حبات المطر الجميلة تتساقط على النافذة..
وقف ينظر لها بإعجاب..
مشى قليلاً ..وأمسك هاتفه وأرسل رسالة لهازان..التي كانت مستلقية على فراشها بعد أن استيقظت..
أمسكت هاتفها..
(صباح الخير حبيبتي..كيف حالك..هل تشعرين بتحسن..)
عدلت من جلستها وبدأت تكتب إلى أن أرسلت الرسالة وهي تبتسم..
دخل للحمام ..استحم وبدل ثيابه وخرج..استغرق قرابة الربع ساعة..
في هذه الربع ساعة كانت هازان تكاد أن تجن..
وقفت على قديمها وبدأت تجول المكان ذهاباً وإياباً ..
بعثت له برسالة أخرى..عله يضحك عندما يراها..
خرج ياغيز من الحمام ..ونسي أمر الهاتف..
ارتدى ثيابه وأمسك هاتفه ونزل للأسفل..
سمعت هازان صوت الباب يفتح..اقتربت من باب غرفتها وفتحته قليلاً ..ومدت رأسها من الباب..
رآها ياغيز واعتمد أن يغيظها..
لم يجعلها تراه..
رفع هاتفه ناحية أذنه..
"أهلا أهلا صباح الخير كيفك حالك أنت ..
كيف هي أمورك..
هل أتيتي ..أين سأراك..
اشتقت لك كثيراً .."
فتحت هازان عينيها لأخرهما..
"ومن هذه أيضاً سيد ياغيز مننن..
سأقتلك يوماً ما سيد ياغيز ..سأقتلك حتماً .."
رآها ياغيز وبغضبها ذلك ..اعتلى النصر عيونه ومشى دون أن يهتم لها ..وهي تنظر له بغيظ..
دخلت للحمام وأردت ثيابها.ونزلت للأسفل..
قالت في نفسها..وهي تقف أمام المرآة..
(حسناً سيد ياغيز اليوم سأجعلك تموت غيظاً وقهراً ..)
كان ياغيز يحتسي قهوته في الأسفل مع أمه..التي كان صوتها عالي جداً ..
فضيلة..
"ها ياغيز متى ستكلم خالك بأمر هازان.."
ياغيز..
"انتظري قليلاً أمي..يومان أو ثلاثة وسأخبره ولكن لا تخبري أحداً.."
لحسن الحظ لم تسمع هازان سوا آخر كلمة..
نزلت ..
"صباح الخير عمتي..صباح الخير ياغيز..
كيف حالكم.."
ما هذه الثياب آنسة هازان لما ترتدين هذه الملابس هذه..ألن تذهبي للشركة.."
قالها ويكاد الدم أن يخرج من رأسه..
استغلت هازان كلامه..
"وماشأنك سيد ياغيز ..ها ما شأنك..لست أبي ولا أخي..ولا يحق لك الكلام حتى على ملابسي ...مفهوم.."
نهض ياغيز وتوجه نحوها..
"أقسم لك إن نظر لك أي شاب سأقتلك وأقتله فهمتي ..والآن هيا إصعدي وبدلي ثيابك وستذهبين معي للشركة..
ابتعدت عنه بشكل مستفز..
تتمايل في مشيتها..
"للأسف سيد ياغيز لدى موعد خاص ..
مع السلامة.."
وخرجت من البيت ..وقف هو مكانه ينظر إليها بغضب..
"حسناً سيدة هازان سنرى ماهو الموعد الخاص هذا.."
قبل رأس أمه وخرج بسيارته نحو الشركة..
حازم في مكتبه..
"نيرزا هيا جهزي لي غرفة الإجتماعات وأخبري كل ورؤساء الأقسام بأن لدينا إجتماع هام بعد ساعة .."
نيرزا..
"كما تريد حازم بيك.."
كانت هازان في سيارتها ..تستمع للأغاني بصوت عالي وتغني لأنها أثارت غضب وغيرة ياغيز ..
ولكنها للأسف لم تفكر ماذا سيحدث لها بسبب هذه الغيرة الشديدة..
وصلت للشركة وهي في غاية السعادة ..
صعدت مكتبها ..
أما ياغيز الذي كان يريد أن يراقبها ويفتعل لها مشكلة كبيرة ..ولكن بكل هدوء وروية..غايته أن يغيظها..
وصل للجميع خبر الاجتماع..
وبعد ساعة تجهز الجميع للغرفة الإجتماعات..
بدأ حازم بالكلام..
حازم..
"أهلا وسهلا بكم ..
أردت أن اقيم هذه الإجتماع ف لدي خبر وقرار وأعتقد بأن الجميع يوافقني ..
سنعين ياغيز مكان جوكهان ..
هل لأحدكم أية اعتراض.."
رفعت هازان يدها..
"حازم بيك ليس من الممكن أن نعين أي شخص مكان جوكهان..موضعه حساس ولا أية أحد يستطيع أن يجلس مكانه سوا المتمرس والقادر على هذه المهمة.."
ونظرت لياغيز وابستمت إبتسامة صفراء..
نظر ياغيز لها وأجاب بكل ثقة..
"أعتقد بأن ذلك سيكون تجربة لي ..وأنا سأفعل ما بوسعي لذلك كي أثبت جدارتي واكسب ثقة حازم بيك في منصبي.."
حازم ..
"إذا اتفقنا من اليوم تستطيع أن تباشر عملك..
ابتسم لهازان إبتسامة نصر ..أغاظتها كثيراً..
تحدثوا في أمور خاصة للشركة..
انتهى الإجتماع..وخرج الجميع..
اقتربت هازان من والدها وعانقته من الخلف..
امام أنظار ياغيز ..
"ابنتك الجميلة لديها موعد خاص ستذهب إليه وبعدها تعود للبيت..
حازم..
"حسنا اذهبي حبيبتي ولا تتاخري.."
قبلت والدها وخرجت..لحق بها ياغيز ..
"هيا هازان سأذهب معك ..ليس لدي أي عمل الآن.."
ضحكت هازان ضحكة مستفزة ..
"لا لا عزيزي لن تذهب معي لأي مكان هيا اذهب لعملك قبل أن يقولوا بأنك استلمت منصبك الجديد وبدأت بالغياب من اليوم.."
قالتها وهي ترفع أصبعها في وجهه..وتضحك ضحكة خفيفة ومتكبرة..
وقف ياغيز أمامها وهوينظر لها بكل برود ..لم تؤثر به أي كلمة مما قالتها ..
لاحظت ذلك فتوقف محرجة 😂
"هيا هيا اغربي عن وجهي هيا..قلم أعد أطيقك.."
قالها ياغيز وهو يضحك ضحكة بطرف فمه..
أدارت ظهرها ومشت وهي تُتمتم..""لعييين لعييين..""
ضحك هو..
"سنرى سيدة هازان..سنرى.."
رأيكم🌸
