💙الفصل السادس والعشرون 💙

27K 865 61
                                    

فى مبنى الداخلية ....
كانو يجلسون جميعا على طاولة الأجتماعات يرتدون ملابس حفله ... ومن بينهم اللواء احمد ...وأدهم الذى فك جبس ذراعه حديثا وجاسم وداليا التى كانت ترتدى فستان من اللون الأخضر الغامق الذى يتماشى مع عيناها الخضراء يصل إلى اسفل الركبه بقليل ويضيق من عند الصدر وينزل بأتساع من الأسفل وكان ذو نصف كم ساقط من عند الكاتفين وتضع كحل وأحمر شفاه خفيف فكانت جميله بحق ... كانو جميعا منتظرين نور فهى جمعتهم بالهاتف وهى لم تأتى ...
تنحنحت داليا بعد ان لاحظة انظار ادهم المسلطه عليها من وقت دخلوها ثم قالت بهدوء تدارى أرتباكها : محدش يعرف نور فين يا جماعه ...هز الجميع رأسه بكلا
ادهم بأستغراب : مش غريبه تقلنا نلبس كده
ادم بهدوء : لما تيجى هنعرف اهو
معتز : هو احنا قاعدين على عمانا كده ليه ثم اكمل بخبث : تكونش جيبالى مزه ياااه ...ضربه احمد على مؤخرة رأسه ..ولاكن فى تلك اللحظه... فتح الباب بهدوء ودخلت منه ترتدى فستان باللون الأحمر الداكن يصل لبعد الركبه بقليل و بأكمام يصل للكوع ومن المنتصف حزام بالون الذهبى وتضع ميك أب خفيف وتضع قناع على عيناها وتعقد شعرها زيل حصان فكان يصل إلى اخر ظهرها ....كانت شديدة الجمال مما جعلت قلب ادم يدق بشده وكذالك الموجودين ....صفر معتز بأعجاب ...
معتز بأعجاب : يا صلاة النبى أحسن اومال عايشه ليه فى دور عبغفور البرعى ....نظرت لهو نور نظره أسكتته عن الحديث فهى ليست فى حمل نقاشات سخيفه فهى على بعد ساعات من تحقيق هدفها ....
ادم بهدوء ولاكن لا ينكر أعجابه بها : نقدر نعرف جمعتينا ليه ...
نور بهدوء : احنا رايحين حفله
داليا بحده وهى تقف عن مقعدها وتضرب بيدها الطاوله بقوه : افندم انتى جيبانا هنا عشان حفله معطلانى انى ارجع بنتى بدل ما هى لسه مخطوفه ولا نسيتى بقالها اسبوع هناك مش عارفه بنتى عامله ايه ؟!
نور بحده وهى تشير لها بالجلوس : انتى عايزانى كنت اسيبك تروحى تعمليله الى هو عايزه وتتنازلى عن شركاتك وتخليه ينفذ الى فى دماغه ويلوى دراعك ...
جلست داليا على الكرسى بضياع فهى لم تفكر إلا فى أن ترجع أبنتها لها فقد تعبت حقا من هذه الدوامه التى لا نهايه لها تريد فقط الراحه والعيش بسلام....
نور بجديه بعد ان لاحظة هدوء داليا : المهمه هتتنفذ النهارده وفى فيلا الرفاعى ...
ادهم بجديه ممزوجه بألاستغراب : ازاى ده ومش الفروض الشحنه جايه بحرى وكمان هما مش معاهم التصاريح ...
نور ببسمه غامضه: هما فعلا معاهم التصاريح والشحنه وصلت وأتحولت لفيلا الرفاعى
ادم بغضب : وحضرتك ازاى تديهم التصاريح من غير ما ترجعلنا ولا أرايل بيشتغلو معاكى
نور ببرود : مقلتش كده والشحنه لسه واصله النهارده وعاملين حفله بالمناسبه دى ضامه فيها رجال المافيا وبينهم محمد السيوفى و يحيي الرفاعى وهيكونو بيسلمو الشحنه للمافيا الروسيا الى جايا ضيفه فى الحفله عشان التسليم ...
ادم بجديه : ماشى هنمسكهم متلبسين بس عايزين دليل أقوى عشان ممكن ينكرو ويطلعو زر الشعره من العجينه ...
نور بثبات : الفيلا فيها كاميرات مراقبه من بره ومن جوه وفى كل ركن يعنى القضيه هتبقى لابسهم لابسهم ده غير المسجلات الى متركبه برضو انا مأمنه نفسى كويس اووى يا سياده المقدم
معتز بتفكير : بس محمد السيوفى عارف شكلنا هو ويحيي الرفاعى فأكيد هيشكو ...
نور بثقه : الحفله دى حفله تنكريه يعنى هنكون لبسين أقنعه ومحدش هيعرفنا ....خرج اللواء احمد عن صمته : كله تمام يا نور بس انتى محتاجه قوه وحسب فهمى ليكى أنك عايزه تدخلى انتى وفريقك بس
نور بهدوء : بالظبط يا فندم القوات هتبدأ تقتحم بأشاره منى ...ثم أخرجت من حقيبتها الذهبية أله وبها زر أحمر ...ده هيبقى معايا وده اول ما أضغط عليه هيدى صوت زى الأنظار بعربيتهم وبعد كده تبدأ القوه تقتحم
احمد بأستغراب لنور واللواء أحمد : بس الى عايز أفهمه هو ليه اللواء سعيد مشى من القضيه ...نظرت نور لجاسم الذى أظلمت عيناه فهو يشك به منذ لحظه كتب كتاب ورد ...فهو علم أنه على قيد الحياه فماذا يريد أن يزوج زوجته لأخر ؟! ولاكن علم بعد ذالك أنهو متورط مع يحيي الرفاعى وكان هو المسؤول عن ما حصل لهو منذ سنوات فهو من دبر هذه المكيده او بالأصح سهل الأمر على محمد السيوفى لخطفه وتعذبيه وهو هنا يمثل دور الأب الحنون لأبنته ...
نور بغموض : أن الأوان الى كل حاجه تتكشف ....نظر لها الجميع بعدم فهم فدائما نور غامضه وتضع ألغاز بكلمتها ....لا يعرفون ان اليوم سوف يزال الغموض وتكشف الحقائق وترد حقوق الذين ظلموا من هؤلاء الشياطين ....
_________&_______&_______&______&_________&________&_______&_______
فى فيلا اللواء سعيد ....
كانت فى غرفتها جالسه تفكر ماذا يقصد والدها بكلامها هل هو حقا متورط بشئ ؟! هل صحيح أخبار نور بالأمر ولاكن نور لا تحب عائلتى ففكرت أن نور يمكن أن تستغل هذا وتدمر أبى ...تهدت بخفه ...وقررت نفض الأفكار من رأسها فيمكن أن يكون سوء تفاهم لا أكثر ...دق باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول ...
اللواء سعيد ببسمه : عامله ايه يا حببتى
ورد ببسمه خفيفه : الحمدلله يا بابا
اللواء سعيد بهدوء : فى حفله النهارده عند صحابى فقولت أقولك تيجى معايا
ورد : اسفه يا بابا روح انت او خد ماما انا مش هقدر أجى
سعيد بألحاح : معلش يا حببتى مش هعرف أروح لوحدى ...أستسلمت ورد لنبرة أبيها المتوسله ووافقت ...تركها أبيها ترتدى ملابسها وحين خرج من الغرفه عبس فهو لم يكن يريدها أن تأتى معه لهذا المكان الذى يضم شياطين الأنس ...ولاكن هو لا يقوى على رفض طلب كبير وٱلا كانت العواقب وخيمه فهو يعاقبه بسبب سحب القضيه منه وهو يعلم أن هناك رجال من روسيا هناك ...لم يدع أى منهم يقترب من أبنته هذا ما أوهم به نفسه ...هو لا يعلم أن هناك عاشق سوف يوقد نار فى الشخص الذى يحاول الأقتراب من معشوقته
سحر بغضب وصوت منخفض : برضو هتاخد البنت معاك
سعيد بوجه عابس : اعمل ايه بس يا سحر لكده لهيسجنى وياخد كل حاجه منى
سحر بحده : اقسم بالله لو بنتى حصلها حاجه ما هيكفنى قتلك
سعيد ببسمه ساخره : دلوقتى افتكرتى أنها بنتك اومال لما كنتى بتمثلى عليها وعيزاها تتجوز وهى اصلا متجوزه كان ايه كانت بنت درتك ساعتها ...
سحر بغيظ : مش كان علشانك ولا كنت اسيبه يهددك ...صمت سعيد ولم يتكلم فهما الأثنان مخطئين ولم ينفع الجدال الأن.... بعد نصف ساعه نزلت ورد بفستانها الأزرق الغامق الطويل الذى يضيق من عند الصدر وينزل بأتساع طفيف من الأسفل ومرصع بحبات الؤلؤ الفضيه وذو أكمام طويله وكانت ترتدى حجاب بالون الأزرق ايضا وتضع بعض مساحيق التجميل الرقيقه فكانت تشبه الأميرات ....أبتلع سعيد ريقه فأبنته حقا جميله وسوف تزيد الأطماع بها ...أمسك يدها وذهبو ..وظلت سحر تدعو أن تعود أبنتها بخير .....
________&_______&______&______&___________&_______&_____&_______&___
وصلو جميعا إلى فيلا الرفاعى كانو يرتدون أقنعه تخفى معالم وجههم لا تبين إلا عينيهم ...كانو فى سيراتهم ...
نور بجديه : مش عايزين أى حاجه تلفت النظر تتصرفو طبيعى خالص ....أوم لها الجميع بتفهم ...ثم تابعت بجديه : هنقسم بعضنا لفرق معتز واحمد وداليا وادهم سوى ومش تغيبو عن نظر بعض عايزه يكون فى تواصل وتراقبو الى موجودين كويس بس من غير ما تلفتو التظر وهبقى انا وادم وجاسم سوى ...ثم وجهت نظرها لمعتز : عايزاك تبقى على تواصل نظرى معايا عشان انت الأسرع هنا ....أوم لها بجديه ومن ثم ترجلو من السياره وكانت الأقنعه على وجههم ....تفرقو حسب مخطط نور ....كانت داليا متوتره بعض الشئ فهى قد رأت على فهو بدون قناع كالباقين ...كانت تتحشى النظر إليه لكى لا يلاحظ نظرات الكره الموجهه إليه فهو لا يعلم أنها تعرف حقيقته كامله وأنه على علم أن أبنتها مع محمد السيوفى فهذا ما جعلها تستشيط غضبا فهو لم يتغير هى لم تنسى ما فعله بها أبدا ( على يا جماعه ابو تيا بنت داليا للى مش فاكر)....اما جاسم كان يتابع من الذين يدخلون للحفل ...ولاكن لاحظ اللواء سعيد وهو يدخل وبيده ورد فتح عيناه على وسعها فهو كان متأكد أنهو متورط بشئ ولاكن ان يدخل أبنته معه فى تورطه هذا ما لا كان يتوقعه ....لم يكن يتوقع أنهو بتلك الحقاره قد ...وكان ايضا يشعر بالغيره الشديده فالأنظار مسلطه عليها فهى كانت كالأميرات وأيضا انها لم تكن ترتدى قناع تنكرى ....كانت ورد تنظر للأجواء بعد مبالاة فهى أتت فقط من أجل ولادها ولاكن لا تنكر شعور الخوف من هؤلاء الأشخاص المسلطين نظرهم عليها فهى الوحيده المحجبه فى هذه الحفله وعلى ما يبدو هناك اجناس أخرى فى الحفله ..... أما نور كانت تجلس على البار ولاكن لا تشرب شيئا فقط ممسكه الكأس كتمويه وتنظر لمخارج ومداخل الفيلا من غير لفت الأنظار ....اقترب شخص من نور ويتضح أنهو من المافيا الروسيا يرتدى قناع وشعره أشقر وذو عيون زرقاء ...
الرجل لنور بالروسيا: لما الجميل واقف بمفرده
نور بقرف : ليس من شئنك ... ولاكن جائت تذهب وجدت يده تمسك يدها واليد الأخر تلمس على شعرها ...
الرجل بأعجاب : ايتها الفاتنه هل هذا شعرك الحقيقى أم تركيب ....ولاكن وجد قبضة موجهه لهو ووقع على أثرها ولاكن نظر الجميع للمشهد بالامبالا ....
ادم بحده : فكر الأقتراب منها مره أخرى وسوف تندم ...
الرجل وهو يمسح سيل الدماء الذى تدفق من فمه وأبتعد قليلا وقال بنبره واعده: سوف تندم يا هذا وانتى سوف تدمين أيضا ....ثم تركهم وذهب تنهدت نور يخفه وأشارت لأدم بالأبتعاد فهى لا تريد لفت النظر ....كانت داليا شارده فوجدت على يقترب منها دق قلبها بقوة خوفا من أن يكون كشف أمرها ...
على بالروسيا فهو يعتقد أنها ليست من هنا ف داليا بشرتها ناصعة البياض ومن ينظر لها يظن حقا انها ليست من مصر : اهلا بالفاتنه ما أسمك ....لم تفهم داليا ماذا قال فهى لا تتحدث الروسيا وقررت عدم الرد ورسم الامبالاه على معالم وجهها ...وفى هذا الوقت أتت نور لأنها لاحظت على يقف مع داليا فذهبت إليها وقد سمعته وهو يتحدث بالروسيا ...
نور بحده خفيفه : علينا الذهاب عن أذنك ....ذهبت تحت نظراته المستغربه وكان يفكر أن صوتها مألوف لهو بعض الشئ ولاكن لم يعر الأمر أهتمام كبير ....
_______&_______&______&_______&__________&_______&______&_____&____
فى قسم شرطه الأسكندرية ..
كان يجلس سعد ويطالع سلمى بشوق جارف فقد عرف أهميتها بعد فقدنها للأبد ...كانت سلمى تنظر لهو ببرود فهى كرهته حقا من وقت ما علمت بحقارته ودنائته الأخلاقيه والعمليه ايضا ...كسرت سلمى حاجز الصمت ...
سلمى ببرود : مش قدمنا الوقت كله انا جايه اخد اقوالك ....هو لم يفهم أهى سوف ترافع عنه او ضده ولاكن هو زوجها هل سوف تقف أمامه فى المحكمه ؟! نفض هذه الأفكار من مخيلته فهو كذب حدثه وقال انها سوف تكون فى صفه ...
سعد بأسى : احكى ايه بس هو انا قدامى حل أنى اطلع يعنى ولا أنتى عندك حل طلاما هتبقى المحاميه بتاعتى ....ضحكت بصوت عالى وكانت تضرب كف بكف وتضحك بشده ...مما ذاد استغرابه اكثر فلماذا هى تضحك ؟! ...لا يعلم انها ضحكه نادمه ...ضحكه تخللت قلبها المحطم ...ضحكه كانت تود ان تبكى فيها بشده على زوج خدعها بالعشق وهو بالأساس فاسد لا يعرف للرحمه طريق...
سلمى وقد أحتدت عيناها : اقف معاك لا بجد ضحكتى انت فاكر عشان مراتك هقف جنبك ؟! تبقى بتحلم ...انت عايزينى أضيع حق الناس الى دخلو فى عملياتك الوسخه وماته بسببك
سعد بصدمه ممزوجه بخوف : بس انا جوزك وابو بنتك ...
سلمى بسخريه : وده يديك الحق انك تأذى ناس ملهاش ذنب ؟! صدقنى عشان العشره هحاول أخليهم يدوك حكم مخفف يمكن مؤبد حلو مش كده ؟! هو ده الى يليق بالى زيك ... ثم تركته ورحت لم تقوى على استكمال الكلام معه فهى مهما فعلت يزال زوجها وعشقها الأول ليس بالسهوله ان تمثل الكره وتشعر به ايضا ...
_______&_______&_______&______&___________&______&_______&_____&___
لم أترك لكم أسئله اليوم فهذه بداية الفصول الأخيره وسوف أترك لمخيلتكم الأبحار وتوقع أحداث روايتى 💙🌸
#الوحش_الكاسر_انثى
#للمكاتبه:سما_ايمن

الوحش الكاسر انثىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن