همسات في جنح الليل

الجامعة البارت السادس

لا ادري لماذا تغير نمط حياتي كلها بعد ان قوبلت في الجامعة وتخرجت من الاعدادية بمعدل عالي كانت امنيتي ان ادرس اللغات وفعلا قوبلت كلية اللغات قسم اللغة الانكليزية وبينما انا احاول ان اشق طريقي نحو مستقبلي صارحني حسام بحبه وبرغبته للزواج مني احسست بحبه الصادق تجاهي ولكنني اعلم جيدا بان طريقنا مسدود فوالده لن يسمح بزواجنا فهو لا يحبني لا ادري لماذا اخبرته بانني لا افكر بالزواج وانني اود اكمال دراستي ومن ثم محاولة الحصول على الماجستير والزواج اخر شئ افكر فيه حاليا اعلم بانني خيبت اماله ولكن هذا ما فكرت فيه ولم احاول ان اعطيه املا واتفقت مع والدتي بان اذهب معها غدا للذهاب الى العاصمة وانهاء اجراءات الجامعة والقسم الداخلي للبنات حيث اننا نسكن مدينه تبعد عن العاصمة بحوالي الساعتين اخبرتني والدتي بانن سوف نذهب الى منزل خالي الذي يسكن العاصمة ياه لم ارهم منذ مدة طويلة وصلنا العاصمة حوالي الرابعة عصرا ووصلنا بيت خالي ستار فلديهم منزل كبير اشبه بالقصر رحب خالي وزوجته بنا حاول خالي ان يقنع امي ببقاءي في منزلهم طيلة العام الدراسي ولكن امي رفضت اذان خالي لديه اربع اولاد الكبير فهمي وهوومتزوج ومستقل في بيته والاخر اسمه هشام يبلغ من العمر ٢٨ سنه وغير متزوج ويتولى شؤون المنزل فهو يعمل ليل نهار لديه شركة للانشاءات والاوسط احمد عمره ٢٧ عاما يدر ماجستير في العلوم اما اصغر الاخوة فهو محمد متخرج من كلية الطب في المساء اجتمع الجميع حول مائدة العشاء رحب الجميع بي ولكنني لم ارى هشام اخبرتنا والدته بانه منشغل بامور الشركة كانت والدتي دائما تخبرني بان هشام قد ترك الدراسة ليعمل ويكون نفسه ويساعد اخوانه لاكمال دراستهم اكملنا العشاء وكن منشغلة بتنظيف المطبخ وغسل الاطباق كع زوجة خالي دخل علينا شاب رجولي الملامح ووسيم حنطي البشرة فلما دخل المطبخ اخبرته زوجة خالي بانني قبلت في الجامعة اقترب مني ومد يده بهدوء ليصافحني ويبارك لي لا ادري كانت نظراته غريبة انتابتني احاسيس غريبة وهو يصافحنيىسرت قشعريرة في جسمي وهو يضغط باصابعه بشي من القوة ابتعد عندها قليلا وجلس على طاولة المطبخ امامنا وهو يقول ماما انا جائع جدا كانت والدته منشغلة فتبرعت انا بتقديم العشاء له حضرت كل شي ووضعته امامه عندها اشار الي كي اجلس معه فجلست مرغمة وانا اشعر بالاحراج حينما قال انا لم اعرفك ماشاء الله كبرت واصبحت اجمل بدا بتناول عشاءه بعد دقايق رفع ببصره تجاهي وسالني في اية كلية قبلت اخبرته لغات قسم انكليزي ابتسم ابتسامة حنونه وهو يقول هايل لما تتخرجي حنستفاد من خبرتك احنا محتاجين مترجمين في الشركه وهكذا امضينا الليله هناك وفي الصباح توجهنا الى الجامعة وانتهينا من كل شئ حتى من ترتيب غرفتي في القسم الداخلي واخبرتني والدتي قبل ان تودعني اذا احتاجيت اي شئ ان لا اتردد من طلبه من بيت خالي وفي العطلات التي لا اعود فيها الى المنزل ان اتوجه فيها اليهم وان لا ابقى لوحدي في القسم الداخلي