دخلت تمسك يدها بيد ياغيز لمكتب والدها ..
كان منهمكاً في عمله ..
"أبي سأخرج أنا وياغيز قليلاً ..
هل تريد شيء قبل أن نخرج.."
نظر لها وأبعد نظاراته قليلاً وابتسم..
"لا حبيبتي..انتبهوا لنفسكم.."
أقترب منه ..
"إذ كنت ستتأخر في عملك لا نخرج أنا وهازان وابقى هنا وأساعدك.."
نظر له وهو يعيد جسمه للخلف..
"لا لا لن أتأخر ..ساعة بالكثير وأكون في البيت.."
تكلمت هازان وهي تقترب من ياغيز وتسحب يده كي يذهبا لشراء هدايا لوالدها..
''هيا ياغيز هيا .."
ضحك حازم ..
"هيا اذهبوا وانتبهوا لنفسكم ولا تتأخروا.."
تكلم هازان وهي تمشي مع ياغيز ناحية الباب ثم عادة وركضت ناحية والدها وانحنت حتى أصبحت بمستواه وأمسكت وجهه بين يديها وقبلته..
ضحك ياغيز لحركتها ..
وخرجوا..
مشت بخطى متسارعة ..
"هيا ياغيز هيا..
ماذا خطر ببالك أن تبقى وتساعد والدي مااذا ماذا.."
ضحك ياغيز ملأ فمه ضحكة عالية ..
"سنذهب للبيت ولن نشتري أية بضاعة.."
وقفت هازان بذهول..
"هااا ماذا قلت .."
مشى وتركها خلفه..
"قلت سنعود للبيت ..ولا تقلقي بشأن الهدية كله جاهز هيا هازان هيا.."
لم تفهم شيئاً من كلامه سوى أنا الهدية جاهزة..
ركبوا السيارة وانطلقوا ناحية البيت..
خرجت مسرعة من المطبخ وهي ترتب الصحون على المائدة..
"هيا ناجية ماذا بقي..
جميع ما نحتاجه موجود.."
تكلمت ناجية وهي تبتسم..
"نعم نعم جميع ما خططنا له جاهز.."
وصل ياغيز وهازان للبيت ....
جهزوا أنفسهم..ورتبوا الهديا..
وأطفأت الأنوار..
وصل بسيارته في لأمام البيت..
ونزل منها وتوجه ناحية البيت..
"ماذا هناك لما جميع الأنوار مغلقة بالداخل.."
فتح الباب..
"أخبرتهم ألف مرة أن يتركوا أحد الأنوار في الصالة قبل أن يذهبوا للنوم..
ولكن لا فائدة لا فائدة.."
أُشعلت الموسيقا..
وفُتحت الأنوار..
توقف بصدمة..
ضحكت هازان..وركضت نحوه وعانقته وهو أيضاً بادلها العناق..
"كل عام وأنت بخير يا أبي.."
ضرب بيده لمقدمة رأسه..
"اوه نسيت عيد ميلادي.."
وضحك..
اقتربت فضيلة وعانقة حازم..
وياغيز كذلك الأمر..
اقتربت ناجية..
وألقت التحية وهنأت حازم..
أقترب حازم وقبل رأسها..
جلسوا على المائدة..
وقدمت هازان هديتها..
وياغيز وفضيلة..
أما ناجية فقد حاكت له سترةً من الصوف باللون الذي يحبه هو..
شكرها حازم على تعبها..
وجلسوا يتناولون الأكلات التي أعدتها فضيلة وناجية..
