لهفة وشوق البارت الثامن

726 19 0
                                    

مضت علي مايقرب من الشهر منذ اخر مرة لزيارتي لمنزل خالي اذانني انشغلت بامتحاناتي الشهرية وبعدها باسبوع فجاة ادير بصري لاري هشام يقف امام سيارته امام باب القسم الداخلي سلمت عليه بهدوء استقبلني بسيل من كلمات اللوم والعتاب هشام _مالذي يجري لك هل قررتي مقاطعتنا ام ماذا الم تشتاقي لبيتنا يكفيك هذا الحصار ارحمي بحالنا فضحكت من كلماته واجبته _كلا لاهذا ولا ذاك مجرد انني كنت مشغولة بالامتحانات ابتسم عندها وهو يتجاهل النظر في عيني وقال الجميع مشتاق لك واولهم انا خجلت من كلماته التي يختارها بكل دقة واهتمام ثم اردف قائلا هيا حضري امتعتك وهيا بنا انتظرك في السيارة لنذهب ال بيتنا
واخيرا وصلنا للمنزل وهناك مثلما عودتنا خالتي
كانت قد حضرت كل شئ فالمائدة عامرة باشهى الماكولاتاحسست به ونحن ندخل باصابعه تلامس ظهري وبعدقليل حاوط كتفي بذراعه وهو يطلب مني الدخول احسست بقشعريرة وانزعاج لم يفعل بي ذلك مالذي يرمي اليه انني لا اكاد افهمه احيانا
في صباح اايوم التالي هو يوم الجمعة قمتةمبكرة من النوم وانشغلت معةخالتي بتحضيرالافطار وعلى مائدة الافطار طلب من هشام مرافقته الى السينما حيث انه حجز تذكرتين له ولاحمد وان احمد اعتذر عن المجئ فطلب مني مرافقته فاعتذرت بدوري بهدوء بان علي مراجعة دروسيولن استطيع الذهاب وارادت خالتي ان تزور احدى قريباتها مع خالي وطلبت مني مرافقتها لكي لا تتركني وحدي اخبرتها بانني سوف ابقى في المنزل لحين عودتها واقنعتها بالذهاب كنت منشغلة بمشاهدة التلفزيون عندما سمعت صوت الباب يفتح ويدخل هشام الى الصالة لاىادري لم احسست بالخوف سالني قائلا _الم تعد والدتي الى المنزل فاجبته بالنفي فسالته بدوري الم تذهب الى السينما فاجابني بامتعاض _كلا لقد رفضت دعوتي مرتان فلم اذهب وحدي قال ذلك ودخل غرفته وبقيت في الصالة لبرهة ومن ثم خرجت الى الشرفة لعلي ارى احدا منهم عائدا وبينما اردت العودة الى الداخل واردت ان اقفل باب الشرفة احسست بهشام يقف ورائي تماما اذ انني اشتم عطره الخفيف واكاد اسمع صوت انفاسه فازدادنبضات قلبي خفقانا واحسست بالخوف الشديد استدرت اليه بيننا مسافة قصيرة ظل جامدا في البداية بينما كنت منوية لصق الجدار بدا يستعرض جسدي المضطرب بادئا من اعلى راسي حتى اخمص قدمي واخيرا استقرت عيناه في عيني بدا لي شخصا مختلفا جسدي كله يرتعش حينما امسك ذراعي بيديه وقال تانيا لم استطع التكلم فلساني عجز عن النطق في تلك اللحظات وجسدي كله يرتجف بين يديه وانحبست الدموع في حلقي فانا اريد ان اهرب منه ولكن دون جدوى تمتم بكلمات تانيتي حبيبة هشام لم يكمل جملته بل احتظنني بقوة ومن ثم انتقلت شفاهه وقبل وجنتي واذني وعنقي قبلات لاهثة حاولت ان اقاومه وابعده ولكن دون جدوى فشلت كل محاولاتي قبلاته السريعة ولهفته واخيرا خرجت كلمات مني _ارجوك هشام اتركني عندها الصق شفاهه بشفاهي وقبلني ومنعني من الكلام عنها فقط جرت الدموع من عيني جريا احتظنني بقوة اكثر وشدد بقبضته وتلمس خصري واجزاء من جسدي لم استطع فك طوقه عني فتحسس بشفهه دموعي الساخنه وسمع انيني عندها فقط فك طوقه عني وابتعد قليلا ومن ثم مد يده ليمسح دموعي فاخفيت وجهي بيديه وجرى كل شئ متصاعدا مع الشوق العارم واللهفة اللتان كان يحملهما كان ينشد الارتواء
اردت الابتعاد الا انه امسك بيدي وقال انني احبك تانيا الا تدركين ذلك وبقيت ابتعد بنظراتي عنه وانا اشهق بالبكاء فقال ارجوك يكفي بكاءا انني اسف حقا لقد حدث كل شئ رغما عني اجيبيني بالله عليك ولو بكلمه ارجوك بقيت متسمرة في مكاني للحظات الا انني تداركت الامر وتركته في مكانه ودخلت غرفتي بعد ان اقفلته وانغمست في نوبة بكاء

همسات في جنح الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن