الفصل الثامن و العشرون

8.4K 278 9
                                    

نفذ ما أمر به و ها هو يقف أمام القصر و يتحدث بالهاتف " تم "
اغلق عادل هاتفه و ابتسامة خبيثة مرسومة علي شفتيه لقد تحقق جزء من هدفه و بقي جزء بسيط جدا و هو اتصال صغير بالامبراطور
و لم يضع الوقت و بعد دقائق أجاب مالك الذي يشتعل غضبا و كرها لذاك الجد عادل حديد
عادل بجدية " سأنتظرك بالمصنع القديم لننهي الأمر "
مالك بسخرية " قررت الاستسلام إذن "
عادل بخبث " ليس عادل حديد من يستسلم يا ابن عزيز "
كان مالك يعرف جده جيدا أكثر من أي أحد و يعرف أنه ليس من ذلك النوع ماذا يريد إذن منه ؟؟؟؟!!!!!
و لما قد اتصل به ؟؟؟!!!!!!
و أسد من يفترض به أن يكون الأول علي قائمته لايزال لدي عادل المزيد من الأسرار و الخطط
و ليس الامبراطور من يهرب من مواجهة مهما كان خصمه
ذهب إلى المكان المتفق عليه ليجده مصنعا مهجورا و به الكثير من الآلات القديمة و بحاجة إلى شهر كامل من العمل ليعود نظيفا فقط فكيف بالآلات ؟؟؟!!!!!
وجد عادل حديد يقف بالمنتصف بكل غرور و ليس كشخص علي وشك الخسارة واضعا يده بجيبه من يره
يقول إنه أخ لمالك لا جده فهو اهتم بالرياضة طوال حياته و بصحته و شكله الذي يبدو و كأن الزمن لم يضع علامته عليه بعد كان أسد حديد نسخته في الشكل تماما
وقف مالك يطالعه و العديد من الأسئلة تدور برأسه و عادل الوحيد القادر على الإجابة عنها
مالك بتسأل " لما ؟؟؟؟ "
كان عادل يفهم معزى سؤاله و لذا أجابه " قضيت عمري كله لأجل تلك الإمبراطورية ليكون أحفادي قادة العالم كله و ببساطة تريدون ترك كل هذا ؟؟؟؟ "
مالك بغضب " لا أحد طلب منك شيئا "
عادل بسخرية " بالطبع أنتم حمقي تريدون ترك كل تلك القوة و النفوذ لأجل سخافة الحب أو الخير "
مالك ببرود " لا أحد يريد أن يكون نسخة منك يا عادل حديد حتي أسد "
عادل ببرود " سيغير رأيه قريبا و يقف بجانبي و ستري ذلك بأم عينك "
مالك بعدم اهتمام " احلم قدر ما تريد لكن الواقع شيئا آخر "
عادل بسخرية " و هل يعجبك وضعك الآن ؟؟؟؟ لقد انقلب رجالك عليك و كدت تموت مع زوجتك تلك الحية التي دمرت حياتك و زاد الأمر بتلك الغبيه الصغيرة "
مالك بغضب شديد " عااااادل إن كان هناك حية فهو أنت لقد حاولت قتلي لمجرد أني رفضت العمل معك و قررت الوقوف بجانب أسد
كنت تجعلني أقتل ابنتي بيدى و زوجتي لجرم لم تقم به إي نوع من البشر هو أنت ؟؟؟؟ "
اقترب عادل بخطوات هادئه و هو لايزال يحاول استماله مالك إليه بخاصة أنه يعرفه
عادل بهدوء " و هل يعجبك ما وصلت إليه ؟؟؟ لم أعهد الامبراطور ضعيفا و خاصة من امرأة تتحكم به "
مالك بغضب " لا أحد يتحكم بي "
عادل بسخرية " و كأنك لم تفعل ما طلبته منك يا مالك و كأنك خاتم بإصبعها "
رغم كره مالك لكلامه لكنه محق فمالك لم يسبق له أن كان ضعيفا كما هو الآن عاجزا
دوما كان قويا و الكل يطلب مساعدته و يهابه و يحسب له ألف حساب
أين صار الآن ؟؟؟؟؟
لم يعد الإمبراطور كما كان منذ ظهرت بحياته مجددا هو لا يتذكر ما حدث بالماضي و قد لا يتذكر لكن شئ واحد أكيد لقد تلاعبت به كما قال عادل رغم كرهه له و لكنه محق
أين مالك عزيز الامبراطور الأقوى الذي يهابه الكل ؟؟؟
وضع عادل يده علي كتف مالك و قد نجح بإستمالته قليلا كما توقع فهو أكثر من يعرف حفيده و تفكيره خاصة أنه من رباه اكثر مما فعل والده عزيز معه
عادل بخبث " عد معي يا مالك و ستعود كما كنت مجددا انسي جورية و تالين و ضعفك و عاد قويا لا تهاب أحد أنا متأكد من أنك ترغب بعودتك
بعيدا عن أسد الذي يتعامل معك كطفل يحميه و قد أرسل رجاله لمراقبتك "
نظر له مالك بصدمة أسد لن يفعلها أبدا ؟؟؟؟
ما الذي قد يجعل أسد يراقبه أهو عدم ثقة عدم أمان ؟؟؟؟
لالالالالا أسد لن يقوم بذلك
عادل بسخرية " و لما كان رجاله موجودون قبل أن يفعل رجالك شيئا ؟؟؟ أهم بنزهة أم خرجوا للذهاب إلي الملهي و ضلوا طريقهم "
مالك بهدوء " ليس أسد من يقوم بذلك أنا أعرفه جيدا ثم أليس من هاجمني هم رجالك أنت ؟؟؟ "
عادل بحزن مصطنع " لأجعلك تستيقظ من الوهم الذي تعيش به لأعيدك لرشدك كنت فقط سأتخلص من جورية و ابنتها و بعدها يعود كل شيء كما كان لم يكن لدي الرغبة بأذيتك مالك "
كان عادل قد أعد خطته جيدا و بدأ يجني ثمارها مالك عاد و بقي التخلص من الآخرين
رن هاتف عادل حديد و خرج يجيب عليه فقد كان أحد رجاله الذي يراقب القصر الذي به جورية و الآخرين
الرجل بجدية " هل أشغل القنبلة ؟؟؟؟ "
نظر خلفه ليجد مالك غارقا بالتفكير في كلامه فارتسمت علي وجهه ابتسامة خبيثة " بلي لا تعد حتي تتأكد من نهايتهم جميعا و إن نجوا أنهي أمرهم مع رجالك "
الرجل بطاعة " أمرك سيد عادل "
أغلق هاتفه و نظر لظهر مالك و قال بهدوء مميت " أسف مالك لكن هذا لصالحك و صالحي بعد موتهم ستعود لي و كذلك أسد
لن أدعهم يعيقون طريقي و يفسدون خطتي بعد اليوم لا وجود لهم فقط امبراطورية عادل حديد
************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن