الفصل السابع

11.2K 357 24
                                    

توقف مالك عن الضحك ناظرا لتلك الطفلة التي أحبها قبل أن يتعرف عليها فهي تشبهه كثيرا و فوق هذا نسخة مصغرة من أمها لو تجاوز عن الجزء الذي يخص والدها
تحدث مع الصغيرة بهدوء : أنا أدعي مالك و معك حق و لذا تركت الحمقي لأجلس مع امرأتين جميلتين
تالين بسخرية : عد للحمقي لا نريد بقائك معنا
كان مالك مندهشا من لسان الصغيرة الذي يفوق عمرها بمراحل و لكنه أيضا اعجب بها فهو لم يسبق له التعامل مع الأطفال و لا يعرف كيف يكون الأمر
لكن الآن التعامل سيكون سهلا
كانت جورية تعلم أن ابنتها من المستحيل أن تتقبل مالك فهو في نظرها سيأخذ ما ليس حقه ألا و هي والدتها و هي و تعلم أن ابنتها من الذكاء لترغب في عدم وجود رجل يحل محل والدها و الذي لن يقدر أحد علي شغله مهما كان
جورية بكذب : عزيزتي لا تتحدثي مع مدير والدتك بتلك الطريقة السيئة
نظر لها مالك ما الذي تقوله مدير لها ؟؟؟؟
متي حدث هذا ؟؟؟
لما تكذب عليها لما فقط لا تقول الحقيقة ؟؟؟؟
لكن لما لا يستغل الأمر لتكون قربه و يعلم المزيد عن ذاك الأب المجهول الذي لا يعرفه ليتخلص منه و يحصل على هاتين الرائعتين
مالك بجدية : إن كانت تالين لا تريد بقائي ساغادر
تالين بسخرية : مع السلامه لن نمسك بك
حاولت جورية التصرف فابنتها قد تدخل في معركة مع الإمبراطور و هذا أخر شئ تريده و لدهشته عاد مالك للضحك و من حوله لا زالت أثار الصدمة قوية عليهم منذ متي يضحك مالك بصدق من قلبه ؟؟؟
الإجابة أنها المرة الأولى التي يفعلها
نهض مالك من كرسيه و قبل أن تتكلم جورية معه كانت ذراعها في يده ممسكا بها و هو يجعلها تنهض من كرسيها
مالك ببرود : والدتك لديها عمل و عليها الذهاب معي حالا و أنت قادمة معنا
تحرك نحو سيارته دون سماع ردها و لم تجد تالين سوى اللحاق بأمها و تجاهل تماما صراخ جورية عليه فوقت الحساب لم يحن بعد
انطلق السائق نحو الشركة وسط هدوء ما قبل العاصفة لمن هو داخل السيارة نزل مالك و الآخرين وصل إلى مكتبه و بالطبع كانت سكرتيرته بالمشفى و لن تعود و هي تعلم جيدا أن مجرد التفكير في الأمر قد يجعلها مالك غداء للحيوانات المفترسة إن كان قد تحسن مزاجه طلب من تالين البقاء في مكتب السكرتيرة و أخذ والدتها و دخل بها لمكتبه
كانت جورية ترتجف خوفا فمالك غاضب و بشده الأمر واضح و ليست بحاجة إلى سؤاله لتعلم سبب ذلك و لكنها لا تعلم كيف تقوم بتهدئة الوحش الذي يقف أمامها
نظر لها مالك ببرود: كيف تخرجين بهكذا ملابس ؟؟
جورية بعدم فهم مصطنع : ما بها ؟؟
اقترب منها لدرجة اختلاط أنفسهما مما زاد رعبها من حركته التالية و من صوت قلبها الذي تسمعه و صوته عال جدا
قال مالك و هو يضغط علي أسنانه : هل تعجبك تلك النظرات القذرة التي تلاحقك أين ذاك المغفل زوجك ؟؟؟
مجرد نعت زوجها بتلك الصفه أفاقها و نظرته له نظرات غاضبة توازى نظراته لها و لم تعد تهتم بما يحل بها لكن لا يتكلم عن زوجها بطريقة سيئة
جورية بغضب : أخبرتك سابقا ألا تتحدث عن زوجي بتلك الطريقة لما تصر علي نعته بأسوء الألفاظ
مالك بغضب : تصرفاتك هي التي تجعلني أظنه هكذا من يسمح لزوجته بالخروج بتلك الملابس التي لم تترك شيئا من جسدك إلا و أظهرته و هل نسيتي ما حدث قبلا ؟؟؟
ابتعدت عنه و جلست علي الأريكة واضعة قدم فوق الآخري و لكنها تشعر بذاك البركان الذي علي وشك الإنفجار بها أولا قبل غيرها لكنها لا تريد للحديث عن زوجها أن يستمر حتي لا يضيع كل ما فعلته سدى
جورية بهدوء : لكن ملابسي ليس بها شئ سيئا
جلس بجانبها حتي التصق بها و قال بسخرية : عدا كونها تلتصق بك كجلد ثاني و عن الظاهر من جسدك
أحاطها بذراعيه و جعل رأسها على صدره ثم قال لها بغضب حاول التحكم به : أنت لم تر كيف كان الحمقي الذين في المقهي ينظرون لك و أيضا في الشارع كم شخصا رأك هكذا ؟؟؟
شدد علي احتضانها لدرجة كادت تكسر عظامها و كانت تعلم أنه الآن يحاول التحكم بغضبه لذا عليها مساعدته قليلا
الحمقاء لا تشعر بنيران الغضب المتأججة داخله مما رأه اليوم و فوق كل هذا تسأل و هو يحاول التحكم بغضبه حتي لا يأذيها و يفقدها و لكنه عاجز عن الهدوء و.......
شعر بجسدها يهتز في أحضانه هل أخافها ؟؟؟؟
هل جعلها تخشاه ؟؟؟
يحاول منذ الصباح البقاء هادئا و لكن يبدو أن الأمر لم يفلح : لما البكاء صغيرتي ؟؟؟
جورية و هي مازالت تبكي بأحضانه : ليس لدي مال كاف لشراء ملابس جديدة راض الآن سيد مالك
غير معقول !!!!!
هل صغيرته لا تملك مالا !!!!
و فوق ذلك كان تقريبا يقلل منها لكن كيف يعلم بأمر كهذا ؟؟؟
الحمقي الذين يعملون لديه لا فائدة منهم أبدا
مهلا لقد أخبره قبل قتله أنها تبحث عن عمل كيف نسي أمرا كهذا يخص صغيرته !!!
حملها ليجلسها علي قدمه و قبل رأسها ثم همس في أذنها بحنان هو نفسه لم يعلم يوما أنه موجود : صغيرتي لا تبكي أن لم أقصد ما قلته أبدا فقط أكاد أفقد عقلي كلما تذكرت ما حدث بذاك المقهي
أخفت رأسها في رقبته و هي تقول ببكاء : لم أتوقع منك ذلك كونك غنيا لا يعني أن تتعامل معي هكذا
الحمقاء هل تظنه يسخر من فقرها ؟؟؟؟
هو حتي لا يمكنه ذلك ليس من صغيرته
كيف وصل بها التفكير لتلك النقطة الخطيرة
هو فقط غاضب من ثيابها لكن الأمر ليس كما توصل له عقلها الذي يقف مالك عاجزا أمام قدرته في التفكير و قلب الأمور ليبدو هو المخطأ

************************************

الفصل الجاي عايزينه رومانسي و لا لا ؟؟؟؟

في انتظار التعليقات

😇😇😇😇😇😇😇

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن