الفصل التاسع و العشرون

8.1K 267 6
                                    

عاد عادل بجانب مالك الذي منذ كلام عادل الأخير صامت دون كلام مما أثار قلق عادل فهذه ليس عادته فهو إما يوافق أو يثور غضبه
عادل بترقب " إذن "
مالك ببرود " انتظر انتهاء مسرحيتك السخيفة "
عادل بتعجب " مسرحيتي ؟؟ "
مالك بعدم اهتمام " لما أتي إلي هنا لتخبرني عما كنت عليه و صارت أنا هنا للتخلص منك "
عادل بهدوء " مالك أنا...... "
مالك بجدية " أنت لا تمل صحيح ؟؟؟ تدعي الحب و القلق لصالحنا بينما أنت من يطعننا بظهرنا !!!! لا شكرا لقد اكتفيت منك و من خداعك و زيفك فقط أظهر وجهك الحقيقي "
يبدو أن خطته فشلت فمالك لا ينوي العودة إليه و إلي مساعدته يبدو أنه اتخذ قراره أخيرا و انتهي الأمر
لكن هذا لن يعيق خطته الأخري أبدا بل سيكمل حتي النهاية
عادل بأسف مصطنع " مؤسف لقد اختارت طريقك و أنت وحدك المسؤول عنه "
مالك ببرود " جيد "
عادل بعدم اهتمام " لكن هذا لن يغير شيئا من خطتي لهم "
مالك بعدم فهم " عمن تتحدث ؟؟؟ "
عادل بمكر " عن السبب وراء ابتعادك و أسد عما أخطط له و بسببهم فقدتكم "
مالك بقلق " ماذا فعلت عادل ؟؟؟؟ "
عادل بعدم اكتراث " مجرد قنبلة و ينتهي أمرهم و يعود كل شيء إلي طبيعته مجددا "
أمسكه مالك من تلابيبه " أين هي و متي وضعتها ؟؟؟ "
أمسك عادل يده و أنزلها بهدوء " و هل تنوى انقاذهم ؟؟؟ حسنا سأخبرك بمكانها حالا لكن هل هم أهم أم خطتي لاقامة امبراطورية عادل حديد؟؟؟ "
هذا جنون تام ؟؟؟؟!!!!!!
إما عائلته و إما العالم ؟؟؟؟!!!!!
يشعر أنه عاجز عن التفكير و كأن عقله متجمد كما جسده
لقد وضعه عادل بوضع لا يحسد عليه عائلته التي تحبه و التي و معها فقط يشعر أنه حي يتنفس و أن ينقذهم و يحيا بينما العالم ينتهي
عادل بخبث " ما الأمر مالك هل الإختيار صعب أم ماذا ؟؟؟ إنها عائلتك أنقذها هيا...... أوه العالم سينتهي و عليك أيضا التصرف يا له من أمر مؤسف "
كما يتمني لو يقوم بدق عنقه الآن و ينتهي من ذاك الكابوس المدعو عادل حديد و للأبد و يريح العالم كله منه و من أفعاله الحمقاء و الغبيه و قبل أن ينفذ ما عزم عليه
أسد بجدية " مالك "
نظر مالك ليجد أسد خلفه كيف علم بمكانه ؟؟؟؟
لم يخبر أحد و قال إنه ذاهب لعمله فهو أراد الحديث مع عادل دون مقاطعة من أحد أو رفضهم الذي يعلم به قبل حتي أن يخبرهم
أسد بجدية " لا أحد سيقتله غيره "
مالك باعتراض " لكن...... "
أسد ببرود " أنا من سيضع النهاية لمن دمر حياتي و حياة أخى عمار "
تذكر مالك أمر القنبلة التي بالقصر و عليه الذهاب حالا و انقاذ عائلته و عائلة أسد
( نهاية عادل حديد بالجزء التانى من السلسلة الأسد)
ركض مالك نحو المخرج سريعا ليتمكن من انقاذ عائلته و أهم من بحياته الخالية الفارغة دونهم
لن يدع عادل حديد يدمر ما بقي من حياته يكفي الماضي و ما حل به لا مزيد
هذه المرة هو موجود لإنقاذ زوجته و ابنته لا كالمرة السابقة
الموت عنده أفضل من رؤيتهم يتأذون وهو حي و عاجز عن مساعدتهم
قبل أن يخرج من الباب كان رجال عادل حديد يعترضون طريقه و يمنعونه من الخروج
لا وقت لديه لهؤلاء الأغبياء لم يمضي وقت و سقطوا كما يسقط الذباب لفت نظر مالك الضوء الأحمر الذي وضع علي قلبه رفع رأسه ليجد القناص قد رفع رأسه و يؤدي تحية يعرفها مالك جيدا إنه جياد ( الجزء الثالث من سلسلة سطوة الرجال )
نظر له قليلا ثم اتجه يسرع للقصر و أسد لم يعد وحده مع جياد القناص الأمهر و الأسرع
وصل إلى البوابة التي وجدها مغلقة و لا رجال بها و قبل أن يدخل انفجر المكان بالكامل
بينما مالك أوقف سيارته يحاول استيعاب أن زوجته و ابنته قد قتلا و أنه عجز عن مساعدتهما
ضاع منهما خمس سنوات دونه و الآن رحلا للأبد لن يتمكن من تعويض ابنته و لا اخبارها أنه والدها الحقيقي الذي كانت تبحث عنه و تتمني رؤيته و لقائه لقد فشل الامبراطور
لم يتمكن من انقاذ أقرب الناس إليه من عادل حديد
خرج من سيارته يسير بين البقايا و كأنه يحاول اخبار نفسه أنه لم يتأخر و وصل بالوقت المناسب تماما فقط فرصة واحدة هي كل ما يحتاج
لكن لا شيء لقد رحلوا حقا
تالين بصوت عال " بابا.... بابا "
هل يتخيل صوتها أم ماذا ؟؟؟
لقد جن الإمبراطور حقا ؟؟؟!!!!!
هل بعد كل ما جري يمكن أن نقول عنه الإمبراطور ؟؟؟!!!!
كانت تالين تشده من ملابسه لينتبه لها فأسرع يحتضنها يثبت لنفسه أنها ليست وهما بل حقيقة و نجحت مما حدث
جورية بقلق " مالك أنت بخير ؟؟؟؟ "
رفع رأسه ليجد جورية أيضا و جيداء و.......



نزار زيدان ( اللورد الجزء الثامن من سلسلة سطوة الرجال)

عاد كلام أسد الذي قاله بالمكتب يرن برأسه

فلاش باك

" أنت لم تسقط يوما أيها الإمبراطور و لذا لا علم أن الضربة التي لا تقتل تجعلك أقوى
رجالنا سيعودون و في الوقت المناسب أنا أثق بهم "
مالك باستياء " علي الأقل حتي يعودوا كما تقول "
أسد برفض " لا سنتتظرهم و لا نحضر غيرهم ثق بين في الوقت المناسب ستجدهم معنا ليس هم من يسقطون بسهوله و ينتهي أمرهم "

نهاية الفلاش باك

كان أسد محقا و ها هم هنا و في الوقت المناسب أيضا لم يكذب أسد و لم يخذلوا ثقته بهم بل كانوا علي قدرها تماما
جيداء بقلق " أين أسد ؟؟؟؟ "
مالك ببرود " مع عادل "
جورية بغضب " لما تركته وحده مالك أليس توأمك ؟؟؟؟ كما تتحدث عنه "
مالك ببرود " و لأنه توأمي تركته ليحيا بسعادة مرة واحدة بحياته و ينهي ما سببه عادل حديد من ألم له و لمن حوله "
جيداء بجدية " سأذهب إليه "
نزار بعدم اهتمام لكلامهم " لا أحد سيغادر حتي ينتهي أسد "
جيداء بإعتراض " لكن "
مالك مقاطعا " لا وجود للكن سنبقي معنا حتي النهاية "
كان نزار و مالك لديهما الرأي نفسه فأسد أكثر من قادر على الإعتناء بنفسه و ليس بحاجة لهم فهو أقوى منهم و من عادل مسأله وقت و ينتهي عادل حديد

************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄😄😄

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن