همسات في جنح الليل

البارت التاسع عشر

مرت الايام تقريبا اكثر من اسبوع وانا لم اتمكن من رؤية ملاكي اشتقت لعينيها الزرقاوين شديدي الصفاء ولكل تفصيلة من تفاصيل وجهها واشتقت الى التحدث اليها اريد ان اسمع صوتها حاولت الاتصال بها ولكن دون جدوى هاتفها مقفل دوما احس بالضيق في صدري على الدوام واحيانا اشعر بصعوبة في التنفس وفي داخلي نار تتاجج ولايطفئها شي الا ضحكتها يكفي لقد صبرت كثيرا وقد طفح الكيل لا استطيع الانتظار اكثر علي ان انهي الموضوع قررت في داخلي ان انهي الامر اذ انني قررت مفاتحة اهلي لتحديد موعد العرس باقرب وقت فانا لا اود ان اخسرها
لقد كان مقررا ان اقوم ببناء منزل صغير على قطعة الارض التي اشتريتها لاحقا ولكن الامر لا يحتمل التاخير سوف نسكن مع اهلي مؤقتا الى ان انهي بناء المنزل بعد ذلك وفعلا اجتمعت مع عائلتي وناقشت معهم الامر لم يعارضني احد ولكن والدي تساءل عن سبب الاستعجال ولاسيما تانيا ماتزال طالبة كلية فاجبته بانني لا اريد ان تبقى تانيا في القسم الداخلي ومنزلنا مفتوح ووالدتها لاتوافق على بقاءها في منزلنا قبل ان تزف اليه . وفعلا ذهبنا انا ووالدي ووالدتي كنت احس بالخوف من موقف عمتي اخر مرة والخوف كله ان تعارض زواجنا بعدما ههددتني بفسخ الخطوبة اخر مرة وفعلا  رحبت عمتي بنا ولكنني احسست بانها قد سلمت عليه بثقل        دخلنا الصالة رحبت دنيا بنا وسلمت بهدوء   عيناي تبحث عن ملاكي ولا اراها مشتاق اليها  قدمت دنيا لنا الضيافة وجلست مع والدتها تساءلت والدتي _اين عروستنا تانيا ؟   فاجابتها عمتي  _ لقد خرجت مع شقيقتها للتسوق وسوف يعدن قريبا  .  حاول والدي فتحجخ الموضوع مع عمتي _ اختي العزيزة لقد جئنا اليوم لنفاتحك في موضوع مهم وارجو ان لا تردينا ارادت عمتي التحدث قاطعها والدي _لا اريد ان تقطعي حديثي اريد ان اكمل ومن ثم تكلمي   اريد ان نزوج الاولاد ونزفهم انت تعلمين ان تانيا تدرس في مدينتنا وان ابني لا يحب ان تبقى في القسم الداخلي فالاولى ان تبقى معنا بشكل دائم الى ان يكمل هشام بناء منزله وينتقلون اليه لا اريد اية معارضة منك البنت بنتنا والولد ولدنا    تجهم وجه عمتي واحسست بان لونه تغير اجابت بحدية _مالذي تقوله اخي مالداعي للاستعجال تانيا لاتزال لديها ثلاث سنوات كي تكمل دراستها ونحن كنا قد اتفقنا بان الزفاف سوف يكون بعد التخرج عدا ذلك انا اخبرت هشام بانني قد اعيد التفكير بزواج ابنتي منه بعدما عرفت عنه انه يشرب وانه قد قام باذية ابنتي في اخر مرة   تغيرت نظرات والدتي ووالدتي وهما يوجهان بنظراتهما صوبي وتساءل والدي _هل هذا صحيح هشام   ........اخبرني  لم استطع اجابتهما التجئت الى الصمت    ولكنني اخيرا نطقت   _اعدكم جميعا بان هذا لن يتكرر مرة اخرى   فاجاتني عمتي بسؤالها  _ومالذي يضمن لي ذلك ؟                اجبتها _عمتي صدقيني انني احبها  ولن احاول ان اؤوذيها لاي سبب كان وقرار زواجنا سوف نتخذه سوية انا وتانيا

ماان انهيت كلامي حتى دخلت علينا تانيا وشقيقتها تحملان الاكياس بيديهما  رفعت عيناي لارى ملاكي لم تكن طبيعية القت السلام ورحبت بنا وهي تحاول تجاهل نظراتي اليها ومن ثم استاذنت بهدوء لتاخذ امتعتها وتدخل غرفتها   وانا بدوري استاذنت من عمتي للتحدث مع تانيا فوافقت وطلبت مني ان انتظرها في البالكون ريثما تخبرها توجهت بدوري الى البالكون وبقيت انتظرها مرت اكثر من عشر دقائق  ومن ثم رايتها وهي تتجه صوبي بهدوء وجهها حزين والشحوب بادي عليها جلست على الكرسي امام الطاولة المستديرة وطلبت مني الجلوس   جلست الى جانبها حاولت عدم النظر الى وجهي ونطقت بكلماتها وهي تحاول ان تلتهي بتعديل كم قميصها  _لقد اخبرتني والدتي بانك تود التحدث الي تفضل اسمعك   مددت يدي اليها وحاولت ان ارفع وجهها برقة لتلقي نظراتنا  ولكنها ابعدت يدي عنها _,تانيا لم اعد احتمل بعدك عني اخبرت والدتك بان نستعجل بالزفاف اريدك قربي صدقيني انا اسف على كل ماسببته لك لقد اخطات وانني نادم اشد الندم وانني اعدك وعد شرف بان الذي حدث لن يتكرر مرة اخرى احسست بكلماتي يمس شغاف قلبها وترقرت عيناها وانغمرت بالدموع مددت يدي لامسح عنها دموعها ولكنها ابعدت يدي عنها بهدوء ومن ثم قالت _حسنا مثلما تريد انني موافقة ولكن لدي شروط  قاطعتها كل شروطك مجابة
تاليا _اسمعني اولا والدتي فاتحتني بموضوع فسخ الخطوبه انها مصرة على ذلك انها تراك شخصا غير مناسب لي وتقول بانها اخطات بالموافقة لم استطع اخبارها الحقيقة اسمعني جيدا لدي شروطي نعم انا موافقة على الزواج باي تاريخ تريده  ولكن سوف يكون زواجا على الورق فقط وامام الناس ولن يكون بيننا اي تلامس جسدي ولمدة عام واحد فقط وبعدها نتطلق واسترد حريتي سوف نكون مجرد زوجين بالاسم فقط وفي بيت والدتك سوف ننام منفصلين في غرفتك وبعد انتقالنا الى منزلك كل منا ينام في غرفة لوحده ودراستي اكملها ولن تجبرني على اي شئ لا اريده  استغربت جرأتها وصراحتها  احساس بالغضب والدم يجري في عروقي قمت من مكاني وانا اضرب الطاولة بيدي من غضبي _هل انت واعية لما تقولينه انام معك في غرفة واحدة ولن استطيع لمسك انا انتظر بفارغ الصبر كي تكونين زوجتي واخذك في احضاني هل جننت ؟وهل تعين ماتقولينه اجابته بهدوء قاتل _ الذي عندي قلته لك وانت لك حرية الاختيار   احس هشام بالضعف الشديد ولاول مرة احس بالهوان فكر كثيرا في كلماتها نعم سوف يجعلها بعد الزواج تحبه وتريده انه قادر عل ذلك  واخيرا نطق _حسنا تانيا مثلما تشائين انا موافق والخميس القادم هو عرسنا .