تقود وعينيها لا تفارق الطريق أمامها ..
كان ياغيز يسترف النظر إليها كل دقيقة..
رن هاتف هازان وكان موجود أمام ياغيز المكان المخصص لوضع مثل هذه الأشياء..
نظر ياغيز كان اسم "أيمن"
أدار وجهه ناحية النافذة ..
أمسكت هازان هاتفها وأجابت..
هازان:الو أهلا أيمن ..
كيف حالك ..أيمن:كنت أريد أن أطمئن عليكي إن وصلت لبيتك..
ضحكة هازان بخفة ..
"نعم وصلت شكرا لك
وانت وصلت؟أيمن:مسافة الطريق بقي القليل وأصل..
هازان:بالسلامة ..
أراك لاحقا..أيمن:شكرا لك..
وأغلقت هازان هاتفها..
نظر ياغيز لها ..
ياغيز:هكذا تكلمين الغرباء هازان هانم..ضحكت هازان ضحكة قوية..
هازان:اووووه ومن قال لك أنه غريب..ياغيز:يعني لم أراك تتكلمين معه من قبل ظننت أنت غريب..
هازان:إذن لا تتدخل فيما لا يعنيك..
فأنا لا أحب التدخل الزائد..نظر ياغير لها وكاد الدم أن يخرج من عروقه..
أمسك معصمها بيديه القوية..
تألمت هازان ..هازان:أفلتني ماذا تفعل..
ياغيز:اوقفي السيارة هيا اوقفيهاااا
أوقفت هازان السيارة ..
اقترب ياغيز منها ممسكاً يدها..
ياغيز:اسمعي ياصغيرة إن لم تلزمي حدك معي سأريك شيئا لا يعجبك..
انتبهي لطريقة كلامك معي وإلا سأعلملك كيف تتكلمين..
أم أن أمك لم تعلمك كيفية التعامل مع أفراد العائلة..لمعت الدموع في عيني هازان لذكر أمها فهي لم تراها أبداً ولكنها لا تحب أن يتحدث احد عنها بسوء..
لاحظ ياغيز ذلك في عينها
أفلت يدها ..
لا يدري ماذا حصل لها
هل هو أوجعها أم أنه تكلم عن أمها..
نزلت دموع هازان دون إرادتها
نظر ياغيز لا يدري ماذا يفعل
مسحت هازان عيونها وأدارت سيارتها
واتجهت ناحية البيت ..
بعد مدة وصلت هازاان نزلت من سيارتها وتبعها ياغيز..
اوقفها..
ياغيز:هازان أنا..هازان:أبتعد عني ولا أريد رؤيتك أمامي مرة أخرى ولا تقترب مني فهمت.
ياغيز:اسمعي هازان أرجوك..
أما لم أقصد..صاحت في وجهه والدموع في عينيها..
هازان:إياك والتحدث عن أمي مرة أخرى فهمت ..ودخلت للداخل ..
صعدت غرفتها وارتمت على سريرها وبدأت تبكي..أما ياغيز بقي واقفاً في مكانه لا يعلم ماذا يفعل..
وصل حازم بعد قليل ..
واقترب من ياغيز
حازم:ماذا بك ياغيز لما لم تدخل..ياغيز:لا شيء أردت أن أرى السماء قليلاً ..
حازم:هيا أدخل دعنا نتناول العشاء قبل أن يبرد ..
أو تصاب نزلة برد ك هازان..كانت فضيلة تضع الطعام هي وفضيلة على الطاولة..
جلس الجميع عدا هازان ..
حازم:أين هازان يا ناجية..ناجية: لا أعلم حازم بيك ربما في غرفتها..
حازم:اصعدي واخبريها أن تنزل ..
صعدت ناجية لغرفتها طرقت الباب ..
لا أحد يجيب ..
عادت وطرقت..
لا أحد..
فتحت الباب وجدتها نائمة دخلت وغطتها رأت الدموع على وجنتيها مسحتها وقبلت رأسها وخرجت..
بدا على وجهها الهم خافت على هازان..
فهي الوحيدة التي تعرف لماذا هازان تبكي..نزلت للأسفل واخبرتهم بأنها نائمة..
لاحظ حازم عليها أنها تعرف ماذا بها سألها ولكنها اكتفت بقول لا شيء يبدو أنها متعبة ودخلت ونامت..شرد ياغيز ..
ماذا فعلت بها لما تحدثت هكذا عن أمها يبدو أنني أوجعتها ..
اللعنة عليّ وعلى لساني..
كيف سأعتذر منها الآن كييف..بعد مدة دخل الجميع لغرفهم وناموا..
إلا ياغيز الذي لم يزره النوم اليوم..
وهازان التي استيقظت..نهضت من سريرها نظرت لساعتها ودخلت الحمام أخذت حماماً دافئاً ولبست بجامتها القطنية ونزلت للأسفل كي تعد بعض القهوة لها ..
كان باب غرفة ياغيز مفتوح عندما سمع صوت غرفة هازان يفتح نظر دون أن تراه وتبعها بيعينيه..
نزلت للأسفل هازان اي المطبخ ودخلت تبعها ياغيز ودخل وراءها..
ياغيز:مرحباً..
لم تعره هازان اي أهمية..
واكملت ماكنت تفعله ..
أخذت فنجانها وكادت أن تخرج قاطعها ياغيز بيده..
ياغيز:اسمعيني هازان..هازان:قلت لك أبتعد عني وإلا ..
ياغيز:وإلا ماذا..
هازان بصوت عالي..
أبتعد من أمامي
دفعته وخرجت وصعدت لغرفتها ..
وقف مكانه ينظر لها إلى أن اختفت من أمام عينيه..رأيكم🌸