الفصل العشرون

9.1K 309 6
                                    

كان مالك يجلس بمكتبه فلديه أعمال كثيرة عليه الإنتهاء منها فقد انشغل مع زوجته كثيرا و عليه تعويض فترة غيابه تلك
انهي اجتماعا لتوه و ها هو يحمل أوراق العمل ليراجعها و يعطي موافقته علي بعضها و يرفض بعضها قاطعه فتح باب مكتبه دون اذنه
أكثر ما يفقد مالك صوابه أن يتصرف أحد دون اذنه و يفتح الباب كما لو كان ببيته ؟؟؟!!!!!
رفع رأسه ينوي العقاب القاسي لمن تجرأ و فعل ذلك و عند رؤيته احتل الجمود وجهه و ظهر برود تام في عينيه
دخل ذاك الشخص و جلس أمام مالك واضعا قدمه فوق الأخر و تكلم ببرود " مالك "
مالك بسخرية " ماذا تريد جدي ؟؟؟؟؟ "
و أخيرا ظهر عادل حديد و قد قرر بدأ خطته و التخلص من كل ما يعيق طريقه و اعادة ساعده الأيمن مجددا
عادل بهدوء " رغم كل أفعالي لكني أريد الأفضل لأحفادي "
مالك بسخرية " لا وقت لدي لسماع كلامك الأحمق "
عادل بخبث " ألا تريد معرفة ما حدث قبل خمس سنوات قبل الحادثة "
مالك بعدم اهتمام " لا "
عادل بخبث " حتي و إن كان يخص جورية "
نظر له مالك باهتمام ما الذي حدث قبل الحادثة التي تعرض لها من خمس سنوات و تخص زوجته ؟؟؟
رغما عنه تغلب فضوله عليه ليعرف الأمر
مالك باهتمام " ماذا تعني ؟؟؟ "
ألقي أمام مالك ملف كبير أحضره له أحد رجاله فتح مالك الملف ليشعر بجسده أشبه بالمتجمد فما تحمله تلك الأوراق كارثة و مصيبة لم يتخيلها حتي بأحلامه
و بدأ يسرد ما حدث بالماضي
" منذ خمس سنوات و قبل الحادثة بثلاث أشهر كنت ذراعي الأيمن و مساعدى الأمين و كنت أعتمد عليك في أعمالي و في مساعدة أسد بعد أن يمسك الإمبراطورية الخاصة بي و لكن ظهرت هي
جورية أسعد عميلة استخباراتية كانت مهمتها القبض على عن طريق الوصول إليك و للأسف نجحت بل و جعلتك تتزوج بها أيضا و قامت بجعلك تقف ضدى و تتخذ جانب أسد ضدى و لكني عندما أخبرتك بحقيقتها و واجهتها لم تنكر
قررت أن تطلقها و تتركها لكنها عبثت بسيارتك مما سبب الحادث و اختفت بعدها
و عندما أفاقت بعد أسبوع كانت الثلاثة أشهر قبل الحادثة محيت من ذاكرتك تماما فلم أرد تذكيرك بها خاصة بعد موتها و رحيلها عنا و أخبرت الكل و حذرتهم من الحديث عن الأمر معك و إلا سيعاقبون بشدة و قد نفذ الكل كلامي لذا لم يحدثك أحد عنها و لا أحد يرغب في جعل نفسه هدفا لي
لقد أوهمت الكل أنها ماتت في الحادث معك حتي عادت و مع فتاة من يدرى من والدها ؟؟؟؟
الغريب أنها لا تزال زوجتك فأنت لم تطلقها و مع ذلك أقامت علاقة و نتج عنها تلك الفتاة... "
لم يحتمل مالك أن يقول عادل المزيد من الأقوال عن زوجته " يكفي.... ما أدراك أن تالين ليست ابنتي و تلك الأوراق التي أحضرتها لا تثبت شيئا "
عادل بعدم اهتمام " اسألها و تأكد لكن الأكيد أن تالين ليست ابنتك و أنها خانتك "
مالك بغضب " ليست زوجة مالك عزيز من تخونه "
عادل بهدوء " أفراد عائلة حديد منذ وجدوا و هم ينجبون الرجال فقط لم يسبق أن وجد بحياتهم فتاة واحدة "
كلام عادل أدخل الشك لقلب مالك و غير كل ما بذهنه
هل حقا جورية كانت زوجته عميلة استخباراتية؟؟؟
هل خدعته سابقا ؟؟؟؟
هل خانته و النتيجة تالين ؟؟؟
عادل بحزن مصطنع " دوما كنت أقول عنك الأفضل و لم يكن من السهل خداعك مالك لكن كما يقال بمصر الحب أعمي
لقد أحببتها مالك و هي استغلتك لتصل لهدفها الحقير و لم تحبك يوما
أفق مالك و عد مجددا الامبراطور كما كنت مصدر رعب للبشر و ذراعي الأيمن
أنت لا مكان لك في جانب الخير أبدا "
كان رأس مالك يكاد ينفجر مما علمه اليوم و مما تثبته الأوراق التي أمامه و لم يكن يريد أن يشعر أحد بالشفقة عليه و بخاصة شخص كعادل حديد
مالك ببرود " ارحل "
نهض عادل مغادرا دون كلمه واحدة لقد وصل لهدفه و بقي عليه أن يشاهد مالك يدمر جورية و ابنتها و أسد و هؤلاء أهم من يقف بطريقه
رغم أنه لا يريد موت أسد لكنه سيتدخل بالوقت المناسب ليجعل أسد ملك و حاكم إمبراطورية عادل حديد كما كان يحلم دوما
بينما مالك أشبه بمن تسحب روحه أو سقط من قمه جبل
جورية فعلت كل هذا لكن لما ؟؟؟؟
و كيف كان أحمق بتلك الدرجة لينخدع و يتحكم به الامبراطور الذي يخافه الكل لم يكن سوى أحمق احتالت عليه زوجته عميلة استخباراتية لتجعله ينفذ كل ما تريد
نهض مالك متجها للقصر عليه الحديث معها و مواجهتها بما يملك و أمل صغير يقول له أن عادل قال هذا فقط ليخدعه و ما من شئ فيه صحيح أبدا
و عادل يلعب لعبة جديدة ستهلكه فعندما يتعلق الامر بزوجة مالك و ابنته لا يهمه شئ لا جد و لا حتي والده إن كان حي
لن يمر اليوم قبل الحصول على إجابة لأسئلته و معرفة كذب عادل حديد من صدقه و إن كان صادقا ليكن حينها نهايتهم جميعا
ليس الامبراطور من يتم خداعها بتلك الطريقة
اقتربت نهايتم و إن كان عادل كاذب و هو احتمال ضعيف فقد حفر قبره بيده فما قاله اليوم لا يستحق عليه أقل من الموت
************************************
شباب تفاعل عايزين نخلص 😁😁😁😁
في انتظار التعليقات

😃😃😃😃😃😃

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن