الفصل الثامن عشر

9.4K 290 14
                                    

كانت جورية نائمه علي صدر مالك بعد ليلة طويلة جدا بالكاد تركها فقد كان غاضبا بعد ذكرها لأسماء رجال أخرين غيره و بالكاد أقنعته أنها فعلت ذلك لأن غيرتها تحكمت بها
لم ترد الاعتراف لكن في النهاية اعترفت له أنها تغار و بشدة عليه و كما أحب ذلك من صغيرته
و قد سألته عن عائلته لكنه رفض الحديث سوى عن ابن عمه أسد و عن مباراتهما اليوم و عن هزيمته فمالك و رغم كل شيء لا يزعجه فوز أسد بل يزيد من رغبته بالفوز عليه و تحديه ثانيه فأسد هو توأمه و أخيه و مهما حدث لن ينزعج منه أبدا
جورية بتعجب " لا أصدق مالك ؟؟؟ هل هناك من يهزمك ؟؟؟ "
كانت جورية كما الكل مقتنعا أن مالك عزيز لا يخسر و ليس هناك من يهزمه أو يتفوق عليه لكنه فجأها اليوم عندما اخبارها عن أسد حديد ابن عمه و عن قوته و أنه يتفوق علي مالك عزيز و علي أي أحد أخر
مالك بهدوء " ليس أي أحد إنه توأمي "
جورية بتسأل " ما قصة توأمك تلك ؟؟؟ "
مالك بشرود " أنا و أسد لدينا نفس تاريخ الميلاد و الساعة و كل شيء كنا نفعله معا نفهم بعضا رغم كونه يتحدث العربية و أنا لا أجيدها لكني أشعر به و بما يعانيه و هو أيضا و قد عاني كثيرا بحياته من عائلته و من حوله "
جورية بتعجب " لكن اسمه هو أسد عمرو مع أن والده يدعي جمال ؟؟؟ "
مالك بسخرية " و هل هناك من قد يرغب بحمل اسم جمال حديد ؟؟؟ "
جورية بعدم فهم " لما تقول ذلك ؟؟؟ "
مالك بغضب " لأن جمال حديد هو نسخة عادل في الشر لكن شر جمال علي عائلته و خاصة أسد كان يرغب بقتله و حاول كثيرا ذلك و علنا و الغريب أن لا أحد اعترض علي الأمر "
نهضت جورية تنظر لزوجها بصدمة من كلامه " حاول قتل ابنه ؟؟؟ لما ؟؟؟ من قد يمتلك قلبا متحجرا لتلك الدرجة ؟؟؟؟ "
لكن مالك لم يسمع كلمه واحدة فهو كان منشغلا بشئ أخر تماما بعيد كل البعد عن أسد و عن والده
جورية مع نهوضها نست تماما أنها عارية و بمجرد انتباهها للأمر أسرعت تعود لأحضان مالك الذي كان يضحك من تصرفها و من محاولة الاختباء بجسد زوجها من عيونه
لحظات و كانت أسفله و هو ينظر لها بمكر تعرفه جيدا
" لايزال الوقت مبكرا للنوم زوجتي العزيزة "
جورية محاولا جعله يتحدث عن شيء أخر " لما لم يأت أسد "
مالك بعدم اهتمام " دعك من غضنفر لدينا أشياء أهم "
أكثر ما يزعج أسد هو أن يناديه أحد بغضنفر و كان مالك يستفزه بهذا الأمر فنادرا ما يحمل أحد اسم الأسد و لذا كان يخطأ الناس باسمه كثيرا و هذا ما كان يزعجه و قد توقف مالك عن قول ذلك له منذ زمن
************************************
كان عادل جالسا بمكتبه ينتظر أحد رجاله الذي يحضر له ما سيدمر به حياة جورية نهائيا دون عودة أو أخطاء
سيغلق تلك الصفحة و نهائيا فقد كلفته غاليا و لن يترك الماضي يعود و يفسد خطته و أعماله حتي لو اضطر للتضحية
كان جورية مصدر قلق له سابقا و زاد الآن بوجود تلك الطفلة المدعوة تالين
لن يتركها تفسد عليه الأمر بل سيتخلص منها
دخل الرجل و قد احضر ما طلبه منه عادل أعطه الملف و رحل بينما عادل فتح الملف و تصفحه جيدا
و ابتسامه خبيثة مرسومة علي وجهه
" أسف جورية و لكنك دوما تضعين نفسك في مواجهتي و أنا لا أحد يجرؤ علي مواجهتي و جعلتني أهزم لأول مرة بحياتي و أنا لن أدعك تفعلين ذلك مجددا حان الوقت لترحلي و لأني شخص جيد لن أدعك ترحلين وحدك ابنتك تالين ستلحق بك سريعا من غير العدل أن أتركها دون أم أو أب
أنت السبب جورية لو تركتني بحالي لم أكن لأبحث عما أدمرك به لكنك جعلتي نفسك هدفا لي و أنا أتخلص دوما من أهدافي
مالك لا تقلق سأجد لك زوجة غيرها و أجمل منها و تنفذ كلامي أنا فقط "
لم ييأس عادل من مساعدة مالك له أو عودته لمساعدة و لا يزال مصرا علي الأمر و الآن ستخلص من جورية و التي تعيق طريقه و خطته و سيطرته و لذا سيتخلص منها و من ابنتها بخاصة أن عماد أخبره بخط سير مالك و عما سيفعله و هذا سيسهل الأمر علي عادل كثيرا لينهي أمر جورية و ابنتها
ناسيا أمرا هاما
مالك عزيز وضع صغيرتيه خطوط حمراء و الكل يعلم مصير من يتعدي خطوط مالك الحمراء
ليس مالك عزيز من يترك صغيرتيه بخطر و لا لقمة سائغة لأحد بخاصة عادل حديد
************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄😄😄

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن