حاله من التوتر سائده فى المشفى فقد فعل الطبيب الفحوصات لكل من ادم جاسم واسر ومنتظرين النتيجه بفارغ الصبر فكل دقيقه تفرق فى حياة نور ....خرج الطبيب من عند ادهم فذهبو أليه ليطمئنوا على حال صديقهم ...
الطبيب بهدوء : هى بس الرصاصه جت فى كتفه وعرفنه نشلها بس لازمله راحه تاما مع الادويه
ادم بتنهيده : شكرا يا دكتور ....ذهب الطبيب وعادو إلى مكانهم ولاكن حين عاد ادم ومعتز كان جاسم يقف بشرود على زجاج الغرفه الفاصل بينهم وبين غرفة العنايه ينظر إلى نور الموصوله بالعديد من الاجهزه ولأسلاك لو يستطيع ان يفديها بعمره لكان فعل ولم يتأخر ثانيه واحده حتى ... كان يشعر بأنقباض بقلبه ولاكن فسر هذا بأنهو خائف على صغيرته ...ايقظه من شروده وضع يد ادم على كااتفه وينظر لهو مأنه يبث لهو الاطمئنان ...
ادم بهدوء : سياده المقدم نور من معرفتى بيها تأكد انها قويه وأنها مش هتستسلم بسهوله كده للموت هى لسه قدمها مشوار طويل تحققه ...هز جاسم رأسه وعلى فمه ابتسامه مكسوره ...فكيف لفتاه فى ريعان شببها لم تتخطى الثلاث والعشرون مصابه برصاصه وملقى على سرير العنايه المركزه بدلا من سفرها من بلد لبلد وكل همها الموضه والأزياء وماذا سوف تأكل وماذا سوف تشتريى ..واين سوف تخرج غدا ....وتحقق اهدافها البسيطه الرقيقه التى تليق بأنثى ...التى تنتظر يوم عرسها وتحلم بفتى احلامها لا ان تحلم بأنتقام وأشد طموحاتها قتل الذين ظلموها !.. هو يعلم مدى معانتها وانها على حق فكل ما تفعله ولاكن هى تخلت عن احلامها الورديه وطموحاتها واصبحت فى مكان رجال !..واصبحت مثلهم هى اثبتت لكل الشرطه والذين عرضوها لهذه الحاله انها قويه مهما فعله كونها انثى لا يعنى انها لا تستطيع الانتقام بل انها صنعت امجاد لذاتها حتى فى مجال لا تحبه ولم تحلم يوما بأن تأتى إليه ولاكنها اجتهد حتى نالت لقب "الوحش الكاسر" الذى يعرفه جميع من بالداخليه ويهابه الجميع ...تنهد بيأس وقلة حيله وسأل ادم عن والد نور فأخبره انهو لا يعلم ...
اسر متدخلا فى الحديث : انا خليت السواق يرجعه الفيلا عشان حالته متسمحش انه يدنه هنا بس مشى بعد عناد كبير جدا ثم اكمل بحزن : بس هو معاه حق ده نور هى الى ليه ونور هتتكسر لما تعرف بمرضه .... طأطأ الجميع رأسه ارضا بحزن ...ومن ثم خرج الطبيب الخاص بعلاج نور ...
الطبيب بعمليه : احنا عملنا التحاليل والى كليته تطابقت من كليتها هو الدكتور اسر اجهز يا دكتور عشان العمليه بعد شويه أى تأخيره هتكون على حساب حيات المريضه ...
جاسم وقد ذهب الى اسر الذى معالم الصدمه عليه فهو ايضا طبيب وقد فهم ...لا لا لا يعقل هذا قاطعه جاسم وهو يقول بنبره هادئه : اسر انت لو مش عايز تعمل العمليه دى حريتك بس لو عملت هتنقذ حيات ....تنهد قليلا ثم قال : شخص عزيز جدا عليا ومش مستعد افقدها وده جميل عمرى ما هنساه ليك
اسر بهدوء : انا دكتور يا سياده المقدم وواجبى اساعد المريض ولو فى أيدى الحل استحاله اقول لا ...ثم تركهم وتوجه لغرفه العمليات ليقومو بالعمليه ....
____&____&____&____&___&____&______&______&_____&____&___&____& فى فيلا عز الدين .....
كان يجلس فى عرفته ممسكا قلبه بألم هو لم يبقى فى عمره إلا شهر بالكثير لا يستطيع ان يعيشه بمفرده لا يستطيع ان يتحمل فقدان أبنته كما فقد معشوقته أمام عيناه وهو لم يستطع فعل شئ ...تحامل على نفسه وذهب إلى خزانه الملابس واخرج دفتر صغير يدل عليه القدم وبجانبه صوره لزوجته وصغيرته سويا وكانت هذه اخر مره يرى فيها ابتسامة صغيرته من قلبها وكذالك معشوقته التى ألتقى بها بطريقه غريبه واحبها وسعى على حصوله عليها ...
عز الدين بدموع : سامحينى يا حببتى مقدرتش احميها زى ما وعدك ..ثم ابتسم ابتسامه مكسوره وهو يكمل بدموع : شفت ابنك النهارده يا حببتى شبهك قوى وشبه نور وكان خايف عليها يمكن اكتر منى كله انتى مشاء الله حتى عيونه حتى وهو مش ابنى بس بيفكرنى بيكى ...متقلقيش يا حببتى مش هسيب بنتك لوحدها معاها رجلين جاسم وابنك ...وجاسم طلع عايش ومتأكد انه هيحميها ده تربيتك برضو ....مسح دموعه بيديه وهو يتذكر كلامها اثناء هجوم الملثمين عليهم ...

أنت تقرأ
الوحش الكاسر انثى
Acciónمن قال ان الانثى ضعيفه فهى عنيده حد الموت.. قويه حتى الصعاب ....لديها انوثه طاغيه تسحر الذى امامها فى غمضه عين .....هى لغز لا يمكن أحد فكه غير الذى يملك قلبها..... فهل يتنازل كبريائها أمام معشوقهااا !!! انتظرونى فى الوحش الكاسر انثى ... للكاتبه :سم...