الفصل الثلاثون:-

8.3K 204 0
                                    


كان كريم يقطع الرواق إيابًا وذهابًا بقلق شديد حين خرجت الممرضه التي يعرفها كريم جيدا فهرع اليها متسائلا:-دكتوره ساره عامله ايه ؟
قالت الممرضه بضيق حقيقي ارتسم في مُحياها:-
-دكتوره ساره الحمدلله كويسه جدا بس فقدت الطفل..و واضح ان الرحم كله متسمم وبيعملولها عمليه تنضيف..
قال كريم متنهدا:-الحمدلله اهم حاجه انها كويسه..
وما ان غادرت الممرضه حتي عقد حاجبيه بحزن حقيقي علي حالها فهو لم ينسَ ساعدتها الجمه في الصباح بسبب هذا المولود الذي لم تعاشره ساره سوي يومًا واحدًا وكم كان هذا مؤلما حتي انه فكر ان يتصل بمازن ويغادر فقلبه لن يتحمل ان يخبرها هو بأمر فقد الطفل والاجدر ان يخبرها زوجها بالامر..
تنهد كريم وارتمي علي المقعد بالرواق..
__________________________________
ظل مازن ملتزما الصمت امام والده مفكرا بعمق فقال قاسم بتوتر:-مازن انا قلتلك الي انت عاوزه وريحتك ياريت تريحيني..
تبمس مازن بهدوء:-يا والدي متقلقش يعني لو في حاجه اكيد هقلك يعني..بس انا شاكك في حاجه هتأكد منها فورا و شويه وهنزل بنفسي اطمنك..
ثم غادر الغرفه بعصبيه وجزع يتمني ان لا تكون زوجته التي احبها مخادعه..
فمعني ان تكن رزان ابنه عمه..
ان لقائمها لم يكن صدفه..!
وان مجيئها للبيت لم يكن دفاعا من اعماقه وانما قد تكون اشارت هي لذلك..
وان حبها لم يكن صدقا..
لقد جائت للمال..ربما جائت لتكمل ما بدأه والديها ..
ضاقت انفاسه فدخل الي شقته وهو يفتح ازرار القميص بضيق شديد و ينظر في هاتفه و في اليد الاخري يمسك بالورقه المهترئه بيدين مرتعشتين ينقل الرقم الي هافته و يضعه علي الاذنه بهدوء..
يسمع الجرس...
ثم صوت امراه حاد بعض الشيئ:-الو..مين؟
قال مازن بهدوء:-مدام شهيرا معايا؟!
كان يريد ان يتأكد حتي نهايه المطاف فان كان بهذه الورقه رقم والدتها سينتهي امرك يا رزان!
اجابته المرأه بتعجب:-ايوه انا شهيرا انت مين؟
اغلق مازن هافته واخذ يتنفس كثور هائج وهو يدور حول نفسه، لقد خدعتني تلك الفتاه...لقد استطاعت ان تجعلني احبها...لقد نالت ما ارادت تماما..
اخذ يفرك شعره بتوتر ثم صرخ وهو يدفع الطاوله لصغيره الزجاجيه بالصالون..
-رزااااااااااااااااااااااان...
ثم امسك هاتفه بعصيه وهو يتصل بها:-الوو
قالت بهدوء:-ايه ياحبيبي انا داخله علي الشركه ا..
-تعالي البيت حااااااااااااالا...عايزك
قالت رزان بقلق:-في حاجه ولا ايه؟
-تعالي البيت انا عايزك يا رزان..
قالت رزان وهي تشير للسائق ان يعود ادراجه:-مسافه السكه ..
اغلق الهاتف بوجهها والقي به باعتي قوه لديه ليتفتت الي عده قطع بينما القي مازن بجسده علي احد المقاعد وهو يهز رأسه بهستريا فكيف لم يتسطيع كشف الامر مبكرا قليلا بينما رزان يرتعش قلبها خوفا
تري هل كشف امرها مع ساره؟
هل رآتها سهير؟؟! ام هل علمت ساره ام ماذا؟؟
تنهدت وهي تقرر ان تنتظر لحين عودتها الي المنزل..
بينما جلس مازن علي حاله يهز رأسه بهستريا ويجري امامه كل شيئ منذ البدايه لا يعلم كيف مر الوقت ليشعر بباب الشقه يفتح وتدلف رزان باقدام مرتعشه وما ان اغلقت الباب حتي وقف مبرقا عيناه بطريقه لم تعهدها رزان مما اخافها وتبسم بطريقه شيطانيه وهو يقول:-
-اهلا بيكي يا بنت عمي مدحت....
وكأن دلوًا من الماء المثلج انزلق علي رأسها في شهر ديسمبر الا انها كانت تمثل الصلابه حتي اخر لحظه انهيار فتبمست بسخريه:-ايه الكلام الاهبل ده؟ بنت عمك ايه!! انا رزان مش ساره...
صرخ قائلا:-وانتي تطولي تبقي نصها..
-والله انت الي سبتها وجيت تحت رجلي
اقترب منها بسرعه البرق وامسكها من ذراعيها بخشونه وهو يهزها بعنف:-اناااااااااا مازن النصوحي يا رزااااااااااان انا مبجريش ورا حريم
قالت ببرود:-جريت ورايا..
-لانك شيطااااااااانه..
ثم القي بها بقوه لتصطدم بالاض الا انها تبمست بقوه وثبات فقال صارخا:-كنتي فاكره نفسك هتخدعيني لامتي يا بنت شهيرا ؟
اعتدلت بصعوبه نظرا لقوه الدفعه وحاولت ان تقف دون رد لتفاجئ بمازن يخل توازنها وهو يعدلها بقوه بين يديه ويهزها مره اخري بعنف:-
-جاوبيني..
قالت رزان صارخه:-يعتبر انتصااااااار يا مازن..
صفعها بقوه وهو يقول:-انا هربيكي يا عديمه التربيه طالما عمي مقدرش يربي
صرخت قائله:-عمك ده اشرف من العيله دي كلها من اولها لاخرها انتو شويه انجاااااااااااااس..
صفعها مرتين متتالين وهي تصرخ بشده فقال صارخا:-انا اتخدع؟؟؟ انا مااااااازن!!! بتضحكي عليا انا؟؟
ضحكت بشده رغم آلمها وهي تقول:-
-انا خدعتكو كلكوا يا مازن عند ابوك الغبي
صفعها مره اخري لينزل خيطا رفيع من الدماء فصرخت قائله:-خلاص طلقني يا مازن ...وخليني امشي
ضحك ساخرا بعصبيه وقال:-اطلقك!! لا يا رزان ..لا لا..لو مازن غلط مره ..فاتعلم ميعدش الغلط تاني،، انتي فاكره اني ممكن اسبلك عقد الشقه او توكيل الشركه!هخليكي تتنازلي عنهم قدامي قبل اي خطوه..ومش بعد ما اخلص فيكي حقي..
ثم صفعها مره واثنين وثلاثه كانت تخفي ما تمكنت منه بيديها وتبكي بشده وفجأه انتفضت وهي تمسك ملابسه بقوه:-اعلي ما في خيلك اركبه يا مازن مش هتنازلك عن مليم..اضربني لحد الموت بقي عشان تاخد الي عايزه بعد ما يتسقسم علي اهلي..
امسك وجهها بقبضته وعصره بشده وهو يقول:-اهلك...اهلك دول همحيييييييييييييييهم..
بكت وهي تقول:-سبنيييييييي..
القي بها للخلف وابتعد قليلا فكان حقا يخشي ان يقتلها بين يديه فتربح هي ثانيا..
نظر لها ثم صرخ:-بكرهك.
واغلق باب الشقه ثم اولج المفتاح واغلقه باحكام وتركها تبكي وترتعش علي المقعد من قوه ضرباته لها ..
__________________________________
ظل كريم يتصل بمازن عده مرات وفي كل مره يجد الهاتف مغلقا فتنهد وهو يبحث عن اسم لميس شقيقتها حتي وجده ورفع الهاتف الي اذنه
-الو ايه ياساره؟
قال كريم بأدب:-الو يا فندم..انا ..دكتور كريم زميل دكتوره ساره
قالت لميس بقلق:-في مشكله؟
-اه ساره تعبت اوي...وانا اسف جدا بس هي فقدت الطفل، وهي بتعمل تنضيف رحم ياريت تبغلي استاذ مازن لو تقدري لان تليفونه مغلق..
تجمدت الدموع بعيناها بشده وهي تنظر الي مراد الذي قال بقلق:-لميس؟
بينما قالت جني باسمه:-في ايه يا حببتي؟
اغلقت لميس الهاتف ثم انهارت باكيه وهي تقول:-ساره ملهاش حظ ابدا في حاجه...انا صعابته عليا بجد
احتضنها مراد هو يقول:-براحه بس في ايه؟
قالت جني بقلق:-طمنيني يا لميس
-ساره سقطت يا جني...ولازم مازن يروح
وضعت جني يدها علي فاها وقامت مسرعه الي مازن تريد ان تخيره فقد خافت ان يخبره احدهم بالهاتف لذا فضلت ان تخبره هي بنفسها..
ما ان فتحت الباب حتي وجدت مازن ينزل الدرج بوجهه متعرق و عصبيه ملحوظه فقالت جني هاتفه:-مازن...يا مازن..
ثم نزلت خلفه..
-مازن ردعليا...هما كلموك..
اسرعت من خطاها ثم هتفت:-تعبت يا مازن بطني..
وقف واستدار صارخا:-عايزه ايه يا جني سبيني في حالي؟
امسكته من كتفيه وقالت:-يا حبيبي انا حاسه بيك ..معرفه الامر مش سهل ..علينا كلنا...
قال بذهول:-انتي كنتي عارفه؟
-لسه حالا وكنت جايه ابلغك وعرفت من شكلك انك عرفت..ممكن نهدي ونروحلها مع بعض
-اروحلها ؟؟؟!
-مازن اهدي بقي...حاول تصلح كل شيئ..وربنا هيعوضك عن الطفل ده خير ..
قال مازن ياستنكار:-طفل ايه؟ مش فاهم حاجه
قالت جني بخفوت:-انت مش بتتكلم عن ساره عشان سقطت؟
فرغ فاه ببلاهه وهو يقول:-ساره ايه؟؟
قالت بدهشه:-انت مكنتش..
-سااااااااااره ايه؟
قالت بخفوت وحزن:-اتصلو بلميس وقالولها ساره سقطت وهي في المستشفي...
اصطك علي اسنانه وهو يقول:-ايه سبب سقوطها يا جني
-معرفش..بس لازم تكون جنبها يا مازن..
ادمعت عيناه فجأه فقالت جني بشفقه :-يا حبيبي..اهدي يا مازن
زوجته التي يحبها مخادعه..
وابنه المنتظر رحل..
الاثنين في نفس اللحظه ..كان الامر غير هينا ابدا..
خرج مازن تاركا جني الي سيارته وانطلق الي المشفي وما ان وصل الي غرفه ساره حتي رأي كريم في وجهه فوقف قائلا بسرعه:-دكتوره ساره لسه جوا؟
قال كريم بهدوء:-فاضل عشر دقايق وكل حاجه تنتهي انا لسه مطمن من الممرضه..هو حضرتك...؟
-انا مازن جوزها.
تعرف كريم الي وجهه فقد تذكر عيادته القديمه التي اعطي فيها لرزان علاجا وفي نفس اللحظه كان مازن يعتصر ذهنه بقوه يحاول تذكر اين رأي وجهه كريم الا ان اعبائه لم تسمح له ان يركز تفكيره علي امر كريم وفجأه طرق الي باله سؤال:-
-يا دكتور محدش قالك هي فقدت الطفل بسبب ايه
-الرحم كله اتسمم ..ممكن يكون دوا خدته ..او اكل ضار ...بس ليه سبب ومش باين في الاشعه..
ظل مازن جالسا حتي انتهت العمليه وخرج الطبيب والممرضتين فطلب مازن رؤيتها ليخبره الطبيب ان ينتظر حتي تنتقل الي غرفه عاديه..
وما هي الا خمسه عشر دقيقه حتي كان مازن يجلس متنهدا الي جانب ساره فلمس احرف شعرها بشفقه شديده علي حالها وحاله لتفتح عيناها قائله بتعب:-
-مازن...ابني عامل ايه
قال لها مازن باسما:-هنجيب غيره كتير اوي..
لم تصرخ..لم تحاول ان تخبره انه كاذب...او تقوم...او اي شيئ..اكتفت بان اغمضت عيناها لتهرب الدموع من اسفل جفنيها وهي تقول:-
-الحمدلله..
قال مازن بخفوت:-الحمد لله؟
-مش عايزه حاجه تربطني بيك
جائته جملتها كصفعه شديده الالم ..بالامس كانت سعيده بالطفل والان هي سعيده لرحيله..
قال مازن بضيق:-انتي الي شربتي نفسك الدوا يا ساره؟؟ انتي الي سقطتيه
-معرفش اي حاجه يا مازن عمري ما كنت هقتله..
تنهد مفكرا ثم قفزت الي ذهنه رزان فقال باسما بشفقه:-نامي يا ساره..نامي..
ثم غادر الغرفه
__________________________________
كانت رزان غافيه بتعب علي نفس النقعد الذي تركها مازن عليه عندما افاقت علي صوت الباب فنظرت بهلع الي مازن الذي ترك الباب مفتوحا وهو يقول:-قتلتي ابني؟
ارتعدت اوصالها وهي تقول:-ابنك ايه انا م..
جائتها صفعته وهو يقول:-انا بكرهك يا رزان...بكرهك..انتي مش انسانه
صرخت قائله:-معرفش حاجه..
-كداااااااااابه..نزولك امبارح و جني قالتلي علي الكاكو...ليه؟؟ ليه جواكي كل ده يا رزان
بكت ولم تجيب فصرخ :-ليه..
دخل مراد من الخلف وامسكه وهو يعيده للخلف:-خلاص يا مازن بلاش جنان هتصحي البيت كله وبابا صحي وطالع بالفعل...
صرخ مازن:-بجد؟؟؟ خليهم يصحووووووووووووو ...خلي الكل يعرف ان رزان...تبقي بنت عمنا....بنت عمنااااااااااااااا مدحت
قال مراد بعدم فهم:-عمنا مدحت مين؟ انت بتهلفط بايه..
بينما استمعت سهير الي حديث مازن فشهقت وهي تدلف الي الشقه وتري رزان ممده بألم علي المقعد و وصل بعدها قاسم برفقه نجاه و قال الاول وهو يلتقط انفاسه:-في ايه يا مازن
قال مازن ضاحكا:-سلم علي بنت اخوك يا بابا..سلم علي رزان مدحت النصوحي
رفع قاسم حاجبيه و اهتز قلبه بشده وهو ينظر الي رزان ...كانت شكوك زوجته وشقيقته من الاول صحيحه...
بل كانت شكوكه التي اماتها هو الاخر صحيحه..
قال مراد وهو يدفع الجميع بعدم فهم:-ممكن كلكو تنزلو تحت شقه بابا..لو سمحتو ولو سمحت يا بابا...
دفعهم برفق وسرعان ما اغلق الباب وهو يقول لمازن:-مازن...انا مش فاهم حاجه...ومش مهم دلوقتي بس حرام عليك تدور فيها الضرب بالطريقه دي..دي واحد ست في الاخر ...لو س..
-دي شيطانه يا مراد..
-ممكن تنزل معايا نتكلم كلنا؟؟
ظل مازن يتنفس كالثور بدفعه مراد من ذراعه:-يلا يا مازن سيبها دلوقتي..
ثم غادر برفقه شقيقه الشقه بينما في الاسفل كان الجميع يتبادل النظرات بصمت
انه يوما عصيبا..
يموت طفل ساره..
ويظهر لهم عم من حيث لا يدرون
قالت لميس بخفوت:-عمي...عايزه افهم؟؟ مين عمنا مدحت؟
صرخ قاسم:-ملكوش عم اسمه مدحت
-لك...
-اياكي يا لميس تفتحي بقك تاني
صمتت لميس بخوف فقوفت جني بقوه:-لا لميس هتفتح بقها وانا ومالك و مراد و كلنا...مازن مش ابنكو واحنا لا يا بابا...مش هنعيش علي عمانا كتير...عمي سيد مات ليه؟؟ ومين عمي مدحت؟ وليه رزان جايه كرهانا او ليه المفروض نكرها؟؟ لو عمي حلو يبقي ليه بعيد...و لو عمي وحش ...ايه ذنب رزان؟ ليه مجتش تعيش وسطنا زي ما عمتي عملت مع ولاد عمي سيد كانت تعمل معاها زيها زينا ...تعيش وتتربي وسطنا وتحبنا بدل ما تتربي علي الحقد الي طلع دلوقتي علينا ودمر مازن ..
قال قاسم صارخا:-مفيش عم ولا بنت عم..
قالت سهير بدموع:-لا في...وتجاهل المشكله عمره ما كان حل ليها
برق عيناه:-سهير!!
تجاهلته سهير:-في يا جني...ايوه فيه...بس يمكن ده مش وقت مناسب اننا نحكي..
قال مازن مقاطعا:-لو هتحكو يبقي اقوم
قالت جني بضيق:-ليه انت عارف؟
-عشان كنت كبير و واعي يا جني..
قال مالك بتساءل:-يعني ساره عارفه؟ ساره اصغر منك بسنه
قالت سهير بهدوء:-ساره متعرفش حاجه لانها كانت بتروح لجدتها الله يرحمها الفيوم وبتعد بالسنين ...كانت طفله مشوشه ومش زي مازن وبتعاني من مشاكل انطوائيه كتير...فمازن بس الي فضل فاكر
صمت الجميع مره اخري فقال مراد:-مازن انت هتبات في اوضتك وتسيبها..مينفعش نوصل لحل وانت كده ولا ينفع نسيبك معاها مش هنفرح بيك و انت بتقتلها وبتدخل السجن
قال بضعف:-قتلت ابني..و خدعت قلبي وثقتي يا مراد...
-مازن...هتنام هنا
قال قاسم بهدوء مصطنع:-انت بكرا تطلقها والموضوع اتقفل نهائي يا مازن...كويس ان مفيش معاها شيئ باسمها
ابتلع مازن ريقه:-الشقه وتوكيل فرع..
وقف قاسم وصرخ به:-اشرب بقي..خاااااااايب..
ثم دخل الي غرفته فنخزه مراد:-ملكش دعوه ببابا...رزان اكيد كل الكره ده بسبب الحاجات الي انت بس عارفها...اتفق معاها تفترقوا بهدوء وتسيبلك الشركه و تبيعلك الشقه باي مبلغ هي عيزاه وانا معاك في ايه فلوس..
تبسم له مازن ببهوت ثم قام متجها الي الباب فقال مراد:-ماااااازن...قلنا ايه؟
قال مازن بهدوء:-متقلقش..
ثم صعد سريعا وظل التوتر سائد بين الجميع..
وفي هذه اللحظه اكان هاتف مالك لا يكف عن الضجيج باسم مي للمره السادسه فانسحب دون ملاحظه جني وهو يجيب:-الو
قالت مي ببكاء:-ليه مش بترد
-انا اسف البيت مقلوب
-انا قدام العماره بقالي كتير..مش حابه ادخل لو ينفع تنزلي لازم اكلمك..
بدأ مالك في التحرك :-حاضر يا مي..
ثم نزل مسرعا حتي وصل اليها وقال بغضب:-جيالي دلوقتي يا مي...في نص الليل اعمل ايه فيكي وفي الي بتعلميه
-متعملش بس خايف او مهتم...انا جايه اقلك اننا مش هينفع تسيب بعض يا مالك ابدا...
قال مالك بهدوء:-ايه يا مي في حاجه؟
-انا حامل..  

اولاد عم ولكن للكاتبه وعد يحيي البكريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن