الوحش الكاسر انثى

💙الفصل الثانى عشر💙

تركته شاردا بكلامتها ...يفكر فى كلامها أيقن أن بداخلها جرح كبير لا يعرف أحد مدى عمقه ....
قاطعه من شروده دلوف أدهم إلى مكتبه ....
ادهم بمكر : سرحان فى مين يا دنجواان
ادم بسخرية : يا شيخ أتنيل شايفنى كل يوم مع واحده شكل
ادهم بهدوء : اومال مالك يا صاحبى
ادم بشرود: مش عارف يا ادهم نور دى أمرها عجيب شويه تشوفها حنينه و شويه مرحه .. بس فى نظرت انكسار و حزن فى عنيها
ادهم بتنهيده : ولا انا عارف يا ادم بس عندى احساس انى اعرفها من زمان اوى بيطاردنى بحس بشعور تجاهه مش عارف افسره ....كان ادم يستمع إلى كلمات ادهم و الشرار يتطاير من عينها فأنه احس أن ادهم يكن مشاعر حب لنور....
ادم بهدوء عكس ما بداخله من نار تكفى لأحراق بلدة بكاملها : الله أعلم ملها بس مسير كل حاجه تتكشف عن أذنك يا صاحبى......غادر ادم المكان صافعا الباب خلفه ....فأستغرب ادهم كثيرا من حالته لاكنه لم يبالي كثيرا و رجع يفكر فى ذات الشعر الذهبى .....
_____&_____&____&____&_____&_____&_____&____&____&____&_____&___
فى غرفة نور ....
كانت تؤدى وردها اليومى بعد أن استيقظت و تقرأ القرأن بصوتها العذب ...وكالاعاده تجلس داليا و تستمع لها  وهى ترتل القرأن بصوتها العذب الذى يسلب القلوب و من يصدق أن صاحبت هذا الصوت العذب التى تشبه الملائكه فى هدوءها و رقتها ....بأنها تتحدث بحده و تأمر الرجال و يخاف منها صغير و كبير ....ولاكن كل الناس تنظر إليها من الخارج ولاكن لا يقدر أحد أن ينظر إلى ما فى داخلها قد يغرق وهو يطيل النظر ....قد يراه كوابيس بسبب ما سوف يراه بداخلها ...سوف يصدم أن فتاة فى ريعان شبابها تحمل كل هذا بداخلها و تصمت و تظهر القوه و الحده..... أيقظ داليا من شردها نور و هى تلوح لها بيدها ....
نور وهى رافعه إحدى حجابيها : مالك يا بنتى روحى فين
داليا مبتسمة محاولة اخفاء علامات الحزن التى بدت عليها حينما تذكرت الماضى : ولا حاجه يا ستى سرحانه فى صوتك الجميل ده ايه الحلاوه دى يا بنتى
نور مبتسمة لتظهر غمتزتيها التى ذادتها جمالا : قولتلك كذا مره تعالى اتعملى بالتجويد مش راضيه اعملك ايه ....ثم اختفت ابتسامتها و حلت دمعه لا تأبى النزول : ماما الله يرحمها علمتهولى يا داليا
داليا بحزن : الله يرحمها انسى يا نور
نور بتنهيده حاده و الشر يتطاير من عينها : عمرى ما انسى يا داليا صعب اوى بتنصحينى وانتى اكتر واحده محتاجه النصيحه دى
داليا بدموع خانتها : بس انا اتوجعت يا نور و مش سهل انسى دخلت شرطه و نسيت احلامى الى بنتها زي أى بنت بتحلم ودخلت برضو عشان  أخد بطارى من عمى انتى عارفه أد ايه انا مكسوفه من اسم العيله الى بيجمعنى بيه انتى أد ايه انا بكرهه ولو القتل كان حلال كنت قتلته بأيدى انتى عارفه أنه سلب أعز شئ فى حياتى عشان الفلوس ما تولع الفلوس بس كان يسبلى حياتى يا نور إلى اتبخرت فى لحظه قدام عينى زي احلامى الى هدتها .... انا موجوعه يا نور اوى موجوعه اوى ..... كانت شهقاتها تزداد مع كلمه تقولها و دموعها تهطل بغزاره و كانت نور تحتضنها بقوه تحاول بث الطمئنينه إليها ولو قليلا ...تعلم أن هذا صعب لاكن ليس بيدها شئ هم لم يختارو اقداروهم لم يختارو أن يكون بعالما ليس به سوه الشر و المصالح "ياليتك يا أبليس سجدة لكان لم يكن كل هذا الشر موجود فى قلوب البشر " .....
نور بتنهيده و حزن على حالها و حال صديقتها الوحيده : اسفه يا داليا انى فكرتك عارفه انك موجوعه و مش هطفى نارك غير الانتقام بس ....
داليا مقاطعه : مفيش بس يا نور انا مش اتخليت عن كل أحلامي و حطمت مستقبلى و ارجع وانا بكمل مشوارى أتراجع فيه ده عمره ما هيحصل
نور مبتسمة بأنكسرار : انا معاكى على الحلوه و المرره يا داليا
داليا بنصف ابتسامه و هى تربت على كاتف صديقتها فهى ايضا تعانى مثلها بل و اكثر منها بكثير : عارفه يا نور احنا ملناش غير بعض ....
______&_____&_____&____&_____&_____&_____&_____&____&____&__&____
فى قسم الشرطه بالأسكندرية.....
رائد بتنهيده تعب : جبتلك التصريح بعد عناء يا اسر باشا ....ثم اكمل بخفوت : ينعل أبو معرفتك الى مش جيبالى غير التعب
امسكه أسر من تلابيب قميصه : بتقول ايه يا حيوان
رائد بخوف مصطنع : بقول أن كله يهون عشانك يا صاحبى أذا مش هتعبلك هتعب لمين يعنى
اسر بهدوء : طب يلا يا خفيف هات العربية إلى فيها سعد الكلب و اكيد الظباط معاه
رائد بصدمه : هو مين الظابط هنا بس عشان افهم
اسر بحده : ما يلا يا خفيف مش ناقصه هى
رائد وهو ينفخ : ربنا على الظالم ... وكاد اسر أن يلكمه إلى أنه جرى للداخل فشتمه أسر فى سره ...
_____&_____&____&____&____&___&___&___&____&____&___&____&____
فى جبل فى سيناء ....