مضى يومان على وجود ياغيز في المشفى في هذان اليومان استعادت هازان صحتها ونقلت للبيت كي ترتاح قليلاً قبل أن تستعيد حياتها العادية ..
دخلت ناجية عليها صباح أحد الأيام..ناجية:صباح الخير هازان يابنتي
كيف حالك اليوم هل تشعرين بتحسن أم لا..هازان : الحمد لله ياخالتي
ألم تعود عمتي من المشفى؟ناجية:لا ياحبيبتي مازالت بجانب ياغيز
هازان:شافاه الله وعافاه
ناجية:أمين..
والآن هيافنح عينينه ببطيء ليجد نفسه مغطى بغطاء أبيض..
أغلق عينيه أكثر من مرة وفتحها وهاهو قد تذكر ماحدث..
لم يتذكر سوى أنه رأها والدماء تغطي وجهها وبعدها فقد وعيه..
لا يعلم لما خاف عليها كثيراً..
ياغيز:أمي..أمي..كانت فضيلة تسند رأسها على الحائط يبدو أن النوم غلبها ونامت..
ياغيز مرة أخرى..
"أمي.."فتحت فضيلة عيونها لتجد ياغيز يتكلم وينطر إليها ركضت نحوه وقبلت يداه..
فضيلة:الحمد لله الحمد لله على سلامتك يا ولدي..
ها اخبرني كيف تشعر ..هل تشعر بوجع
أحضر لك الطبيب..ياغيز:لا لا أنا بخير الحمد لله..
أخبريني أين هي هازان هل حصل لها شيءفضيلة:لالا إنها بخير الحمد لله البارحة نقلوها للبيت كي تستعيد صحتها ..
سأتصل عليها وأطمئن ..ياغيز:حسناً ..
أمي أريد أن أشرب الماء..فضيلة:من عيوني ياحبيبي ساحضر لك الطعام والماء..
خرجت فضيلة وأحضرت له الطعام ساعدته فضيلة والممرضة كي يسند ظهره ويتناول فطوره ..
تركتهم الممرضة ودعت له بالشفاء وخرجت..
أمسكت فضيلة هاتفها واتصلت ب ناجية..
كانت هازان تسند رأسها على كتف ناجية عندما رن هاتفها..فضيلة: الو صباح الخير ناجية
ناجية:أهلا فضيلة هانم صباح الخير
كيف حالك وكيف هو حال ياغيز بني هل تحسن ..فضيلة:الحمد لله يا ناجية منذ قليل أستيقظ وهو الآن يتناول فطوره..
أين هي هازان أريد أن أحدثها..أعطت ناجية الهاتف لهازان..
فضيلة:صباح الخير حبيبتي كيف حالك
تشعرين بتحسن..هازان:أهلا عمتي الحمد لله بخير كيف حالك انت ..
هل تحسن ياغيز؟فضيلة:الحمد لله حبيبتي أنه بخير
منذ قليل فتح عينيه وهو يتناول طعامه الأن
هل تريدين أن تكلميه..؟هازان:نعم إذا لم يكن لديه مانع..
ضحكت فضيلة..
" مانع ماذا يابنتي ها خذي كلميه.."أعطت فضيلة الهاتف لياغيز وخرجت نحو الحمام..
أمسك ياغيز الهاتف وهو لا يريد أن يحدثها بسبب مافعلته لولا كلامها لك يصلا إلى هنا..
هازان:صباح الخير ياغيز
حمدا لله على سلامتك..ياغيز ببرود:
شكرا لك..هازان:هل تشعر بتحسن ..
ياغيز:يعني قليلاً ..
أدركت هازان أن ياغيز لا يريد أن يكلمها ف فهمت لوحدها أن تغلق الخط وتتركه كي يرتاح..
ولكن قبل ذلك ستعتذر منه..
هازان:ياغيز أنا آسفة لم أقصد أن اتفوه بذلك الكلام الذي قلته ذلك اليوم
لك أكن في وعي ولم أفكر بماذا قلت..
أنا حقاً آسفة..ياغيز:أريد أن أغلق الخط
تريدين شيئاًهازان بحزن:
لا
أراك بخير..ياغيز:أراك بخير
وأغلق الهاتف تسند رأسه على الوسادة خلفه وعاد بذاكرته ..وصل خبر الحادث ل بتول صديقة هازان فهي لم تكن هنا كانت في بعثة عمل خارج المدينة وصلت من سفرها مسرعة نحو بيت هازان ..
طرقت الباب فتحت لها ناجية..
بتول بخوف:أين هازان أين هي
هل أصابها مكروه أم ماذا أين هي ..ناجية:أهلا بتول يابنتي لا تقلقي أنها بغرفتها وهي بخير لم يحصل لها أي مكروه..
هيا اصعدي لها أنها في غرفتها..
وأنا سأحضر لكم القهوة الساخنة..صعدت بتول مسرعة نحو غرفة هازان فتحت الباب عليها وركضت نحوها وأخذتها بين ذراعيها
هازان:بتول توقفي قليلاً لما انت مسرعة هكذا..بتول:اصمتي ارجوكي عندما علمت بالحادث كدت أن أجن
ها أخبريني كيف حالك هل تشعرين بوجع..هازان:والآن حتى علمتي
بتول:أقسم لك لم أكن في المدينة كنت في بعثت عمل واليوم عندما عدت في الطائرة قرأت الجريدة وعلمت بذلك..
ضحكت هازان:
حسنا أصدقك حبيبة قلبي
هيا اجلسي وسأخبرك بكل شيء..جلست بتول بجانب هازان على سريرها وأخبرتها بجميع ماحدث منذ عودة ياغيز إلى الآن..
رأيكم🌸