part31🌸

1.5K 37 3
                                    

يجلسان بجانب المدفأة يحتسيان القهوة ويتحدثان..
نظر بوجهها مطولاً وأمسك يدها..
"أريد أن أنجب منك أطفال يشبهونك ويشبهون ملامحك الهادئة والجميلة .."

ابتسمت هازان ..
"سيكون طفلي جميلاً مثل والده ..
لديه عينان كالبحر ..صغيرتان وجميلتان.."

أقترب وقّبل رأسها بحنان..وانحنى قليلاً ..
"سأضعك في قلبي وعيني.."

ابتسمت له بحب..وأشارت لقلبها..
"ستكون بداخله.."

نزلت فضيلة ..
"كيف حالكم يا أولاد.."

عدل ياغيز من جلسته..
"أهلا يأميرتي..بخير وأنت كيف حالك.."

جلست فضيلة بجانب هازان ووضعت يدها على كتفها وأرخت جسدها للوراء..
"وكيف حال حبيبتي.."

نظرت هازان لياغيز بغيظ..
"بخير حبيبة قلبي عمتي.."

نهض ياغيز وجلس بجانب أمه من الطرف الثاني ونظر لهازان بإنتصار..
"يبدو أن أمي أصبح لديها بنت أخرى غيري..😏"

ضحكت هازان ضحكة طفولية /ضحكة الغيظ/..
"ولما أنت حزين يا عزيزي.."

وضع ياغيز رأسه على كتفه أمه وأسند قدميه على الطاولة أمامه..
"لست حزين يا حبيبتي..
ولن سأقول لك شيئاً لن يأخذ أحد مكاني في قلب أمي..😏😏😏😏.."

ضحكت فضيلة على كلامهم ..
"يكفي يا أولاد ماذا حصل لكم .."

أتت ناجية من المطبخ تخبرهم بأن الطعام جاهز..
"أضع العشاء الآن أن ننتظر حازم بيك.."

نهضت هازان وأحضرت هاتفها..
"انتظري قليلاً خالتي سأتصل به .."

خرجت هازان الحديقة واتصلت بوالدها..
"ألو..أبي كيف حالك ..ماذا تفعل للآن في الشركة.."

كان يوضب مكتبه..
"أهلا حبيبتي..
تأخرت في العمل قليلاً وراسلتنا شركة أجنبية..
كنت أتفق معها على بعض الأمور..
والآن إنتهيت..
سآتي للبيت ..
أخبري ناجية أن تحضر لي الأكلة التي أحبها..
واصعدي لغرفتي جهزي لي ثيابي والحمام..
لأنني متعب كثيراً .."

ضحكت هازان برقة..
"من عيوني سيكون كل شيء جاهز عندما تأتي..
أنتبه لنفسك.."

مشت قليلاً ودخلت تحضر ما طلب منها والدها..

بعد ساعة وصل حازم ودخل للبيت..
دخل للصالة وأغلق الباب خلفه..
"مساء الخير كيف حالكم..
برد شديد في الخارج.."

نهضت فضيلة من مكانها كي تجعل حازم يجلس أمام المدفأة..
"أهلا أخي تعال واجلس بجانب المدفأة.."

تكلم ياغيز وهو يعدل من جلسته..
"لما تأخرت خالي..
لو أنك أخبرتني أنه يوجد عمل كثير كنت بقيت معك وانتهينا منه سويتاً.."

يقرب يديه من المدفأة..
"لا عليك بني..إنتهيت منه كله..
كنت سآتي باكراً ولكن إحدى الشركات الأجنبية راسلتنا بشأن العمل معنا..
وقدمت لنا عروضاً بصراحة لا يمكن تفويتها أبداً .."

أتت هازان من المطبخ..
"أهلا أبي..كيف حالك.."
اقتربت منه وقبلت رأسه وجلست بجانبه..

أعاد ظهره للخلف..
"أهلا حبيبتي.."

سألت هازان بإستفسار..
"ما هذه الشركة التي تريد العمل معنا.."

أخرج مفاتيح من جيبه وهاتفه..
"شركة اجنبية قدمت عروضاً لنا وبصراحة عروض مغرية..
لم أتوقع أن شركة قديمة ومؤسسة منذ زمن أن تقدم مثل هذه العروض ..
وأنا وافقت وبعد أسبوع سيأتي صاحب الشركة كي يتفق معنا على العمل.."

اوضحت هازان متفاجأة..
"ومن يكون صاحب الشركة هذا..
أعتقد بأن لم أرى أي صاحب شركة يأتي ويتفق مع شركة أخرى..
تعودنا أن ياتي ورؤساء الأقسام والمستشار الرئيسي للشركة.."

نهض حازم..
"لا أعلم هازان ..
حتى أنه لم يخبرني ما إسم صاحب الشركة وقال لي أنها ستكون مفاجأة..
ولكن  لا علينا المهم أن نعمل..
ومع الوقت سنعرف من هو.."

قالت هازان بقلق..
"أبي..هل من الممكن أن يكون جوكهان نفسه هو صاحب الشركة.."

اوقفته جملتها تلك وهو يصعد السلم نظر لها مستفهماً ..
"جوكهان..!!!
كيف ذلك ..من أين له أن يشتري شركة عريقة بهذا الإسم..
لا أعتقد ذلك هازان ..
اخرجي تلك الأفكار من رأسك.."

صعد حازم لغرفته يبدل ثيابه ويستحم..
ونهضت فضيلة وهازان كي تساعدان ناجية..
أما ياغيز كان يتكلم مع بلال في الحديقة..

جلس على أحد المقاعد يلعب بمفايتح سيارته الفارهة نظر للسماء..
"بقي القليل وسأعود وعندها لن يقف في وجهي أحد.."

بعد مدة..
خرجت هازان تبحث عن ياغيز في الحديقة..كان يتحدث مع بلال الذي أخذ غرفة في الفندق..
"الآن..لا أعلم ..فهم يضعون العشاء..
ولكن دعني أفهم شيئاً واحداً ..
ماقصتك ببتول..لما تلاحقها هكذا.."

وقفاً أمام النافذة ينظر للبحر..
"لا أعلم يا صديقي سوى أنني أشتاق لرؤيتها كل يوم.."

ضحك ياغيز ..
"لا أصدق بلال يقع في الحب..لا لا وإنما قد وقعت وانتهى الأمر.."

تكلم بلال بجدية..
"ياغيز أنا أتحدث أخبرك بشيء لم أخبره ل أمي..
لا أعلم ماذا حصل لي ..وقعت أم لا ..
المهم أنني أحبها..
واريد أن تساعدني أنت وهازان.."

وصلت هازان لجانب ياغيز ووقفت..

أكمل ياغيز كلامه بعد أن رأها..
"حسناً سأتكلم مع هازان ونخطط لأمر كي تفعل ما تريد..
اتفقنا..؟ .."

سعادة دخلت لقلب بلال دون مبرر..
"حسنا اتفقنا..ولكن لا تتأخر علي أرجوك.."

ضحك ياغيز ..
"حسنا حسنا..
لا تخاف لن تهرب أبداً ولا يوجد أي شخص في حياتها..
والآن هيا أذهب ف أنا جائع..
تصبح على خير ..
ليلة سعيدة.."

تنفس براحة..
"وأنت بخير يا صديقي.."

أغلق ياغيز الخط ..
ونظر لهازان التي كانت واقفة تتأمل وجهه..
ضحك ياغيز..
"ماذا بك حبيبتي.."

اقتربت منه أكثر وأحاطت وجهه بيديها..
"لا أعلم سوى أنني أحبك كثيراً ..ولا أمل من النظر لوجهك الجميل.."

أقترب منها وهمس في أذنها..
"وأنا لا أمل منك ومن وجهك الجميل.."

انحنى وقبلها من شفتيها..وهي فعلت المثل..
ودخلوا للبيت....

رأيكم🌸

وجدت الحنان بقُربك..💝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن