💙آلفصل السابع عشر💙

28.9K 873 59
                                    

حل الصباح واشرقت الشمس بنورها الساطع بيوم جديد ملئ بالغموض .....أما فى غرفة بطلتنا نور كانت أنتهت من صلاة الفجر و قراءة القرأن وكانت ترتدى ملابس مريحه تتكون من بنطال رياضى اسود وتيشيرت ابيض واسع قليلا بنصف كم ومنقوش من الامام بالون الاسود ....كانت واقفه فى نافذه الغرفه وتتطلع للشروق بشرود فكانت الشمس بضوئها تنعكس على عيناها الذهبيه فطعتى لها بريق جذاب وبعض الغموض ...كان يتطلع لها ادم بسحر من عيناها وشعرها الذهبى فهى أيه من الجمال فكان اللون الابيض يتناسب مع بشرتها ناصعة البياض ...نفض هذه الأفكار من مخيلته وتوجه إليها ....
ادم ببسمه صغيره : صباح الخير
نور بهدوء : صباح النور
ادم بمرح لأول مره لايعرف لماذا يحب مشاكستها : ايه ده انتى متعوده تصبحى على الناس بأسمك ولا ايه ...
نور ببسمه مجامله : شكرا ثم أكملت بجديه : ايه الى مصحيك بدرى
ادم : مبعرفش انام غير لما الشمس تطلع
نور بأستغراب : وده ايه ؟!
ادم بغموض : ضلمت الليل بتدى فرصه للأنسان أنه يفكر فى كوابيس مش ذكريات كمان ...
نور بغموض : ضلمت الليل زى البنزين بتخلى شعلة الانتقام نارها تزيد اكتر واكتر .....
ادم بنصف ابتسامه وهو ينظر لعسليتاها : واضح مش انا بس الى بعانى ....نور وقد نظرت لعيناها الزرقاء التى تشبه البحر فى صفائه وغموضه فكان مزيجا غريبا بالنسبه إليها ...فاقت من شرودها ونظرت مره اخرى للشمس ...
نور بشرود لقرص الشمس: محدش مرتاح كله بيعانى حتى الى بيبان مبسوط وقوى هو من جوه جواه نار تحرق بلد بحلها ...نظر لها قليلا بغموض ثم تركها وذهب وهى مازلت محدقه فى قرص الشمس بشرود ولاكن هذه المره ليست فى انتقامها ولاكن فى صاحب العيون الزرقاء .....اما فى خارج مناطق المخصصه للنوم كانت تتمشى داليا فى وتطالع ما حولها بشرود فى عمها الذى يعتبر اخر ما تبقى لها من عائلتها ثم سخرت من تفكريها وقالت فى ذهنها "انتى ليس لديكى أحد انتى وحيده حتى الممات " فحتى عمها أصبح اقذر شخص عرفته فى حياتها و الذى يجعلها تفرق من نفسها هو الدم و الصله التى طربتهم ببعض ....وقاطع شرودها اتصال هاتفى من الدادة التى تعمل فى منزلها ....انتابها القلق فلماذا تتصل بها فى هذا الوقت المبكر ...
داليا بقلق : ايه يا داده سميحه حصل حاجه ؟! تيا كويسه ؟!
الدادة سميحه ببكاء : لا يابنتى مش كويسه تيا اتخطفت
داليا بصدمه ممزوجه بحده : انتى بتقولى ايه يا داده سميحه ازاى اتخطفت والحرس الى حاولين العماره بيعملو ايه
الدادة بحزن : لما اتخطفت يا بنتى من قلب البيت نزلت اصوت لقيتهم كلهم سايحين فى دمهم الكلام ده كان بليل
داليا محاولة تهدأت نفسها : احكى يا داده ايه الى حصل ....
الدادة .....

فلااش باااك....

كانت تجرى فتاه صغيره ذات شعر بنى طويل و عيون بلون القهوه ويشره بيضاء ووجه طفولى برئ.....
الداده سميحه وهى تجرى وراء الفتاة وصوت ضحكاتها يملأ المكان : اووف يا تيا تعبتينى معاكى
تيا بضحك طفولى : انتى الى مس بتعلفى تجلى يا داده
الداده بغيظ مصطنع : مبعرفش أجرى ولا انتى الى زقرده يلا تعالى اشربى اللبن عشان تنامى
تيا وهى تعاود الجرى وتصرخ بطفوليه : ابدا مس هسلب اللبن طعمه وحس
الدادة سميحه بمكر : ما هو انتى لو مش شربتى اللبن يا تيا مامى هتزعل وممكن متجيش و ...هرولت الصغيره لكأس اللبن تشربه كله فهى تحب والدتها كثيرا وقد اشتاقت لها فقد مر شهر ولم تراها برغم من أنها تحدثها يوميا إلا أنها تريد رأيتها ....
تيا ببسمه وقد فعل لها اللبن شارب فوق فمها : انا كده ساطله ومامى هتيجى صح
الداده بضحكه : ايوا هتيجى جرى يا حبيبتى
تيا ببرائه : هتيجى جلى عشان وحشة تيا مس كده
الداده مبتسمه: ايوا ويلا ننام بقا عشان مامى مش تزعل ....ذهبت الداده لغرفة تيا ووضعتها على الفراش وبدأت تمسد على شعرها الناعم ...ولاكن من غير مقدامات سمعت صوت كسر باب الشقه فذهبت لكى تعرف سبب الكسر وتفاجأة برجال أقوياء ومفتولى العضلات يقتحمون المكان ويحملون المسدسات وكانت سوف تصرخ إلا أن أحد الرجال ضرب المسدس بمؤخرة رأسها لم تفقد الوعى ولاكن كان تشعر بكل شئ ولا تستطيع التحرك أنش واحدا ووجدتهم يأخذون تيا وهى تصرخ وتبكي وتناديها ولاكن بعد ثوان عدا فقدت الوعى ...

الوحش الكاسر انثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن