كانت تنظر للأمام بصدمه تعينان متسعتان باكيه فهل حقا عانه معشوقهة مل هذه الالأم وهى هنا تتزوج ....وحين أتى أليها ليفسر صده واتهمته بالباطل هو ونور ويالله نور ايضا ماذا فعلت بها لقد جعلته تصاب لاكن تقسم أنها ام تقصد هذا ولاكن ما افتعلته فى نور سوف يضع حاجز بينها وبين جاسم بالأكيد فهو يعشق نور اكثر منها ....افاقت من شرودها وذهبت ورائهم بسيارتها وظلت تدعو الله ان تكون نور بخير فهى فى الاول والأخير صديقتها المقربة ....نعم تعرف أنها ظلمتها كثيرا لاكن نار الفراق اعمتها واتهمتها بالجانب من السموم التى كانت والدتها تبخ سمومها لها عن نور ... ولاكن تؤكد ان هذا لم ينقص من حبها لها ابدا .....اما عند جاسم فقد وصل وحمل نور الفاقده للوعى وتنزف و كانت دموعه على خده فهو لم يرد لكل هذا ان يحصل وبخ نفسه بسبب انانيته هو ظن ان ورد سوف تسمعه ولاكن ألقت الحكم دون سماع الدفاع ....اما داليا كانت تبكى وتدعو الله بسرها ....ادخلهم اسر بسرعه على غرفه مليئه ببعض المعدات الطبية وأمرهم بالخروج ...كانو الاثنان على اعصابهم وورد التى دخلت ببطئ شديد بتوتر ورتعاش بجسدها فهى تعلم جاسم انهو لم يمرر لها فعلتها مرور الكرام ....لمحها جاسم فتحولت عيناه للون القاطم وكانت لا تنزر بالخير ابدا كان عقل ورد يقول لها اهربى من غضبه فنور لديه بالحياه وما اجمع ...انتشلها من تفكيرها يد جاسم التى امسكتها من ذراعها بقسوه جعلتها تشعر بالألام الشديد وكان يسحبها بقوه لأحدى الغرفه ...تحت نظرات داليا ومنادته ومحاولة منعه لاكنه مثل الثور الهائج "لايرى لا يسمع لا يتكلم" فقط غاضب ....دفعها للداخل واقفل الباب بالقفل وألصقها بالحائط بقوه وامسكها من ذراعيها بقوه كبيره وهى لا تفعل شيئا سوى اغماض عينيها بشده وتبكى وتعض على شفتيها بقوه تحاول التحكم بعدم الصراخ من كثره الألام ...ولاكن هذا لا يضاهى ألالام قلبها فلم يكن جاسم بهذه القسوه معها ولاكن هى لا تعلم انها جائت على صديقة طفولته وحبه الأخوى بينهم هما علاقتهما لم تقتصر على الاخ والأخت فقط فقد كان لها كل شئ وهى ايضا عوضة يتمه واحسسته انها امه واخته ووالده وكل شئ لهو فليس من العدل ان أحبكى يا معشوقتى اكتر من اختى التى لم تلدها أمى ...
جاسم بحده : ايه الى جابك هنا انطقى ....قال كلمته الأخيره وضغط على ذراعها بأكثره قوه فزادت دموعها واطلقت شهقات مكتوبه ...
ورد بألام وصوت مبحوح: انا بس جايه اطمن على نور و ...
جاسم بعيون داكنه وهو يقترب من اذنها يهمس بصوت جعل الخوف يتسلل لجسدها : اقسم بالله لو حصل لنور حاجه ما هيكفينى عمرك كله أنا لحد دلوقتى عامل انك كنتى مراتى وأم ولادى لاكن وعزة وجلال الله نور يحصلها حاجه هدفعك التمن اضعاف مضاعفة...وتركها بكل برود وذهب ...ذهب بعد ان رمه القنبله التى انفجرت ودمرت قلبها تدميرا داميا
ورد بصوت صارخ نسبيا : انت بتهددنى يا جاسم ثم أكملت بحده ودموع : دى اختك فى الرضاعه اومال لو اختك بجد كنت موتنى ...
رجع جاسم لها ببرود ثلجى : دى اهم منك ومن مليون زيك واه اموتك لو حصلها حاجه
...هل هو حقا يهددها؟!! ...لم تتحمل قدماها اكثر من ذالك فوقعت على الارض تفترش بفستانها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وبكائها الحاد ....فهل انا سهله عليك يا زوجى ان تهددنى هل حياتى بالنسبه لك رخيصه لهذه الدرجه ؟!!! انا اقسم لك انى لم اقصد اذيتها لاكن نار الغيره والفراق عمتنى !.. لماذا لاتريد ان تفهم أن النار احرقتى وجعلتنى جثه هامده ؟!.. لماذا لم تفكر بى وماذا حصل لى طوال الاربع سنوات وانا وحيده ومعى طفلان لم استطع ان اخبرهم انهم ايتام ...انت لم تشعر بى لأنك لم تعانى مثلى ....ثم وقفت بعد ان استعادة شجاعتها الواهيه ورسمة الشموخ المصطنع بأحترافيه شديده على محياها نعم تعلم انها اخطأت لاكن كلمات جاسم كانت كالخناجر لها فأقسمت ان ترد له الصاع صعين ولاكن بعد شفاء نور ....
______&______&______&_____&___________&_____&_______&______&______&
فى منزل اللواء سعيد ...
كان قد ذهب بعض المعزيم القليلين من اهل العريس ونظراتهم حانكه لأهل العروس فكيف يزوجون ابنتهم المتزوجه والذى لاحظو من معالم وجهه اللواء انهو يعرف ..
الأم وهى تضرب يدها بوجنتها : هنعما ايه يا سعيد اهو رجع اهو
سعيد وهو يتنهد : اعمل ايه وانا مش هعرف أقوله تلت التلاته كام دى مراته يا سحر
سحر بغضب : مراته !!. مراته الى سابها من اربع سنين وجاى يفتكرها هى وولدها ثم أكملت بسخريه : انت نسيت الكبير موصيك على ان ورد تتجوز بأسرع وقت ولا منصبك هيكون التمن هو ورقبت بنتك وولدها ...
سعيد بغضب وصراخ : كفايا بقا كفايا عيزانى اعمل ايه اروح اقوله معلش هات مراتك اجوزها عشان منصبى ولا عشان انا تاجر ممنوعات وعايز احافظ على مكانتى ؟!..
سكر بمكر : انت هطلقها منه واهى سهله اهى واهو نستحمل تلات شهور العده وخلاص
سعيد بتفكير : وافرض مش رضى يطلقها
سحر بحده : ده هيطلقها وغضب عنه كمان مش برضاه ...ثم بخبث : وكمان الى ورد عملته فى نور هنستغله لصلحنا وانت عارف جاسم بيحب نور ازاى يمكن اكتر من بنتك
سعيد ببسمه شيطانيه اظهرت اصفرار اسنانه : عال اوى طلعت دماغك مفتحه يا سحر ثم اكمل بضحك ساخر : تفتكرى لو مش كانو اخوات كتت شكيت فيهم ....ثم ضحكو ضحكات شيطانيه غافلين على ان الظلم والحقد لم يطول كثيرا وسوف يعاقبون عليه فى دنياهم واخرتهم.....
_________&______&_______&________&_________&_______&_______&________
فى منزل اسر ...
عندما خرج وجد داليا تنظر له نظرات لوم وعتاب نعم هى لم تعرفه إلا من وقت قليل لاكن اعتبرته اخ واكثر لها ....
داليا بضيق : جاسم اسفه لو سمعت بالغلط بس ده مش كلام تقوله لمراتك ونور لو عرفت ....
جاسم بحده : ونور مش هتعرف حاجه دى حاجه تخصنى انا فاهمه يا داليا وهى تستاهل واكتر وياريت نروح نشوف اسر ...كانت سوف تصرخ به فهى فتاه مثل ورد ولم تتحمل هذا من شخص تحبه او تعشقه بمعنى اصح ...ولاكن سحبها جاسم من ذراعيها واسكتها عن الكلام وجعلها تقف امام الغرفه التى بها اسر ونور وهو ينظر لها نظرات تحذيريه بعدم الكلام او البوح لنور شيئا فستسلمت لرغبته لأن ليس من حقها التدخل فى هذه الأمور .....خرج اسر بعد نصف ساعه ...
اسر بغضب : الجرح اتلوث وده ألى أده انه يفتح تانى وينذف وكان ممكن مش اقدر اوقفه وتتصفا بس ربنا ستر قلنا راحه ليها اسبوعين على الاقل مش الأهمال ده دى كانت فى عمليه مش كانت بتجيب شكولاته
داليا بأسف فهى رأت وجه جاسم الذى بدى عليه الغضب فأسرعت بسحب اسر بعيدا ...
اسر بأستغراب : فى ايه يا مدام داليا ....نظرت لهو نظرات ساخره فهو ايضا علم ما حصل لأبنتها ولاكن لم تعر لكلامه أهميه ...
داليا وهى تنهج مثل التى كانت تجرى أميال طويله : مفيش يا دكتور بس جاسم متعصب دلوقتى ولو كملت كلام كنت هتلبخ الدنيا اكتر ...نظر لها اسر بعدم فهم ولاكن لم يفكر فى الموضوع كثيرا فكل ما يهمه الان هو شفاء نور ....
داليا بلهفه : هى هتفوق امتى
اسر بهدوء : ساعه وبعدين هتفوق وهتبقى كويسه بس لزملها الراحه التامه ... اما عند جاسم كان قد دخل الغرفه وظل ينظر لنور بنظرات حزينه واسف على ما فعله فهو كان انانى ولم يفكر بها ولو لثانيه واحده ترك الغرفه وخرج لا يستطيع ان ينظر لعينيها فهو خجل منها كثيرا على ما فعلته زوجته ....ويعلم ايضا اذا عرفى بماذا قال لها سوف توبخه بشده هذا اذا لم تضربه على فعلته الشنعاء هذه ولاكن هو لم يكن ليفعل أى شئ من الذى قاله فهو يعشقها ولاكن غضبه وحبه لنور اعماه هو كان يريد ان يجرحها ولم يجد إلا هذه الطريقه ....يعلم أنها خطأ ولاكن هذا ليس وقت الندم سوف يراضيها فيما بعد .. لايعرف ان ما فعله سوف يبنى حاجز منيع بينهم وجرح كبير لم يستطيع مداوته .... مضت ساعه كامله وقد اصبحت التاسعه والنصف وقد فاقت نور وطمئنتهم عليها كذالك اسر فحصها ولاكن أكد على الراحه وعدم التحرك لمدة ثلاث ايام على الاقل ولا مجهود لمدة اسبوعين ...ابلغته نور بموافقتها المخادعة فهى لم تنصع لهو على أى حال ولاكن هى لاتقدر على الجدال معه ...
نور بأستغراب : اومال فين جاسم مدخلش يعنى
داليا بتوتر : ه..هو ه..هو بره بيجيب هروح انديه ....هرولت داليا للباب سريعا تحت نظرات نور المستغربه ....دخل جاسم الغرفه وكانت عيناه ارضا وجلس على المقعد المقابل لها وهو مازال هكذا ....
جاسم وهو يمسك يدها : عامله ايه دلوقتى .... رفعت نور رأسه بيدها الاخره ونظرت لعينيه لتعرف ان هناك أمر يخيفه عنها فهى تعتبر من ربته رغم صغر سنها عنها إلا انها كانت تعامله كأم له ...وتعرف كل شئ عنه ....
نور بهدوء : انا الحمد لله كويسه ناوى تقولى انت مالك ولا أعرف بطريقتى ....ونظرت لداليا بقوه التى تقف وتبتلع ريقها بتوتر ....تنهد جاسم بأستسلام فهى سوف تعرف على أى حال فقص عليها كل ماحدث ....وحين انتهى تنهد وقد نزعت نور يدها من بين يده بقوه ونظرت لهو نظرات غاضبه مميته ....
نور بغضب : اطلع بره مش عايزه اشوف وشك هنا غير لما ورد تسامحك على الى هببته بكلامك الى ذى السم انت فاكر اصلا انها متسمحك بالى عملته انت جرحتها وهى بتحبك عملت الى انت شوفته من حبها فيك ووجعها لما سبتها ....انا مش كنت معاها بس كل مكالمه ما بينا انا وهى بتوضح كم المعانه الى عناتها وانت مش موجود وحكايه الجواز هى كانت رافضه لحد يوم كتب الكتاب بس كانت بتفكر فى ولادك وانهم هيعيشو من غير أب ازاى حتى لو حاولت تعوضهم بحبها مش هتعرف تعوض مكانك ولو بسيط حتى ....انزل جاسم رأسه مره اخره بخجل على الذى فعله ولاكن الغضب سيطر عليه ولم يستطع ان يفكر كل ما كان فى خاطره مشهد نور وهى تقع وتنذف فقط ....اقترب منها وحملها على حين غره لتشهق بفزع ...
نور بحده : انت بتعمل ايه نزلنى بقولك مش عايزه اكلمك ...
جاسم ببرود :مش بمزاجك على فكره ....ثم خرجو من الغرفه تحت ضربات نور لجاسم الضعيفه نسبيا فالجرح مازل يؤلمها ...واسر وداليا الذين ينظرون بصدمه للموقف ولاكن على بعد سنتيمترات من الباب وجدو شخصا يدق الجرس فذهب اسر يفتح ليجد من بغضه طيلت حياته كثيرا ...هذا هو الذى عذب أمه والذى أهانها ....هذا الشيطان المتجسد بشكل انسان
يحيي الرفاعى بخبث : مش هتسلم على بابا يا حببى ....تراجع اسر للخلف وفتح الباب وعلامات الغضب والنفور والغضب على وجهه ...فدخل بكل وقاحه لتتحول نظرات نور أليه نعم هذا هو الذى دمرها ...هو الذى سرق منها سعادتها وقتل والدتها هذا هو الذى هذم أبليس فى الشر ...انهو هو .... ولاكن صدمتها ان هذا الرجل يكون أب ل اسر ...فكيف أتت القلعه بجانب البحر ؟!..
يحيي الرفاعى ببسمه كريهه : لا والمقدم نور مشرفانه فى البيت
نور بجمود : يلا يا جاسم من هنا ...
يحيي بمكر : تؤ تؤ تؤ ده انتى حته فى بيت اخوكى ميصحش تمشى وانتى تعبانه ....حبست أنفاسها ونظرت تلقائيا لأسر الذى نظر هو ايضا لها بصدمه اهذه هى التى يبحث عنها لسنوات طويله أكانت امام عينيه ولم يلحظ هذا الشعور تجاهه او الشبه الغريب بينهم ...
نور بصوت مبحوح وقد انزلها جاسم بنائن على رغبتها وذهب لتقف امام اسر متجاهله ألامها فقت تنظر له والدموع محبوسه بمقلتيها العسليتان ....وفقط ينظرون لبعضهم هذا هو الذى كانت تحدثنى عنه أمى وتقول أنهو سندى فى الحياه ؟!.. نعم كنت اشعر تجاهه بشعور ولاكن لم أفسره ...
نور بجمود وهى تتوجه ليحيى الرفاعى وتنظر نظرات حاده كالسقر وامسكته من تلابيب قميصه : عداد موتك قرب يا رفاعى حاسب على نفسك عشان انت لعبت ب النار وانت جتلى بريجلك لهنا ....ضحك ضحكات ساخره منها وهى ابتمست ابتسامه ماكره : هنشوف مين الى هيضحك فى الاخر يا ...يا كبير ....قالت كلماتها الاخيره وذهب لجاسم فهى لم تعد تتحمل الوقوف اكثر ففهم نظراتها وحملها ...وتوجهه للخارج ...
اسر بصوت مبحوح : نور انا ....
نور بجمود ونظرات ذات مغزى : انا معنديش اخوات انا وحيدة بابا وجاسم هو اخويا وبس ....ثم ذهبت تركت اسر ينظر بكره شديد لوالده الذى يخجل ان يقول حتى انهو والده ...صعد لغرفته تحت نظرات يحيي الخبيثه وقال بمكر :مسيرك تيجى تحت جناحى ...
اما فى الخارج حاوطت نور عنق جاسم واستندت برأسها على كاتفه واغلقت عينيها بتعب ومشاعرها متخبطه ببعضها البعض ...
انزلها جاسم وأركبها بالخلف مع داليا لتأخذ راحتها وساق هو ...
داليا بهمس : ليه يا نور ...
نور بشرود : عشان مينفعش يحصل غير كده يا داليا ....
______&______&______&_____&____&_______&_______&______&____&______
هل سوف ترجع العلاقه بين ورد وجاسم جيده ام ان هناك حواجز بينهم ؟!
لماذا نور لاتريد الأعتراف بأسر كأخ لها ؟! وهل سوف يظل اسر هكذا بعد ظهور اخته التى يبحث عليها منذ سنوات ؟!
ماذا سوف يكون مصير اللواء سعيد وزوجته ؟!
هل سوف يخضع اسر لوالده ؟!
اسئله كثيره تدور بخلدكم لاكن سوف اترقكم لتشوقيكم فى فصل جديد من روايتى 💙🌸
#الوحش_الكاسر_انثى
#للكاتبه:سما_ايمن
أنت تقرأ
الوحش الكاسر انثى
Acciónمن قال ان الانثى ضعيفه فهى عنيده حد الموت.. قويه حتى الصعاب ....لديها انوثه طاغيه تسحر الذى امامها فى غمضه عين .....هى لغز لا يمكن أحد فكه غير الذى يملك قلبها..... فهل يتنازل كبريائها أمام معشوقهااا !!! انتظرونى فى الوحش الكاسر انثى ... للكاتبه :سم...