💙الفصل السابع💙

31K 964 11
                                    

فى إحدى الفيلات فى الاسكندرية......
تجلس الفتاه و كأنها فقدت الحياه فقد روحها ....تعيش بجسد ولا كنها ميته من الداخل ...تجلس تنظر بشرود إلى الأمام و تتذكر ايامها مع معشوقها ....انها لم تفقد الامل أنه مازال حيا قلبها يقول هذا انهو مازال على قيد الحياة لم يمت ...فكيف يمت و قلبها مازال ينبض ...سوف تتمسك بكل الأمال حتى لو كانت بسيطه لتخبرها أنه حي .....
______&_____&_____&_______&______&____&_______
فى مقر التدريب بسيناء.....
كانت نور قد افاقت فى الخامسه صباحا كعادتها و أدت رياضه الجرى ....ثم ذهبت إلى مقر التدريب فى معادتها و وجود الجميع حاضر و كان من بينهم ادهم الذى سوف ينفجر من الغيظ لأنه كان يكون المشرف فى كل مره لاكن هذه المره اخذتها فتااه !!!! فهو يعتبر هذه أهانة له كرجل ....
نور بثقه و هى تتحدث : دلوقتى احنا هنسخن عشان محدش يتعب فى النص و زى ما انتو عارفين انكو متقسمين لفرق و فى مسابقات فى التدريب ده و اكيد طبعا جوائز ....كان الجمييع مصدوما جدا من ثقتها فى نفسها و هى تتحدث و كيف لا يهمها انها أمام جيشا من الرجال بدون خجل !!!!
نور و قت لاحظت تحديقهم بهاا فأضافه بحده: سمعتونى ولا احب اعيد
الجميع : تمام يا فندم ( وأدو التحيه العسكريه)
أما ادم فكان ينظر لها بنظرات اعجاب بشخصيتها فكيف لأنثى أن تكون بتلك القوه و الشخصية العنيده التى يفعل له الجميع ألف حساب ...فحقا لم يكن يتوقع ابدا أن تكون هناك فتاه بهذه القوه و تعمل أيضا ضابط فهى يجب أن تكون كأى فتاه تهتم بمظهرها و ملابسها .....لايعلم ان ليس جميع الفتيات مثل بعضهن كما أصابعه ليست مثل بعضهم ....
أما ذات الشعر الذهبى كانت تقوم بالتدريبات مع الفرق و كانت تعطى التعليمات فأتا بجانبها ادهم و همس فى اذنها بصوت كالفيح: مش تفرحى كتير يا سياده المقدم هنشوف مين الى هيبقى الاول فى التدريبات و مش ست الى تيجى و تاخد مكانة.. انتو اخركوا المطبخ .
أما نور فكانت تستشيط غضبا فهى تكرهه من يقلل من شأن الانثى ففى حركه واحده كانت تلكمه لاكنهو باغتها و أدار قبضتها خلفها ..
ادهم بهمس و هو مستمتع : اول قاعده مش تضربى وانتى متعصبه عشان بتبقى سريعه بس تنشينه غبيه و...لم يستطع أن يكمل جملته حين أدارت نور يده و اصبح العكس و هى من تمسحكه
نور بهمس الافعى : وتانى قاعده انك مش تتساهل مع الخصم عشان مسكتك مش كانت جامده ..و قد ضربته على ظهره بقدمها جعلت توازنه يختل فوقع على الأرض ..
نور مكملا ببتسامة نصر : و القاعده التالته انك مش ترخى عضلااتك وانت بتسمع أى كلام من اى حد ....أما داليا فكانت تتابع الحوار الجارى بينهم و كانت تنظر لنور بفخر و حزن فى نفس الوقت ...بفخر .لأنها أصبحت قويه وليست ضعيفه كاسابق بل أصبحت اقوه و بحزن لأنها يجب فى هاذا السن أن يعيشوا حياتهم لا يكونو ضباط ...يجب أن يسافرو و يلفو البلاد لا أن يكونو فى صحراء و بتدريب مع الرجال ..لاكن ماذا تفعل بقدر سلب طفولتهم ..... بحظ سلب برائتهم و جعلهم هنا ...نزلت دمعه خائنه فوجدت من يمسحها ...فمن غيرها صديقه طفولتها و رفيقه دربها ...مسحت نور دموع داليا و هزت رأسها يمين و يسارا بمعنى لا تبكى انا بخير فانفجرت داليا فى البكاء فحتضنتها نور بشده تحاول أن تدمها بالقوه التى هى تحتاجها !!!!!
_______&______&______&______&______&_____
فى بيت اللواء عز الدين .....
يجلس عز الدين يفكر فى حالت ابنته يعرف انها بتدريب لاكنهو قلق عليها فهى فى النهايه صغيرته ..يجلس يتذكر عائلتها السعيده و طموحات ضغيرته التى دمرت و حكم عليها بأن تكون ضابط شرطه لكى ......
فلاش باااك....
كانت نور جالسه ترسم ابويها و هى فى صوره عائليه جميله فيدخل عز الغرفه بهدوء و ثم يدغدغها و هى تضحك فى ساعده
نور بضحك و صوت متقطع من كثره الضحك : كفايا يا باااب..بت...ي مش قادله خلاث
عز بضحك : بنوتى الجميله بترسم ايه
نور بزعل مصطنع : لا مش هوليك عشان انت ظغظغتى جامد خاالث
عز بأسف مصطنع : خلاص أسف يا نونو حاجه تانيه يا سيتى
نور بغرور مصطنع : خلاث عفونا عنك
عز بسخريه : مش عارف اشكرك ازاي ولله
نور بضحك  طفولى على شكل والدها : خلاث مش تزعل يا بابتى و اهوو شوف اللسمه (الرسمه)
عز و هو ينظر بسعاده الصوره فهى جميله و طفوليه و لاكن لأحظ أن نور رسمت نفسها ووهى ترتدى بالطو ابيض ..
عز بأسنغراب: ليه انتى رسمه نفسك و انتى لابسه بلطو ابيض
نور بحماس طفولى : عشان لما اكبل هبقا دكتوله اد الدنيا
عز بضحك على احلام ابنته : و هتبقى احلى و اجمل دكتوره انشاء الله....و تدخل سميره فى هذه اللحظه و تقول بتمثيل الصدمه : اخس يا عز بقى تخونى مع نور مكنش العشم
انفجر عز و نور ضاحكين على مزاح سميره فهم يعيشو فى جو أسرى سعيد ...لم يكونو يعرفو ماذا ينتظرهم ....
باااك...
_____&_____&_____&______&_____&_____
فى منزل اسر الرفاعى ....
كان يجلس بيده مذكرات والدته و يحاول أن يفهم كلام امه .......الام: ظلام محتل حياتى من اول يوم تركنى فى ليلة عرسى التى يجب أن تكون ليله العمر تركنى وحدى ليذهب لحبيبته لكنه لا يهمنى ما يخيفونى أن يقترب منى من غير أرادتى انى اكرهه لقد اشترانى من اهلى بماله ما ذنبى يا الله انى ولدت بين عائله لا يهمها سوى المال فقد باعو ابنتهم لشخص ليس لديه لرحمه أنه كتله من القسوه ...لم اجد غير المذكرات اكتبها و قررت أن ابتدأ من اليوم لكى يشهد من يقرأها مأساتى .....
اغلق أسر المذكره وهو يشعر بغصه فى قلبه لم يكن يتخيل أن أبوه كان قاسيا مع أمه الحنون لم يستطع أن يكمل لأن من اول الصفحات يبين كم من الألام قد عانت امه ....
_______&_____&________&________&_________
كانت نور بغرفتها تجلس شارده .. حين شعرت بأحد بالغرفه فقامت و اضائة الانوار فهى كانت تجلس بظلام سوى على ضوء خفيف ....
وحين فتحت الانوار تفاجئت بي ...........
_________&______&_______&______&________&_______
اسفه يا بنات البارت قصير بس رأيكو 💙💙
#الوحش_الكاسر_انثى
#للكاتبه_سما_ايمن

الوحش الكاسر انثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن