همسات في جنح الليل

البارت الثامن عشر

استحم هشام على السريع وبدل ثيابه على عجل لايدري لم فعل كل هذا كابوس ليلة امس لاتزال تطارده فهو يحس بانه يتخبص في متاهة ليست لها نهاية ولايجد لها مخرجا الظلام يحيط به من كل جهة اخذ مفاتيحه وهاتفه وخرج دون ان يفطر شخط بسيارته بسرعة وهو ينوي الذهاب اليها الى منزلها وفي الطريق رن هاتفه جال بنظره انها عمته والدة تانيا اجابها _الو
_اين انت هشام قالتها بدون ان تسلم ....احس بالقلق نبرتها لا تبشر بخير ثم اضافت _اريدك ان تاتي حالا الى منزلي .اجابها بهدوء _اهلا عمتي انا قادم حالا انا في الطريق اقفلت الهاتف في وجهه .
وصل الى منزل تانيا ضغط على الجرس فتحت عمته الباب خاف من نظراتها المتجهمة _اهلا هشام تفضل الى الصالة انا قادمة حالا دخل وهو يشعر بالقلق والخوف ......انه يخاف ان يخسر تانيا ان يفقدها وهي روحه جلس على احدى الارائك دخلت عمته وراءه وجلست في الجهة المقابلة له ثم تكلمت _قبل كل شئ اريد ان تخبرني مالذي جرى لابنتي ؟مهذه الاثار على وجهها وعينيه ويديها لم اثار الضرب وجهها مزرق واحدى عينيها متورم واثار الازرقاق على ذراعها ومعصمها اخبرني انا اسمعك تفضل .بلع ريقه بصعوبه ثم اجابها _الم تخبرك تانيا بما حدث ؟ اجابته العمه_كلا انها لاتخبرني شيئا انها تبكي منذ الصباح الباكر ولم تتكلم باي شيئا واخيرا نامت قبل قليل . وجد هشام صعوبه في الاعتراف والنطق واخيرا قال _ انني السبب انا الذي اخطات بحقها كنت ثملا وحصل الذي حصل .استشاظت غضبا ولكنها لم تكن تريد ان تبدي ردة فعل قوية _وبكل بساطة وعين وقحة تخبرني لم كل هذا ؟مالذي فعلته المسكينه ؟اجابه _لم تفعل شيئا انالذي فعلت تصرفت بنذالة ولكنني اقسم بانني لم اكن في وعيي ولم ادركا لذلك . اجابته بهدوء_ بما انك تعترف بخطأك عليك ان تتحمل نتيجته ايضا . ثم اضافت _يجب عليك ان تنفصل عنها بهدوء ويذهب كل في طريقه .اتسعت حدقتا عيني هشام واحس بالخوف والوهن يدب في جسده _ارجوك عمتي لاتحكمي علينا ولاتتخذي قرارا بدل عنا انا من سابع المستحيلات ان انفصل عن تانيا .....انا اعدك بانني سوف اترك الشرب واعدك بانني سوف اتغير .اجابته عمته _هذا قراري ولن اغيره ولا اظن بان ابنتي سوف تعارضني انها لاتزال خطيبتك وعملت كل ذللك لا اريد ان اتصور بعد الزواج مالذي تفعله بها انت لا تعلم بان تانيا حساسة ورقيقة الى درجه انها لن تتحمل كلمه جارحة انا لا اتحدث عن الضرب ابنتي ليست حيوانه لتتحمل ضربك او اهاناتك انني لم اتصورك بهذه الدناءة والحقارة عن اذنك انا انتهيت _لم يجبها انها محقة في كل شي استوقفها في النهاية _عمتي ارجوك اود التحدث مع تانيا ارجوك _انها نائمة _خمس دقايق فقط
اجابته عمته _حسنا انها في غرفتها . تركته ليدخل غرفتها . بعد ان دخل غرفتها راها ماتزال نائمة اقترب منها هاله ماشاهده احدي عينيها متورمة مع ازرقاق في خدها واسفل عينيها كانت تلس بيجاما بنصف كم ذراعها ومعصمها فيها ازرقاق مالذي فعلته ياهشام ظل يلوم نفسه
ركع على ركبتيه قرب السرير قبل جبينها وخدها وذراعها وكانها احست به تحركت وفتحت عينيها اندهشت من رؤيته وحاولت الجلوس وهي تتساءل _مالذي اتى بك الى هنا حاول رفع بصره لينظر اليها خجل من نفسه احدى عينيها وكانها قد اصيبت بنزيف قد تجمع الدم فيها _ هيا بنا الى الطبيب لنفحص عينك _لن اذهب الى اي مكان ._ارجوك انا اسف لم اكن بوعيي الشوق اليك اعماني ارجوك هيا لنذهب الى الطبيب اتوسل اليك .قال هذا وهو يسحب يديه ليقبلهما
سحبت يديها بهدوء وكاولت القيام من فراشها _انا بخير ولن اذهب معك الى اي مكانها ارجوك اذهب من هنا .ولكنه لم يتحرك من مكانه واجابهة_ هل تعلمين والدتك اخبرتني بانه علينا ان ننفصل اريد ان اعرف رايك بهذا الموضوع استدارت اليه وهي تنظر في عينيه _انا ايضا اؤيدها في هذا الموضوع والان اذهب انا لا اود رؤيتك
امسك بيديها بين يديه وهو يقول والعبرة قد خنقته وهو يحس بالضعف والوهن _انا اعلم بان هذا الكلام من وراء قلبك وانا اعلم بانك تحبينني مثلما احبك وانا ذاهب الان اما بشان الانفصال فنت ووالدتك سوف ترينها فقط في احلامكما هل فهمت انا لن انفصل عنك ولو على جثتي هل فهمت ؟ قال كلمته وخرج بسرعة .