في المساء تجمعت الغيوم في سماء إسطنبول تبدو جميلة جداً بهذا المنظر
كانت هازان واقفة في شرفة غرفتها..
عمتها وياغيز دخلوا غرفهم كي يرتاحوا..
أمسكت هاتفها وتفقدت برديها لا شيء جديد كالعادة..لبست وشاحها ونزلت للأسفل..
جلست بجانب المدفأة وبيدها كوب من النعناع الساخن علها تفيدها قليلاً ..استيقظ ياغيز من نومه بعد ساعتان استحم ولبس بجامته السوداء وارتدى جاكيته من الفرو الناعم ونزل للأسفل..
توجه نحو الصالة أيضا بجانب المدفأة
محدثاً نفسه وهو ينزل ..
ياغيز:ما هذا البرد الشديد عندما كنت في الخارج لم يكن الطقس بهذا السوء..نعم لم نرى الشمس إلا قليلاً ولكن أدفأ من هنا بكثير..
وهو يفرك يداه كي يحصل على القليل من الدفئ..كانت ناجية تحمل بعض الأكياس بيديها عندما وجدت ياغيز ينزل..
ناجية:أهلا ياغيز بيك هل تريد شيء..ياغيز:أريد القليل من الدفئ أرجوك..
ضحكت ناجية:تفضل للصالة أنها ملتهبة..
ستجد هازان هانم هناك..
هيا تفضل..ياغيز:شكراً لك خالتي..
توجه نحو الصالة كانت هازان مغمضة عيناها وانزلت رأسها على الوسادة خلفها ورفعت قدميها باتجاه المدفأة..
وقف ياغير يتأملها للحظة..
أنفها الأحمر..وجهها الملائكي..عيناها المنتفختان..
جميلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى..اقترب وجلس قبالتها أمسك هاتفه وبدأ يتسلى به يريد أن يفتح شبكة نت ولكنها مقفولة
ياغيز:والآن كيف سأفتح حسابي..
اووف..فتحت هازان عيونها ووجدته أمامها
هازان:أعتذر..
لم أنتبه لوجودكياغيز:لامشكلة لا تشغلي بالك
سلامتك..
كيف أصبحت هل خفت نزلة البرد
يبدو عليك المرض شديداً ..هازان:أنها حساسية الشتاء
حمدا لله يومان أو ثلاثة وتخف..ياغيز:حمدا لله..
كنت أريد شيء..هازان:تفضل ماذا تريد
ياغيز:أريد أن أذهب لشركة الإتصالات أريد أن أشتري خط جديد وخط خاص بشبكة النت..
هازان:لا عليك نصف ساعة ويكون عندك..
ولكن لما خط الشبكة..
لدينا شبكة مفتوحة في البيت أفتحها لا تخجل..ياغيز:أنها مقفلة..😒
أمسكت هازان هاتفها واتصلت ب صديقتها التي تعمي في شركة الإتصالات..
بتول:أهلا أهلا هازان هانم منذ زمن لم أسمع صوتك هكذا يا خائنة تنسين وجودي أكرهك..ضحكت هازان:
أيتها المغفلة لدي نزلة برد شديدة لما لم تأتي وتطمئنين عليّ ..
المهم اسمعي ماذا سأقول لك
أريد خط هاتف جديد بإسمي سأبعث لك أحد الحراس ويحضره فهمتي