مرت ثلاث ايام ولم يحدث أى جديد بالأحداث عدا نور التى كانت مقيمه مع جاسم فى منزله ...فجاسم ألح عليها كثيرا وقد استسلمت لرغبته كانت تجلس شارده الذهن بعض الاحيان ولا تتحدث مع جاسم ألا بحديث مقتبص فهى لم تصفى منه بعد ما قاله لورد مهما فعلت بها فهى تزال صديقتها ....كانت نور ترتدى ملابسها المكونه من بنطال اسود جينس وتيشيرت اسود قصير واسع قليلا نصف كم منقوش بحروف بيضاء ورافعه شعرها الذهبى الطويل على هيئة ذيل حصان وأرتدت حذاء رياضى ...فهى تحسنت فى الثلاث ايام كثيرا ولاكن ليس بشكل كامل فجاسم كان يهتم بها إلى أبعد حد وكان يصل به انهو لا يتركها تمشى حتى فى البيت ....اخذت نظارتها الشمسيه السوداء تخفى عينيها المذهبتان بالعسل الصافى ....
جاسم بتساؤل : راحه فين الصبح بدرى كده
نور ببرود : ملكش دعوه
جاسم بحده وهى يتوجه أليها بغضب: هو ايه الى ماليش دعوه اسلوبك الى مع كله ده مش هيجيب معايا انا نتيجه ومتنسيش انى اخوكى وليا حق اسئلك ....نظرت لهو نور نظرات ناريه ثم دفعته بكلتا يديها فأدت إلى وقوعه ارضا ومن ثم ذهب واغلقت الباب بقوه لا يتناسب مع فتاه لم يمر على عملتيها سوى اربع ايام ..... كانت تقود سيارتها بسرعه وخفه حتى وصلت إلى حضانه اطفال ...صفة سيارتها جانبا ومن ثم ترجلت من السياره ودلفت إلى الحضانه ووجدت الأطفال يلعبون ويمرحون ويضحكون جلست على مقعد وبدأت تطالعهم بأبتسامه صافيه جميله ....ولاكن وجدت من يصرخ بأسمها ويحتضن قدمها الاثنان ....
نور ببسمه جميله لاتليق إلا بها : حبايب عمتو عاملين ايه ...ومن ثم اجلست معاز واياد على قدمها ولاكن لفت نظرها هذا الصغير ذو الشعر الفحمى و العيون الزرقاء والبشره البيضاء ...فكانت تشبه عليه وكانت تحاول ان تتذكر أين رأت هذا الوجه ولاكن ام تعر الأمر أهميه كبيره وأبتسمت له وشاورت اه بالأقتراب ...فأقترب منها الصغير بتوتر ورأسه إلى الارض بطفوليه ....
نور ببسمه وقد انزلت معاز واياد واقتربت منه ونزلت لمستواه : اسمه ايه يا قمور
اياد بطفوليه : ده زيد صحبنا يا نول
نور وهى تلعب بخصلات شعره الفحميه الناعمه : الله اسمك حلو اووى ....ولاكن لم ينطق الطفل وظل ينظر لها بهدوء ....فسحبت نور يدها من شعراته ووضعت اصبعها على فمها بطريقه طفوليه وقد رمسة معالم الحزن الطفوليه ..فكان من يراها يقسم أن لوله طولها لكان حسبها طفله ...
نور يحزن وهو تضم شفتيها مثل الاطفال : ايه يا زيد انا وحسه امشى يعنى مش راضى تتكلم ليه
زيد بحزن طفولى : لا متمسيس انا حبيتك كتيل
ضحكت نور على لغته الطفوليه فقررت مجارته بها وقد جلست على الارض مربعه قدمها وأخذت زيد بأحضانها وظلت تدغدغه وهو يضحك لا تعلم لماذا سعدت بضحكاته التى تخللت قلبها ...
معاز بغضب : اهو زيد خد مكانا يا إياد
إياد بحده طفوليه : لا عمتو نول بتاعتنا احنا ....وبدأو بالهجوم على نور وزيد بالضرب والجرى وكانت نور تحمل زيد وتجرى وتضحك ومع الاطفال ...ولاكن كانت تجرى وأصدمت بأدم وكادت ان تقع هو وزيد إلا انه جذبها من خصرها فأصتدمت بصدره الصلب ...ورفعت عيناها لتجد ليس سوى صاحب العيون الزرقاء ...فأبتعدت عنه نور ولاكن وجدت زيد يتركها ويتعلق بعنق ادم ...
زيد بسعاده : بابى وحشتنى اووى ثم اكمل بحزن : زحلان منك عسان بقالك كتيل مش يتجيلى
ادم وهو ينظر لنور المصدومه وعيناها مفتوحتان على اخرهما : وانت كمان وحشتنى ياروح بابى
نور بهدوء عكس ما بداخلها : ده ابنك
ادم ببرود : اه
زيد وهو يشاور على نور : دى نول يا بابا تبقى عمة معاز وإياد وحوه اووى يا بابى وطيوبه ...ابتسم ادم على كلامات طفله ونور التى احمرت وجنتها خجلا ولاكن استطاعت ان تخفى هذا بمعالم اللامبالاه بأحترافيه شديده ...فأشار لها ادم بالجلوس وقد أخذت معاز واياد بيديها ....
ادم للأطفال بهدوء : رحو ألعبو انتو وانا هقعد مع طنط نور
نور بصدمه وصوت عالى مندهش : طنط ؟!!!!! طنط مين يا روح طنط ثم نظرت للأطفال : انا نور عادى يا حبايبى مش تسمعو كلام عمو ده
زيد ببسمه طفوليه وجهز جسده للركض : حاضل يا طنط ....وعند هذه النقطه انطلقت نور ورأه بغضب وكان ادم ومعاز وإياد يضحكون بشده فنور بتصرفاتها لا تتعدى الخمس سنوات حتى ....
نور بتعب : يخربيتك فرهدنى
زيد بضحك : انتى الى عجزتى يا طنط
نور بغضب : تعالى هنا يا سفروت ....وظلت تجرى ورأهو حتى اشد ألم جرحها فجلست بتعب ....
ادم بهدوء : انتى كويسه ....
نور بهدوء وهى تنهض وترتدى نظارتها : اه كويسه بعد اذنك لازم امشى ....ثم تحركت ناحية معاز وإياد وزيد تحتضنهم وتودعهم ببسمه ساحره ترتسم على وجهه ووقفت لتجد ورد تنظر أليها بحزن وبسمه منكسره ...
نور بسخريه : عرفتى كنت بشوف ولادك ازاى ومكنتش بهربهم لجاسم ....لم تكن تريد ان تقول هذا ولاكن كان عليها قول ذالك لأنها تسرعت بالحكم وأصدار القرار ..تعلم ما فعله جاسم بها ولاكن هى لا تستطيع ان تقف ضد أخيها وهو معه حق فى القليل فقط ...
ورد بخجل ممزوج بحزن : نور انا ....
نور مقاطعه بحده وهى تشير بأصبعها أمام وجه ورد :أسمى سياده المقدم ألزمى حدودك معايا كويس كنتى زمان مرات اخويا بس دلوقتى لا مسامحتك عندى مش سهله ولا هنسى اهناتك ...ثم اقتربت منها تمسك ذراعها ببعض الحده :مش نور عز الدين الى تتهان ولو كنت زمان بعملك كأخت ليا فأنتى حطمتى كل ده استحملت اربع سنين اتهام وأهانه واقول معلش عشان كانت بتحبه أما دلوقتى جيه الدور الى أهينك فى نفس الاهانه ...ثم ابتسمت بسخريه : ومتخافيش هخلى جاسم يرجعلك هو اخويا وانا عايزه مصلحته حتى لو كانت معاكى انتى والعقربه أمك ....ثم تركتها وذهبت ...ذهبت وهى تعلم ان كلامها جرحها ...ولاكن هى تحملت كثيرا من اهانتها وألقت اللوم على نفسها ايضا وظهرت برائتها بقول جاسم للحقيقه وهذا أرحها وتوعدت برد الأهنات لها ولاكن هى لم تبعد جاسم عنها فهى فى النهايه أم اطفاله ...اما ورد فسقطت دموعها وتنظر بعينين متسعتين لمكان نور ومازال ذراعها معلق أثر قبضه نور ...أنزلته ومسحت دموعها تعلم انها جرحتها طيلت أربع سنوات وحرمتها من رؤية الأولاد ايضا ولاكن اذا هذا ما سوف يريحك يا نور. هو اهانتى فأفعليه ولاكن اريد فقط السماح ....تنهدت وذهبت تأخذ أولادها وترحل ....
_______&_______&_______&_______&_________&_______&______&______&____
فى منزل أسر ...
أنت تقرأ
الوحش الكاسر انثى
Actionمن قال ان الانثى ضعيفه فهى عنيده حد الموت.. قويه حتى الصعاب ....لديها انوثه طاغيه تسحر الذى امامها فى غمضه عين .....هى لغز لا يمكن أحد فكه غير الذى يملك قلبها..... فهل يتنازل كبريائها أمام معشوقهااا !!! انتظرونى فى الوحش الكاسر انثى ... للكاتبه :سم...