همسات في جنح الليل

الحقيقة البارت الخامس

بعد انتهاء الامتحانات لم تسنح لي الفرصة لرؤيتها رؤية ملاكي التي احبها بجنون ولكن ماذا افعل انني لا استطيع اراها امامي انني اتعذب ولكنه صمم تلك الليلة ان يخبر والده بما يجول في قلبه واخيرا راى حسام والده جالسا يتناول عشاءه فانظم اليه وقال كيف حالك ابي اجابه والده انه بخير استطرد حسام قائلا احب ان اكلمك في شئ يخصني بعدها نظر حسام اليه بعمق انه يعلم بان والده لا يؤمن بوجود العواطف الكبيرة والانفعالات العميقة ولايصدق بان تلك المشاعر والانفعالات يمكن ان تتطور داخل النفس البشرية ثم اردف قائلا والدي انني احب تانيا واريد ان اتزوجها الا ان سالم لم يكم يعلم بردة فعل والده القويه احمرت عيناه من الغضب وضرب الطاولة هل انت تعي ماتقوله ياابني اندهش حسام ابي انني احبها اريد ان افهم مالذي فعلته المسكينه كي تواجه كرهك وقسوتك انك لا تحبها انها طيبة حاولت بشتى الطرق استمالتك اليها ولكن لا جدوى حول والده ان يهدا قائلا انا لا اكرهها انها لاتزال صغيرة لم لاتتزوج اختها دنيا انها على ابواب التخرج اجابه حسام _ابي الاتفهم انني احبها لا استطيع العيش دونها كلماته تلك نزلت كالصاعقة وضاعفت من هياج والده وغضبه انك لاتفهم شيئا تردد قليلا ثم قال _انها ليست ابنة عمك ثم صاح والدمع تخنقه عمك ابو سونيا وجدها في بيت فقير والدها لم يكن يستطيع ان يعيلها لم يكن يستطيع ان يطعمها امها كانت مريضة مقعدة انني اتذكر ذلك اليوم جيدا اشفق عمك عليها كانو يسكنون في شقة حقيرة زقاق ضيق شقتهم تملؤها الرطوبه وكان لها اخ صغير عمك اخذها في احضانه ووعدهم بتربيتها بعد ان اعطاهم مايكفيهم حاجتهم طلبت من اخي رحمه الله تكرارا بان لايفعلها ولكنه كان يقول انها سوف تموت من الجوع اذا لم ياخذها كانت طفلة رائعة الجمال عمرها لم يكن يتجاوز الستة اشهر انك ترى بانها لا تشبه اختيها زوجة عمك اخذتها في احظانها وربتها مع بناتها دون ان تفرق بينهن للحظة ولا احد يعرف هذا السر سواي انا وزوجة عمك واخي شرف الدين والان انت عرفت وكان والدي مزق صدري واحسست بالنار تشب في جسمي لماذا الان لم يقوم الان باخباري انه يريد ان اتراجع عن قراري مالذي يريد ان يتوصل اليه مالذي يختلف ابي مالفرق ان كانت ليست ابنة عمي انني احبها بقي حسام تلك الليلة ساهرا يفكر فيها وفي كلمات والده ولكنه اكثر تصميما من قبل سوف يواجه والده ولن يستسلم