💙الفصل الخامس والعشرون 💙

27.4K 877 79
                                    

فى منزل اللواء سعيد ....
كانت ورد تجلس مع اطفالها تلاعبهم وتضحك معهم ....ولاكن سمعت صوت رن جرس الباب فنظرت لتجد الخادمة تفتح ويدخل جاسم ...دق قلبها بقوه فهى قد اشتاقت له حد الجنون تريده وبشده ...ولاكن كبريئها يمنعها فهى لم تنسى اهانته بعد ....
جاسم بهدوء : داده معلش روحى جهزى شنط هدوم معاز واياد
ورد بحده : هتاخد ولادى على فين وازاى اصلا تدخل فى بيتى وتاخدهم بالطريقه دى ...
جاسم ببرود : دول ولادى زى ما هما ولادك واظن اتحرمت منهم اربع سنين جيه الوقت الى اعوضهم فيه ...
ورد بخوف : جاسم انت مش هتاخدهم منى ....ابتسم جاسم بتهكم ثم قال : من حقى اخدهم بعد الأربع سنين الى عشت فيها من غيرهم ومش حابب أقف قدامك فى محاكم ثم اكمل بأبتسامه ماكره : ده غير ان حبايبى هناك كتير ....انزل يدها التى كانت موضوعه على كاتفه بهدوء وهى تنظر للأمام وعيناها متسعتان ودموعها على وشك السقوط ....هل حقا سوف يأخذهم ؟! هى ايضا حرمت منهم اربع سنوات أليس من حقها الراحه قليلا !.. هو لا يعلم كم المعانه التى عناها ينظر أليها فقط انها اتهمته بالباطل لا يرى انهاا تعذبت اكثر منه حتى ...
الداده بتوتر : الشنط جهزت يا جاسم بيه ...وعند هذه النقطه جرت ورد غاضبه ورمت الحقائب بعيدا ...
ورد بغضب : انت مش هتخدوهم انت فاهم دول ولادى انا انا الى تعبت فيهم مش لوحدك الى اتعذبت ....لم يعرها جاسم اهتمام وذهب إلى الحقائب وأمسكهم فى يده والبيد الأخرى يمسك طفليه ...هرولت ورد وأبعدت الاطفال عنه وبدأت بخربشته وضربه ...كانت كالقطه الشرسه التى تدافع عن اطفالها ولاكن هل هناك قطه تدافع عن اطفالها من والدهم؟!... امسكها جاسم بقوه من ذراعيها ليشل حركتها ...
جاسم بحده : اهدى الى بتعمليه ده مش هيوقفنى انى اخد عيالى ده حقى متخلنيش اخد حقى بالقوه ...ثم رجع إلى اطفاله وأمسكه وحين اقتربو من ورد أمسكت يد جاسم ونظرت لعينيه ولاكن هو لم ينظر لت يريد ان يضعف أو يتأثر بخضراوتى عينيها ...
ورد بدموع وصوت مختنق : انا اسفه يا جاسم على الأهنات الى قولتها بس سبلى ولادى ومش همنعك تشوفهم انا عايزه ابقى جمبهم ....وفى هذه اللحظه دخلت سحر ورأت حال الفيلا فقد كانت ورد تكسر وتضرب بكل ما أوتيت من قوه ولاحظت أيضا جاسم والأطفال ففهمت الأمر ...
سحر بغضب : هى وكاله من غير بواب ولا ايه انت ازاى تخش كده وتاخد العيال زى الحرميه ....احمرت أعين جاسم ولاكن سرعان ما تبدلت لخبث ممزوج بصوت بارد ويوجه كلامه لورد : عايزه عيالك يبقى تيجى تقعدى مكان جوزك وعيالك فيه  قدامك يومين تفكرى وخلى أمك مش تدخل فى الى ملهاش فيه عشان مزعلش وانا زعلى وحش ...ثم أخذ الأطفال الباكين ورحل ...لم تستطع قدم ورد حملها فسقطت على ركبتيها ... وأجهشت فى البكاء وهى تضع رأسها بين يديها ...لماذا يحدث معى هذا ؟! لماذا حياتى مملؤه بالعذاب فقط !! ألا يحق لى أن أفرح او أرتاح ولو قليلا ؟! نعم ندمت على الأهنات الأتهامات الباطلة التى وجهتها له وطلبت السماح ألا استحقه ؟! اريد فقط حياه هادئه مع اطفالى ...هو يريدى أن ارجع له ولاكن ماذا عن جرحى الذى لم يلتأم بعد ؟!!! ماذا عن كسرتى وعذابى طوال الأربع سنوات وانت تأتى وتعذبتى أضعاف مضعفه !!!...
_______&_______&_______&_______&_________&_______&______&______&____
فى قسم شرطة الأسكندرية ...
كان قد أوشك على الذهاب إلا ان صوتها هو من أوقفه ...
نور بجديه : انا كان ممكن اقولها على الصغرات الموجوده فى القضيه وتستغلها بس معملتش كده ...
ادم بسخريه : كتر خيرك الصراحه ثم اكمل بقوه : حتى لو قولتلها مش هتقدر تاخدو منى ...نظرت لهو  بعدم فهم فهى حتى الان لم تفهم إلا انهم مطلقين لا تعرف الأسباب او أى شئ ...لا تعرف رغبتها بالمعرفه او قلقها عليه فسرت هذا انه بدافع الفضول لا اكثر ...
نور بهدوء : انا مش طلبت سخريتك بس ياريت تقعد تحكيلى ممكن افيدك ...
ادم بغموض : مفيش حاجه هتفدنى
نور بنظرات ثاقبه : شكلها مش سهله يا سياده المقدم ...
ادم ببرود : وانا مش أى حد بردو يا سيادة المقدم ...ثم تركها ورحل ...رحل وتركها فى دوامه تفكير ليس لها أخر ولاكن نفضت هذا التفكير من رأسها وبدأت تسترجع ذكريات هذا اليوم المشئوم ....

الوحش الكاسر انثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن