه وبينا صداقه قويه...وهقدر اساعدكو لو في اي مشكله..
قال الطبيب فجأه بحده:-مفيش اي مشكله غير اني بطلب منهم اخلاء مكانهم ودفع باقي المصاريف
قال عم مي بغضب:-وانا بقلك ليه؟ مفيش مستشفي قابله بحالتها وانتو مسكتوها من الاول
زاغ الطبيب ببصره:-حاله ميئوس منها بنتك مش هتفوق
انهارت والدتها ومالك يصيح قائلا:-الكلام ده كدب ولو هتضحك بيه عليهم يبقي مش عليا انا متأكد انكم عندكم زي حاله مي كتير اوي يا دكتور...في سر في الموضوع لرفض كل المستشفيات الي حوليكم الامر ورفضكم و فجأه....
نظر له الطبيب وقال بتوتر:-حد؟ لا..حد ايه ..ايه الكلام ده
ثم قال بعصبيه مفاجئه:-علي كل حال يا جماعه انا رسول ...في حاله جايه بليل...ولازم الحاله دي تمشي..
صاح مالك وهو يدفع الطبيب للخلف:-هي البشر عندكو بقت كلاب؟
عدل الطبيب عويناته وهو يتعرق قائلا:-كلم دكتور ناصر...عن اذنكو..
ضرب عمها كفا بكف بينما والدتها تغمغم من بكائها:-كان مستخبلنا فين كل ده يا مي..
جلس مالك امامها علي ركبتيه:-انا عارف انك متعرفنيش يا امي...لكن مي...كانت..صديقه مقربه وعزيزه...انا هساعدكو..حاله مي مش خطر ابدا دي ممكن تفوق حالا و في اي لحظه او بكرا او بعد سنه حسب اراده ربنا...انا مش هسيبكو و هحل الموضوع...انا نازل لدكتور ناصر..
قالت المرأه ببكاء:-مرضاش يقابل حاتم ..
فهم مالك ان حاتم بالتأكيد هو عم مي فقال بتماسك:-متقلقيش..
كاد مالك ان يغادر الرواق الي غرفه الطبيب ناصر هذا ولكنه دخل اولا الي غرفه مي نظر لها بشفقه ثم نظر خلقه ليتأكد ان حاتم و والدتها لا يرياه وانخفض يقبلها بسرعه في وجنتها برفق ثم همس لدي اذنها:-
-كل الي انتي فيه بسببي وهتحمل مسؤليه اي حاجه هتحصلك يا مي...انا جنبك يا حببتي ومش هسيب ايديكي ابدا..
ثم تنهد وهو يغادر الغرفه ونزل مسرعا الي غرفه الطبيب ناصر فقابله ممرض معترضا طريقه قائلا:-
-حضرتك رايح فين
قال مالك بثقه:-هقابل دكتور ناصر..
-دكتور ناصر مش هيقابل حد دلوقتي..
قال مالك بصرامه:-انا داخل ليه ..يا تدخل تقله مالك الناصوحي يا اما هدخل فورا...صدقني هيرضي يقابلني..
كان مالك يعتمد علي صيت العائله بشده فتوتر الممرض وهو يتأمل مالك ثم عاد الي مكتب ناصر مره اخري و تأخر خمسه دقائق ملأ بهم التوتر اوداج مالك
عاد الممرض قائلا بتعجب من موافقه ناصر:-اتفضل..
دخل مالك بخطوات سريعه لكنه لم ينسَ ان يدق الباب مرتين قبل ان يدخل استقبله جسد بدين يجلس علي مقعد المكتب الفخم بالمشفي الكبيره
اصلع الرأس ابيض الوجهه لديه وجنتان كبيرتان وجبهه عريضه و يمتلك عينان ضيقتان اشبهه بعينا الثعالب و شارب رفيع للغايه كشارب اليهود!!
لم يرتح له مالك بتاتا بينما تبسم ناصر:-
-اتفضل يا مالك
جلس مالك وقبل ان يتحدث مالك قال ناصر باسما:-جاي عشان مي بردو؟
عقد حاجبيه قائلا:-أيوه..
ضحك ناصر مقهقها بافراط وهو يقول:-امبارح قاسم بيه زاد نفسه والنهارده ابنه...مش ابنه بردو ولا انت مين؟
تلجلج مالك ثم قال بخفوت:-أيوه..انا ابن..ه..ابنه..
وقد فهم كل شيئ فسيطر علي اعصابه وهويبتسم:-بستسمحك فر عربيه اسعاف انقل بيها مي لاسكندريه...والدي مقدرش يجي تاني بنفسه...
____________________________________
ظل مازن مبهوتا لا يعرف بماذا يرد علي كلمات رزان الحاده حيث قالت الاخيره:-روحني احسن اقوم ومتعرفليش سكه
همس قائلا:-بتحبيني؟؟
قالت رزان باصرار:-روحني..
ظل صامتا لوهله ثم قال مشيرا للجرسون الذي كان يقف عن بعد منتبها كثيرا لحديثهما:-الحساب من فضلك..
___________________________________
كانت تجري وتبكي بلا هواده...لا تعرف الي اين تذهب وماذا ستفعل؟
هي التي وضعت نفسها في كل هذا..هي التي عرضت نفسها لهذا وقعت ارضا في منتصف الطريق تصرخ من اعماقها وتبكي ممسكه برأسها وبكل غل اخذت تضرب رأسها في ارض الطريق الاسفلت الطويل صارخه:-موووتي...موتي....موتي...
حتي شعرت بيداه تمسكاها من الخلف وتبعدها عن الارض بقوه استدارت لتجد مراد ممسكا بها وهو يهتف:-ارجعي معايا العربيه بلاش جنان...اهدي يا لميس...مفيش حاجه حصلت...اوعدك كلو هيتصلح..
كانت رأسها تنزف بلا هواده وهي تضرب مراد بكل ما أوتت من قوه ليكتف ذراعيها بعنف صافعا اياها:-
-اخرسي بقي..
صمتت بوجوم والدموع تنزل دون حديث منها بينما جرها مراد من يدها الي سيارته و فتح لها الباب وهو يدفعها بقسوه ثم اغلق الباب بعنف ليتسمع الي عويلها مره اخري و ضربها في نفسها تنهد وهو يجز علي اسنانه والتف حول السياره وقد بدأ التوتر يتسلل الي نفسه
استقل السياره وتبسم قائلا:-لميس من فضلك اسمعيني..انا مش..مش عارف ده حصل ازاي لكن..
قاطعته صفعتها الاولي ثم الثانيه ثم الثالثه ليمسك يداها عاقدا اياهم ويضربها بكل قوته وجبروته حتي همدت حركتها الا من رعشات بسيطه ودموع ثابته ثم قال صارخا:-
-انا متأيد اتجوزك من بابا وعمري ما هعرف اخلع برا حاجه زي دي...اهدي بقي...اوووف ده انتي معقده اوي...في ايه؟ مكبره الحكايه وعامله غاغه...خلاص اقتنعت انك محترمه...اهدي بقي..
ظلت ترتعش كورقه مبتله فقال محاولا ان يبدو حانيا:-
-حببتي...
لمس خصلات شعرها المتناثر بعد ان نزع عنها حجابها منذ قليل فضربت يده بقوه صارخه:-ابعد عني
قال مبرقا عيناه:-لفي طرحتك يا لميس وامسحي راسك و هقلهم انك وقعتي...بلاش فضايح
صرخت قائله وهي تمسك في ياقته:-فاكر هسكت صح؟ انا هقول لمالك و هقول لعمي ومازن ولكل الناس
دفعها بشراسه ليصيح هو:-بلاش انا يا لميس...انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه...انتي تقللهم من هنا واقلهم هتجوزها و اسافر ومحدش يعرفلي طريق...انتي سامعه؟ لمي دورك...ولو متجوزتكيش ساعتها ابقي اعملي الي انتي عوزاه..
لا تصدق آذناها لقد كان حنونا منذ ساعات فقط..
ثم تبسم فجأه بسخريه وهو ينظر الي سترتها المفتوحه فاغلقتها هي بيديها مسرعه:-
-وبعدين...انا مراد يا لميس..يعني صايع..وفاهم اوي كويس...تقدري تقوليلي لبستي ليه اللبس ده؟
بكت بشده صارخه:-عشان انا واحده غبيه..
تأفف بملل:-مش هتهدي يعني...طيب...خليلك العربيه انا مسافر يا لميس وروحي قوللهم..
فتح باب السياره فتعلقت بذراعه صارخه:-لا لا...اهو..
مسحت دموعها وهي تبكي اكثر قائله:-هستني اسبوع..بس اوعدني...احلف بشرف جني...انك هتوفي بوعدك...ومش هتسافر قبل الفرح
تبسم قائلا:-خلي عندك ثقه في نفسك..وشرفك يا ستي...انتي بنت عمي يا هبله...وانا بحبك يا لميس...
اومأت برأسها وهي تبكي كي تجاريه وفي نفسها..تكره...تكره شد الكراهيه...
-يلا ..خدي مناديل ظبطي نفسك كده علي ما نوصل..واهدي انا جنبك...وهرجع واقلك..انا اسف يا لميس..ده من شده حبي ليكي صح؟
قالت مسرعه بخوف:-صح....روحني..
تبسم قائلا:-حاضر
___________________________________
ظل الهدوء مسيطرا علي سياره مازن طوال الطريق حتي توقف فجأه وابتسم بارتباك:-
-رزان..
نظرت له ليجد الدموع علي وجنتيها فعقد حاجبيه قائلا:-
-بتعيطي ليه؟
قالت ببكاء مفتعل:-عشان...عشان انت هتتجوز وانا عملت اكبر حاجه غلط وهي اني اتعلقت بيك في فتره انا فيها هشه وممكن احب اي حد
لا يعلم ماذا يقول لها وكيف يرد فقال:-
-هننهي كل حاجه...انا هعمل اعلان بصورتك في كل الجرايد...عشان اهلك..
قاطعته بحده:-لا...مش عاوزه كده..مش هعمل كده ومش تقلق..انا ماشيه
قال بضيق:-هتمشي فين يا رزان؟
رفعت رأسها بكبرياء:-حاجه متخصكش..
-تخصني طالما شيلت مسؤليتك من الاول..
صرخت بوجهه:-لا متخصكش..
قال مازن بغضب:-مفيش مشيان يا رزان من البيت غير لما نعرف طريق اهلك انا مش هتبسط لما تتعرضي لاي حاجه..وجوازي من ساره..جواز صوري
اضاقت عيناها باستفزاز:-يعني انت مش قادر تواجهه باباك؟
قال بحيره:-انا قادر يا رزان ...قادر...لكن ساره..
صرخت به:-مالها ساره؟
قال بغيظ:-بتبحني...واغذريني ساره بنت عمي...وهي بتحبني من زمان...غير ان البنت مفيهاش عيب ومش من حقي اجرحها
شعرت رزان ان مشاعرها جُرحت حقا وقالت بنبره مهزوزه لم تقصد ان تتحدث بها:-
-ورزان هتعيش طول عمرها تتجرح ..رزان عشان انت متعرفهاش ...تتجرح...
قال بتعجب:-رزان انتي تعرفيني من اسبوعين...
فكرت بغيظ و بكت فجأه قائله:-
-انا كدابه
نظر لها بعدم فهم فقالت:-انا رجعتلي الذاكره يا مازن...من تالت يوم كنت عندكو فيه ومش عاوزه امشي...و بحبك...
لا تعرف الاما تخطط وكيف سيكون رد فعله ولكن لا بأس
قال مازن بدهشه:-ايه؟
قالت ببكاء:-انا عايشه لوحدي..بطولي...ودي كانت أمر حقيقه عرفتها في حياتي يا مازن...انا بشتغل في محل لبس بسيط..وبصرف علي نفسي...انا مش هقدر ارجع تاني لوحدتي ودماري..انا بحبك..وبحب جني..وماما نجاه...انا ربنا رماكو في سكتي تعويض ليا عن حياتي الوحيده
قال بذهول:-ازاي ملكيش اهل
-مش عارفه يا مازن كنت عايشه مع ماما لحد ما ماتت وانتهي الامر لا حد بيسأل عني ولا حاجه..انا خريجه كليه تجاره كمان..ومعايا بطاقه وشهادات لو حابب اجبلك الحجات..عشان تصدقني...بس ارجوك اغفر ليا كدبي عليكو واستغلالي عطفكوا..
عقد حاجبيه مفكرا،الامر غير متعلق بكذبها عليه، قصتها خياليه للغايه بالاضافه الي انها تقول لها انها تحبه
لاول مره لا يشعر بالثقه بها...تري الاما تسعين يا رزان؟
بكت رزان اكثر لتلفت نظره لان صمته اقلقها فما كان به الا ان قال بوجوم:-
-انا مش هقول لحد...خليكي اعده يا رزان مقدرش اقولك حاجه..وارجو ميحصلش بينا احتكاك تاني لان ببساطه...فرحي بعد ست ايام...
توترت حواسها ولمست كتفه برفق هامسه:-لكن مازن...
صرخ بها بطريقه ارعبتها:-انا بكره الكدب يا رزان...ومش واثق فيكي..
ثم انطلق بسيارته مسرعا لتصدر عجلاتها صريخا مخيفا ..
_________________________________
فتحت لميس باب شقتها لتجد عمتها بوجهها وساره ايضا يجلسان بغيظ ملحوظ فقالت سهير فجأه:-
-اتفسحي براحتك وباللبس الي يعجبك يا ستي..اختك جابت جهازها كله..
بينما عقدت ساره حاجبيها وهي تقول:-ايه اللبس ده يا لميس؟
لاحظت سهير صمتها...عرقها...كحلها السائح ...حجابها الغير مظبوط....واخيرا جرح رأسها البشع فهبت قائله:-
-مراد عمل ايه؟
قالت لميس بخفوت يكاد لا يكون شيئا:-حادثه...عايزه سريري..
ثم دخلت الي غرفتها تجر قدميها جرا فتبادلت سهير النظرات القلقه مع ساره التي دخلت خلف لميس التي تخلع ثييابها برفق
كانت تقف بظهرها وما ان خلعت عنها الستره حتي القت بها بكل عنف فقالت ساره لتفزعها:-
-في ايه يا لميس؟
استدارت لميس سريعا بجزع فاقتربت ساره بشفقه:-بس بس..اهدي يا روحي اهدي...
امسكت وجنتا شقيقتها انها بارده كالثلج وهمست:-لميس..حببتي...انا وانتي مش مقربين...لكن اوعي تقعي في مصيبه ومتقلليش...والله والله قسما بكتاب الله العزيز سرك...في بير في مكان محدش يعرفوا..
نظرت لها لميس بتخبط ولم تجب فقالت ساره هامسه:-في ايه؟
قالت لميس باحرف منهاره :-مراد ...
قالت ساره بغيظ مقاطعه:-طلب منك طلب قذر زيه؟ مش كده...وانتي جريتي وخبطت العربيه وراسك بقت كده..صدقيني والله والله قلبي ركب كل الاحداث دي في مخي...البسي يا حببتي
ثم ناولتها الستره المنزليه :-خدي البسي ..وتعالي انضفلك الجرح ..ونامي يا ماما...انا دماغي اول ما شافتك ركبت كل ده
نظرت لميس ارضا بخيبه امل فساره لم تفصح لها المجال ان تجيب فقالت ساره متنهده:-حط ايده عليكي صح؟
بماذا تجيبها الان بالله؟ اكتفت بالصمت فقالت ساره:-
-اسمعي انا هكلم مع عمي بنفسي...هقلك ...انا شوفت مراد مع واحده في مكتبه يا لميس
برقت عيناها بذهول فهي كانت تقنع قلبها ان مراد فعل ذلك حبا لها ولكن يبدو ان مراد طوال الوقت كان يبحث عن غرضا اخر
-متزعليش كان لازم اقله...انا هقول لعمي انو حاول يعتدي عليكي وهقوله علي البنت وعمي هيصدقنا وهيفشكل الجوازه انتي تستاهلي سيد سيده
صرخت لميس فجأه:-لا...أنا بحبه وهجوزه...ملكيش دعوه بينا...ملكيييييييييش دعوه بينا فاهمه؟ انتي قلتي سري في بير واما مخنوقه شويه وبكرا هبقي كويسه....اوعديني متقليش لعمي يأجل حاجه انا هنتحر يا ساره لو مجوزتوش
عادت ساره للخلف بحركه حاده اثر صريخ شقيقتها:-طيب يا حببتي انا اسفه....بس مراد مش هيحافظ عل..
-ملكيييييييييش دخل بينا...مراد حكالي عن البنت الي في المكتب انا كنت عارفه ومسمحاه ملكيش دعوه وبكرا هيصالحني وهصالحه..
قالت ساره بضيق:-طيب مليش دخل...افرجك علي اللبس الي جبته..
-هستحمي وانام ...اوعي..
____________________________________
كذبات وكذبات وكذبات يا رزان...ما النهايه ومتي ستكون ؟ انتِ تقعين...تفشلين وقد خسرتي مازن ...
وضعت يديها علي رأسها تحاول ان تمنعها من التفكير فاستيقظت جني وقالت بارهاق:-لسه منمتيش يا رزان؟
قالت رزان باسمه ببهوت:-مخنوقه...
اعتدلت جني وهي تفتح النور الخافت اللذي الي جانبها :-مخنوقه ليه
بكت رزان من قلبها بشده:-متسألنيش...انا بس مخنوقه...
تعجبت جني كثيرا ورزان لا تستطيع السيطره علي اعصابها وهي تبكي اكثر تشعر بالاختناق مما تفعله و من طريقه مازن حقا تشعر بالحزن من كل شيئ فجذبتها جني تضمها بقوه وهي تربت علي شعرها:-ارجوكي اهدي...بس..بس يا حببتي...والله عارفه مشاعرك..وحدتك وغربتك وسطينا...عدم راحتك وكل حاجه..يا روحي انتي ملاك اوي ارجوكي مش عايزه اشوفك كده ....
ليتها تستطيع ان تفصح لجني عن كل شيئ ليتها تستطيع ان تفصح لهم جميعا
ظلت جني محتضنه اياها حتي نامت رزان تماما فنامت جني ايضا بعدها ،واجزمت رزان انها لم تشعر براحه مثل هذه من قبل
__________________________________
تحتضن وسادتها....حالها لا يسر...ولن يسر ابدا...اهدأي...مراد وان فعل ذلك مع فتيات العالم انتِ ابنه عمه..انتِ شرفه وعرضه اهدئي و كفي عن افكارك الغبيه هذه،سيتزوجكِ مراد في نهايه الامر ولن يدري احدا بعدها بشيئ..
نعم، هيا خذي نفسا عميقا..
تعود تنهار وهي تتذكر ما فعله...صراختها و ضرباته لها حتي يسيطر عليها كان اشبه بلص....بل ذئب..لم يكن من احبته ابدا..
يجرحها قلبها اكثر من خوفها كيف ستتحمل النظر في وجهه؟
هل تحكي لرزان؟ نعم انها الوحيده التي ستقدر ذلك فساره لم تتيح لها الفرصه
مسكينه يا ساره...لم يتخيل عقلها ان يصل الحال بشقيقتها الي ذلك..متي يأتي الصباح وافصح لكِ يا رزان...ثم انهارت باكيه مره اخري
___________________________________
في صباح اليوم التالي كان قاسم يجلس بمكتبه منهمكا في العمل عندما دلف مالك الي غرفه مكتبه فجأه ودون ان يدق حتي ،رفع قاسم عيناه له بشراره ثم ضحك مقهقها بينما صفع مالك الباب بقوه وهو ينظر له بحقد شديد فقال قاسم ضاحكا:-
-آااااااه....يا مالك..تعرف...من سنه 89 محدش قدر يفتح الباب بالطريقه دي...أخرهم كان موظف...مش فاكر عملت في ايه،خدته الحمأه انو واد فتك و..
قاطعه مالك بحده:-انا مش موظف ...انا ابن سيد النصوحي الي يملك نصف ما تملكه....والي نصه انا بديره والنص بتاع اخواتي انا الي ماسكه..
قال قاسم مشيرا بسبابته:-اوعي غرورك يطلعك السما عشان هتقع علي رقبتك تتكسر يا مالك...انت من غيري...ولا حاجه..هتغرق في شبر مايا..
تبسم مالك ساخرا:-انا الي مغرور ها؟
-ودتها اسكندريه مش كده؟
تبسم مالك:-لا...
-ناصر قالي امبارح....كان فاكر نفسه بيأكد عليا انو نفذ رغبتي،بس تعرف ثغره وحشه اوي اني مدتلوش اسباب...
-كنت عارف انك هتعرف لو مكنتش عرفت انا كنت جاي احكيلك...قلي ازاي يا عمي انتي قدرت تعمل كده؟
-عادي...كل الاطباء دول اصحاب المستشفيات الخاصه لازم يستثمروا مع رجال اعمال زي...ومصلحتهم ميخسرونيش وحاله البنت متتحملش مستشفي حكومي
قال مالك ضاحكا:-انا مقصدش يا عمي الفاضل عن ازاي خليت ولا ميتشفي تقبل حالتها لما تسمع اسمها...انا بقول ...ازاي جالك قلب وكنت هتتسبب في موتها
-قهره جني مش هترضي قلبي بردو ي مالك...وانا اعمل اي حاجه الا ان واحد زيك بعد كل الزمن ده يتحداني..حتي ابني الكبير رضخ وهيتجوز ساره..
قال مالك غير عابئا بان ساره فُرضت علي مازن وقرر ان يسوي الامر بطريقه اخري:-
-كنت شايفك مختلف جدا يا عمي...يا خساره...المهم..اقلب اسكندريه...انا خت مي لمستشفي لاسكندريه ومن هناك بعربيه بردو مجهزه ختها مكان تاني خالص مش هيخطر علي قلب بشر...
قال عمه بعصبيه:-ليه؟ برا مصر يعني..اكيد لا
-واكيد انت مش هترشي كل المستشفيات الخاصه الي في مصر يا عمي....وكنت متأكد ان في ثغرات في القاهره بس بعدت عنها..
-بتتحداني بردو يا مالك؟
الا ان مالك كان قد غادر المكتب بأكلمه ليصمت قاسم مرداا فيما داخله انه لن يسمح ان يذهب إرث هذه العائله الثريه الي الاغراب و ان مهزله الماضي لن تتكرر مره أخري..فهو يعلم عاقبه ان يذهب الإرث خارج اطارهم!
أنت تقرأ
اولاد عم ولكن للكاتبه وعد يحيي البكري
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه وعد يحيي البكري إقتباس قالت رزان متنهده:-يا ماما هيبصلي انا علي ايه بس؟..........و بعدين....ازاي اتجوز واحد بكرهه كره العمي و ابوه السبب فاي حاجه وحشه حلصت ليكي و لبابا او ممكن تحصل لينا؟ اخذتها شهيرا من ذراعها و جعلت...