~~ حبل الوريد ~~
(( الفصل السابع والثلاثين ))
_ أنتقل نحوهم بإندفاع ، خطوات توحي بوشك الهجوم .. وبعنف شديد جذب هذا البدين وهو يصيح فيه :- خد عربيتك وامشي من هنا بدل ما تبقى ليلة كحلي على دماغك
ناني وقد دب الذعر بداخلها : مــ ... مـراد !!_ نظر إليه الرجل بنظرات غير مدركة ، وقال بصوت متعلثم ورائحة الكحول تنبعث من فمهُ :
- إنت مين ياراجل انت !
مراد بلهجة ساخرة : جوز الست ، أمشــي بقولك_ نظر نحوها الرجل نظرات محتقرة وهو يغمغم :
- كمان متجوزة ! غوري كتك الهم
ناني وهي تستغيث به لئلا ينفرد بها مراد : أ.. أستنى بس آ..._ ألتفت الرجل لينصرف دون الإنصات إليها ، في حين ألتقط ذراع مراد تلك اللعينة وجذبها معه لداخل البناية وهو يقول :
- تعالي معايا ياهانم ، عايزك في حوار أسود زي الليلة اللي هتشوفيها النهاردة
ناني وهي تحاول تخليص نفسها منهُ : مراد ، أ.. أسمعني بـس
مراد وهو يشد قبضتهُ على رسغها : متحاوليش ، هعملك فضيحة بجلاجل لو سمعت حسك_ جرجرها بطريقة حيوانية حتى وصل بها للطابق الثاني ، حيث شُقتها ..
كانت تُقدم قدم وتؤخر أخرى ، ولكنها وجدت نفسها أمام الباب ولا محالة من المواجهة ..
فتحت الباب ببطء ، ليقوم هو بدفع الباب ، ثم جذبها ودفعها بعنف للداخل ..
أغلق الباب وأوصدهُ ثم دس المفتاح في جيبهُ وهو يرمقها بتوعد ..
زحفت على الأرضية لتبتعد عنهُ ، في حين تقدم هو من الجزء المخصص لزجاجات الخمر بأشكالها ..
مازال يحفظ كل زوايا المكان .. نظرة شمولية بفم ملتوي ، ثم بدأ بسكب الخمر في كأسيين حتى ملأ نصفهما ..
حملهما وتوجه ناحيتها ليجدها واقفة على ساقيها ، فمد يدهُ لها بكأس وهو يهتف :- أشربي ده
ناني وهي تفرك جبهتها بتوتر شديد : مش عايزة ، شاربة كتير
مراد وهو يصيح فيها بصوت جهوري : قـولت اشـربي_ ألتقطت الكأس بأصابع مرتجفة ، وتجرعت منهُ رشفات قليلة للغاية .. في حين أفرغ هو كأسهُ على جرعة واحدة .. نظر إلى الكأس في يديها وهو يردد :
- شكلك مش عايزة !
_ ألتقطتهُ منها عنوة ، ثم باغتها بحركة مفاجئة ..
حيث قذف محتوى الكأس على وجهها لتصيب هذه القطرات الكحولية عينيها .. فصرخت بتألم وهي تفركهما ، بينما قبض هو بإنفعال ضاري على ذراعيها وهو يصيح فيها :- عملتيلها كدا ليـــه ! ميـن وزك عليها ياو*** ، أنطقي لأحسن ورحمة الغاليين هنطقك بطريقتي ، ميـن اللي مسلطك على أختي يا *********
_ تلوت بأنين بين يديه وهو تنطق بخوف :
- أ.. أنت بتقول إيه ، آآه .. أنا مش فاهمة حاجة ، آآآه
مراد وهو يقترب بصراخهُ من أذنيها : لأ فاهمـة ياروح امك ، متستعبطيش عليا
أنت تقرأ
حبل الوريد...للكاتبة المتميزة ..ياسمين عادل
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس °°~ هذه الحرب لن تنتهي .. وهذا القدر الذي جمعنا قد بدّد أحلامنا أيضًا ، فأصبحنا گـسراب لا وجود له .. وإن كان حُبك هو حبل الوريـد ، فقد فرقنَّا دمِّ حبل الوريـد ~°