الفصل الثاني

15.1K 444 12
                                    

كان الناس في حالة صدمة من جرأة تلك السيدة التي ألقت بنفسها إلي أحضان الإمبراطور لا تعلم من يكون ؟؟؟
أو أنها هكذا حفرت قبرها بيدها لقد فعلت حماقة كبيرة جدا و هو لن يصمت و سيكون الرد عنيفا فبدأ الكل بالإرتجاف فمؤكد سينالهم جميعا عقاب فهو لا يرحم أحدا و لا وجود لها في قاموسه بدأ كلا منهم ينطق الشهادة فقد انتهي أمرهم لا مكان للهرب و كله سببه حمقاء غبية لا تعلم شيئا
جورية كانت تريد رؤيته و ايقاع في حبها لكنها لم تجد بعد طريقة للتقرب منه دون أن يظنها أحد العاهرات كانت تعلم عنه كل صغيرة و كبيرة حتي ما لا يعلمه هو عن نفسه و ستستخدم معرفتها به لتصل لهدفها و بما أنه هنا الآن فستبدأ خطتها بجعلها يظنها تحتاج له و تظهر ضعفها ف مالك لا يحب أن يظهر أحد قوته في وجوده ستشعره بحاجتها لقوته و حمايتها و هو لن يتردد في حمايتها حسب معرفتها بشخصيته
كان مالك كمن صعق بالكهرباء لا يعلم ماذا حدث سوى أن ذراعيه ارتفعت وحدها لكي تحيط بها و تجذبها بشده لصدره كان متفأجا من رد فعل جسده فهو عادة من تقترب منه دون إذنه يقتلها بل يمحوها و هذا يشمل كل المجتمعين حولهما لكن هذا المرة الأولى التي يسمع صوت قلبه و دقاته العنيفة و رغبة جسده ببقائها دوما في أحضانه لكن ليس الإمبراطور من يخضع بسهوله نظرة واحدة للناس الذين حولهما و كان الشارع فارغا تماما حتي السيارات قررت الذهاب من طريق آخر و كان حظر تجوال توجد في هذا الشارع فقط لم يبقي سوهما و سعيد و حراس مالك
سعيد الذى كان يتنفس بصعوبة شديده الآن حتما نهايته كان لا يتجرأ علي المرور أمام شركة مالك و الآن يقف أمامه الله وحده يعلم ما سيحل به علي يده و تلك النظرة التي رمق بها الناس كانت مرعوبه مخيفة لقد فعلها علي نفسه حتما
من المجنون الذي يقف أمامه كله خطأها من تظن نفسها لتلقي نفسها بين ذراعيه هذا جنون حتما
قام مالك بابعادها عنه لم تخلق من تستعبد الإمبراطور
مالك بهدوء مرعب : كيف تسمحين لنفسك بالإقتراب مني ؟؟؟
كانت جورية هادئه جدا و نظرت له كفتاة صغيرة بريئة تحدث حاميها من الشرور : لقد حاول التحرش بي لما أعرف ماذا أفعل سوي ذلك كنت خائفة جدا
كان علي سعيد التصرف قبل أن يتورط مع الإمبراطور اقترب منه و رفع يده ليضربها
سعيد بغضب : تكلمي مع الإمبراطور عن زوجك بإحترام
رأت جورية يده فأسرعت تختبئ خلف ظهر مالك و تشده من ثيابه لما تظن سعيد غبيا لدرجة وقوفه ضد الإمبراطور
أما مالك فاحمرت عينيه و برزت عروقه بطريقة مخيفة جدا كيف يسمح الأحمق لنفسه بضربها أمامه و كانه يستخف به أو يعده غير موجود حسنا لقد حكم على نفسه بالموت امسك يده و أخد يكيل له اللكمات دون توقف أو رحمه من يتجرأ و يعتبر نفسه الأمر الناهي أمام الإمبراطور لقد جن تماما و المجنون لا مكان له أبدا في نظر مالك ابتعد قليلا بعد أن أخفي معالم وجهه و صارت الدماء تملأ المكان فأشار لرجاله بأخذه و انهائه و ترك الكلاب تنهش لحمه حمله الرجال
و رحلوا
كانت جورية تنظر إلى ما يجري عليها التصرف بسرعة كبيرة فهي تريد لمالك أن يحبها و لذا عليها الإقتراب أكثر منه بمجرد رؤيته قادما باتجاهها تعمدت أن تبدو كمن فقدت وعيها ليسرع مالك بامسكها قبل فقدانها الوعي حاملا ايها بين ذراعيه و اتجه نحو سيارته
وصل للشركة فوجد الكل يعمل أو يتظاهر بالعمل فيما هم ينظرون للملاك الذى بين ذراعيه هذا وحده جعله يشعر بنيران حارقة داخله نظر لأحدهما فوجده يتطلع عليها بشهوة أفقدت مالك أعصابه فأشار لرجاله بأخذه و هو سيتعامل معه لاحقا بمجرد رؤية العمال لذلك حتي شرعوا يعملوا دون اهتمام لتلك المراة علي الأقل ظاهريا فقط فيما جميعهم يموتون ليعرفوا من هي ف مالك ليس من عادته حمل امرأة مهما كانت
دخل لمكتبه ووضعها برفق علي الأريكة و كأنه يخاف أن تصيبها بخدش تحت أنظار سكرتيرته التي كانت تظن نفسها في ملهى ليلي و مالك أحد الزبائن كانت تريد أن تسيطر عليه فهي بذلك ستحكم العالم أجمع
كان يتجاهل وجودها و يهتم بجورية و عندما بدأت تفيق أمر السكرتيرة بالخروج و غلق الباب خرجت تشتعل من تلك التي حظيت باهتمامه الذي لم تحظ به أخرى و بدأت تشعر بأنها تشكل خطرا عليها
جعلت يعتقد حقا أنها فاقدة الوعي ليسهل عليها الهروب لكن تلك العلكة التي سمعت صوتها أجبرها على التوقف عن التظاهر
لا ينكر مالك رغبته بها لكن ما جعله يشعر بالتجمد في مكانه الخاتم الذي تحمله هل هي متزوجة ؟؟؟؟
مستحيل و لكن إن كان فسيقتل ذاك الزوج لتصير له ماذا جرى له كان رافضا الزواج ليصير الآن راغبا في الزواج من إمرأة يراها لأول مرة !!!!!
ابتعد النافذة ينظر للخارج حتي تعتدل لن يسطر عليه شئ سخيف كالحب و المشاعر بينما جورية جلست على الأريكة و تحدثت معه : أين سعيد ؟؟؟
نظر إليها نظرة مخيفة لكن قابلتها بنظرة بريئة جعلته يهدأ فجأة : لما تسألين عنه ؟؟؟ ظنتك تريد التخلص منه و من تحرشه بك
جورية بحزن : لا أريد أن يموت أحد بسببي لن أتحمل تأنيب الضمير
الإمبراطور : يستحق ما جري له هذا نتاج أفعاله
جورية نظرت له بغضب : هكذا الأغنياء دوما يظنون أنفسهم يملكون الناس لكنك مخطأ نحن لسنا ملك لأحد
الإمبراطور بسخرية : أنا لا أظن........العالم كله ملكي حقا يا صغيرتي
جورية : لست صغيرة أحد يا هذا
الإمبراطور : أنا صغيرتي أنا فقط و اسمي مالك
لأول مرة يقول لأحد اسمه و يسمح له بمناداته به فالكل يدعوه الإمبراطور و لما قال صغيرتي لم يسبق له نطقها حقا ماذا تفعل به تلك الفتاة و إلام تحوله ؟؟؟
قرر تغيير الموضوع فنظر لها بتسأل : هل أنت متزوجة ؟؟؟؟
************************************

في انتظار التعليقات و التصويت

😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن