طلّت بفستانها الوردي اللطيف الهادئ..
تمسك بيدها باقة ورد بلون فستانها..
زينت رقبتها بقلادةٍ من ذهب ..حُفر عليها إسمها وإسم ياغيز ..
تكحلت الحديقة وازدادت جمالاً وإكتمالاً بقدوم ياغيز ببدلته الكُحلية..
خصلات شعره المتمردة على جبينه زادته وسامتاً ..
عيناه الزرقاوتان اللتان كانتا تشع جمالاً وجاذبية..
أمسكت كفه.. وأمسك كفها .. وخرجا ناحية الحضور ..
همس في أذنها..
"تبدين في غاية الجمال ياهازان.."
نظرت له بعينها اللامعتان..
"تبدو عيناك كأنها بحر..وغرقت فيه.."
تكلم وهو ينظر أمامه..ويبتسم..
"أعدك يا هازان بأنك ستكونين في قلبي..سأحميك بعيناي.."
توقفت قليلاً ..
وشدت على يده..واقتربت منه قليلاً ..
"ستكون حصني..وحمايتي.."
اقترب منها قليلاً ..
وطبع قلبة على خدها برقة..بينما هي أغمضت عينيها..
وأكلموا المسير سويتاً ..
أستقبل حازم وفضيلة وناجية الحضور ..
تقدم شاب بعمر ياغيز ..
توقف أمامهم..
"مساء الخير ..أنا بلال صديق ياغيز ..قد دعاني منذ يومان وها أنا ألبي الدعوة.."
تذكرته فضيلة ..
"أهلا وسهلا بك يابني ..تشرفنا بحضورك..هيا تفضل للداخل .."
أكمل طريقه وهو ينظر حوله ..
"أين ياغيز إذاً لما لم ينزل للآن.."
بينما هو يتكلم ..
"انظر أمامك يا أخي ..كدت أقع بسببك.."
انتبه لفعلته..
"المعذرة أنا آسف..لم أقصد ذلك ولم أنتبه لك.."
قلدته بحركة طفولية..
"كيف سترى إن كانت عيناك هنا وهناك..
أنظر أمامك مرة أخرى.."
ضحك من حركتها..
"أكرر اعتذاري.."
ردت بفظاظة..
"لا عليك..سيد طويل.."
ضحك لكلمتها..
"طوويل.."
"أوه وكأنك لا تعرف ذلك ..وماذا سأقول لك لا أعرف أسمك حتى.."
"لا عليك أنا بلال أزراك..صديق ياغيز إن كنت تعرفينه.."
"اووه وكيف لا أعرفه..فهو خطيب صديقتي..
وأنا بتول أصلان.."
تكلم وهو ينظر إليها بإعجاب..
"سررت بمعرفتك.."
تكلمت بعدم إهتمام كي تغيظه..
"وأنا أيضاً .."
اجتمع الحضور ..
ووصل ياغيز وهازان التي كانت تمشي بجانبه كالأميرات ..
صفق لهم الجميع واقتربت بتول ولحق بها بلال..
قبلت بتول هازان ..
"تبدين جميلة جداً ياهازان..مبارك عليك يا حبيبتي..انتبه لها ياغيز وإياك أن تغضبها.."
ضحك ياغيز ..
"لا عليك ستكون في قلبي.."
أزاح ياغيز عيونه عنهم..
رأي بلال يقف وينظر له..
"بلااال.."
اقترب بلال من ياغيز وعانقه بشدة قوية..
"اشتقت لك يا أخي كثيراً .."
قالها ياغيز وهو يعانقه بقوة..
أبتعد بلال عنه قليلاً ..
"يارجل عدت لتركيا ولم نعد نراك ..ولكن انظر قليلاً معك حق ..تستحق خطيبتك ذلك ..
غمزه أنها جميلة حقاً .."
ضربه على كتفه ..
"أصمت بلال لم تغير عادتك لا تدعني أقترب واضربك الآن أمام الناس فهمت.."
ضحك بلال ..
"حسناً حسناً لن أقترب من خاصتك..ولكن ما قصة تلك البتول لسانها حاد كالسيف .."
أحذرك أن تقترب منها ..
والآن هيا لتسلم على هازان ..
اقترب ياغيز وبلال من هازان وبتول..
تقدم ياغيز وأمسك يد هازان ..
"حبيبتي هازان ..صديقي بلال أزاراك.."
ابتسمت هازان ابتسامة رائعة جداً جعلت ياغيز يغار ..
"أهلا وسهلا بك ..تشرفت بمعرفتك.."
وكدت يدها لتصافحه..
مد يده ..
"وأنا سررت بمعرفتك..
ومبارك عليكم..
تبدين جميلة.."
ضحكت هازان ..
"شكرا لك هذا من ذوقك.."
"هيا بلال قف بجانب بتول وتعرف عليها.."
تكلم ياغيز قبل يقتله..
أكمل ياغيز وهازان الحفلة ..
اقترب حازم وفضيلة منهم وباركوا لهم وتمنوا لهم حياة سعيدة ..
أشعلت الموسيقا ..
ورقص ياغيز وهازان على أنغامها..
وانتهت الحفلة ..
ذهب الجميع وبقي أهل البيت وبلال الذي نسي أن يحجز غرفة في الفندق..
كانت هازان وياغيز وبتول وحازم وفضيلة وناجية يجلسون في الحديقة يتناولون بعض الحلويات..
كان بلال بعيداً عنهم ..
لاحظ ياغيز انفراده..
توجه نحوه ..
ووضع يده على كتفه..
"ماذا هناك بلال لما تقف هنا وحدك.."
تكلم وهو لا يدري ماذا يفعل..
"لا أدري ماذا سأقول لك ..ولكنني نسيت أن أحجز غرفة في الفندق ولا أدري أين سأبيت.."
"أصمت بحق السماء..ستنام هنا وغداً تحجز غرفة .."
ضرب ياغيز كتف بلال وهو يتكلم..
بلال بقلق..
"ولكن خالك ..ماذا أن لم يوافق.."
"لا لا تقلق سيوافق..دون ذلك انظر للبيت أنه كبير جداً ..هيا دعنا نجلس .."
طرقت الساعة منتصف الليل..
دخل الجميع لغرفهم..
بينما ياغيز وهازان وقفت في منتصف الممر أمام غرفهم..
وضع يده على خصرها.. وهي على كتفيه..
انحنى قليلاً ووضع شفتيه على شفتيها..
قبلها بهدوء وهي تجاوبت معه ..
مضى وقت طويل على وقفتهم تلك..
ابتعدت هازان كي تلتقط نفساً وهو كذلك..
"هيا ياغيز لغرفتك.."
ضحك ياغيز ..
"لما أنت بخيلة هازان .."
هازان بضحكة..
"هيا حبيبي هيا ..قبل أن يرانا أحد.."
"حسنا حسنا..هيا ادخلي لغرفتك..وارتاحي.."
قبل خدها وهي قبلت خده..
دخل كل منهم لغرفته...
رأيكم🌸
