صباح غائم في سماء إسطنبول..
استيقظت هازان ودخلت حمامها وأخذت دوشاً سريعاً ولبست ثيابها الثقيلة لأجل الخروج فاليوم لديها عمل على المرفأ ولا تريد أن تبرد أو تصاب بنزلة برد أخرى..
نزلت للأسفل ونادت على ناجية كي تحضر لها القهوة وجلست بجانب المدفأة..
كان ياغيز في الخارج يجلس على العشب عندما دخل وجد هازان بالصالة..
كانت تحمل بيديها الكثير من الأوراق اللازمة لعمل اليوم ..
ياغيز:صباح الخير هازان
هازان :صباح الخير..أهلا..
وعادت لاوراقها..
صعد هو غرفته كي يستحم ويبدل ثيابه ويخرج هو وأمه كي يتجولوا في المدينة..
خرج حازم من غرفته ونزل للأسفل طلب القهوة ..
بعد قليل نزل يياغيز وفضيلة وجلسوا سويتاً يحتسون القهوة..
فضيلة:ماذا لديك اليوم هازان حبيبتي؟
هازان:اليوم لدي عمل هام على المرفأ ولن آتي لمنتصف الليل ..
لماذا عمتي..هل تريدين شيء..
فضيلة:كنت أريد أن نخرج سويتاً أنا وأنت وياغيز نتجول في المدينة..
هازان:للأسف ياعمتي فلن أستطيع اليوم يوم هام جداً ولدينا استلام بضاعة غذائية ولا يوجد غيري..
حازم:غداً أخرجوا يااختي..
أما اليوم ستدخلين للمطبخ وتعدين بس بعض الطعام الذي كانت تعده أمي فأنا اشتقت لطعامها جداً ولا أحد يستطيع فعلها غيرك..
ضحكت فضيلة:أمرك يااخي على العشاء ستكون جميع الأكلات التي تحبها وأنا سأطبخها لك ..
شرد ياغيز قليلاً محدثاً نفسه..
"لماذا لن تأتي لمنتصف الليل .. كل هذا الوقت لأجل إستلام البضاعة..سنرى هازان هانم ماذا لديك سنرى"
قاطع شروده حازم خاله..
حازم:ياغيز..
ألا تريد أن تعمل..أم أنك ستجلس في البيت كالنساء..
ضحكت فضيلة :
لا لا لن يبقى في البيت خذه معك اليوم ودعه يعمل في شركتك..
حازم:من دون أن تقولي لي فأنا لدي وظيفة محترمة لياغيز حبيب قلبي..
ضحك ياغير وفضيلة وحازم..
أما هازان كانت منشغلة في أوراقها..
أتاها إتصال من صديقها جوكهان الذي يعمل معها في الشركة..
هازان:أهلا جوكهان كيف حالك
جوكهان:مشتاق لك آنسة هازان
هل هكذا تنسيني ولم أراك منذ مدة في الشركة أين كنت..
ضحكت هازان من قلبها..:
ماخطبك أنت وبتول نفس الكلام هل اتفقتم عليّ ..
جوكهان:حسنا أنتظرك لا تتأخري..
أغلقت هازان الهاتف ونهضت وضبت أوراقها..
هازان:هل تريد شيء أبي سأذهب للشركة..
حازم:انتبهي لنفسك حبيبتي
اقتربت وقبلت رأسه ورأس عمتها وخرجت..
نهض ياغيز وخرج وراءها..
ياغيز:هازان ..هازان
التفت هازان وراءها..
هازان:نعم ياغيز هل يوجد شيء..
يااغير:كنت ...كنت أريد..أن..
هازان:هيا ياغيز ماذا تريد بسرعة لدي عمل..
ياغيز:لا شيء لا شيء اذهبي ولف ظهره ودخل للداخل..
هازان بصوت عالي..
مجنون مجننوووون أكرهك سيد ياغيز أكرهك..
كان ياغيز يقف خلف الباب ضحك على تصرفها ودخل لغرفته بدل ثيابه ونزل للأسفل كي يذهب مع خاله للشركة..
وصلت هازان للشركة ودخلت رحبت بالموظفين وصعدت لمكتبها المجاور لمكتب والدها..
وطلبت القهوة لها ول جوكهان
دخل جوكهان وجلس قبالة هازان..
ونظر ل هازان..
هازان:اوووه جوكهان اللطيف الجيمل هههه تبدو كالقط
ماذا لديك هيا اخبرني..
جوكهان:أريد أن أخبرك أنني وقعت في الحب..
ضحكت هازان من قلبها..
هازان:جوكهان اللعين الذي لم يترك أي فتاة من يديه قد وقع في حب فتاة لا أصدق أبداً أبداً ..
ههههههههه
جوكهان:لما تضحكين ياهازان ألم تصدقي.
هازان:جوكهان أنا لا أستصغرك أبداً ولكنك أنت لست جاداً مع إي فتاة..
هيا أخبرني من هي هذه الفتاة..
جوكهان:بتول
أنا أحب بتول..
وقفت هازان من دهشتها..
هازان:جوكهان تتكلم بجدية..
بتوول..صديقة عمري أتريد أن تضحك عليها كما فعلت مع غيرها..
جوكهان:لا لا أنا أحبها حقاً ولن أضحك عليها كما تظنين أرجوك ساعديني..
هازان:لا لا مستحيل لا علاقة ولن أسمح لك بالعب عليها..
انت صديقي وهي صديقتي ولن أسمح لك بالكذب عليها..
لا أحد يعرفك أكثر مني أنت لا تحمك فتاة لن أدعك تفعل ذلك ببتول..
وقف جوكهان بعصبية..
"لما لا تصدقيني لما لما..
وقفت هازان بعصبية..
لن أصدقك أنت لم تدع فتاة إلا ولعبت معها كل فتاة تسهر معها ليلة وتتركها
وهذه بتول لن تحبها أنا أعرفك..
توجه نحو الباب
جوكهان:سترين ياهازان أنا لا أكذب وسأثبت لك هذا ..
فتح الباب وخرج تفاجأ بوقوف حازم وياغيز الذان صدما من كلام هازان وجوكهان
لم يسمعوا سوا آخر جملة قالها جوكهان..
خرج جوكهان وابتعد عنهم
وقفت هازان أمام الباب
هازان:اللعنة عليك يا جوكهان..
دخل حازم وياغير ..
حازم:ماذا يوجد هازان لما كل هذا الصراخ..
بدا التلبك على وجه هازان ..
هازان:لا شيء أبي لا شيء..
سأخرج الآن للمرفأ وأعود في الليل أن احتجت شيء أخبرني..
حازم:انتبهي لنفسك ..
هازان:حسناً
حملت حقيبتها وخرجت ويكاد الدم يخرج من عروقها..
رأيكم🌸
