الفصل الحادي عشر

10.7K 349 11
                                    

كان الزفاف كبيرا و شمل العديد من الأشخاص و قد تعمدت جورية أن يكون ضخما و يتم اعداده جيدا فقد أشرفت علي كل شيء بنفسها
و ها هي ترتدي فستان زفافها و تقف معها الفتيات و خبيرات التزيين و قد طرق أحدهم الباب و دخل لتطلب من جميع من بالغرفة المغادرة و تركهما وحدهما
كان في الثلاثينات من عمره لم يكن رياضيا لكن جسده متناسق و يحافظ على صحته ارتدي بذلة سوداء و كانت ملامحه وجهه يملأها القلق و التوتر
جورية بجدية :كل شيء جاهز سامر
سامر بقلق :لما لم يأت حتي الآن إن الزفاف قد بدأ و لم يحاول منعه و من سيتزوج بك يقف خارجا لم يحاول حتي اختطافه
ضحكت جورية بقوة علي تفكير سامر الأحمق : هل تظن الإمبراطور ضعيفا ليقوم باختطافه أو تدمير الزفاف ؟؟؟ إنه أذكي و أقوى من أن يفعلها
سامر بتعجب :إذن ماذا سيفعل ؟؟؟
جورية بمكر :ما سيفعله سيراه الكل و ليس أنت فقط ليس الإمبراطور من يختبئ أو يخشي أحد بل الكل يخشاه
و قبل أن يسأل طرق الباب ليدخل الزوج المزعوم
كان شادى يحب جورية منذ زمن بعيد و لطالما تمني الزواج بها لكنها تركته لتتزوج والد تالين و الآن و بعد اتصال سامر الذي أخبره أنها وافقت على الزواج منه أخيرا ليأتي لها مسرعا
شادي بسعادة :أخيرا جورية
جورية بقوة :ابق مكانك
كان شادى يحاول أن يقترب من جورية لتمنعه لم تحضره لتتزوج به و لا ليقترب منها بإرادته بل أحضرته لتنال انتقامها منه و من الجميع ممن كانوا السبب فيما حل بها و قد بدأت الآن تناله بدءا من ذاك الشادي

بالكاد وافقت على الزواج منه لا يريدها أن تتراجع فقط يتزوج بها و بعدها سيريها لقد فعل المستحيل ليصل إليها حتي وصل الأمر به للقتل !!!!
لن يفسد الأمر الآن لمجرد كلمه منها سيعاقبها فيما بعد فقط يتزوج بها و تصير له و بعدها ما ظل يحلم به طويلا و ما جعله قاتلا ؟؟!!!!!
خرج كلاهما و جورية بجانبه تمنعه من الإمساك بيدها أو الاقتراب منها فهي تكرهه و لا ترغب في النظر له أو رؤيته لكنها مجبرة حاليا علي ذلك
جلسا كلاهما بانتظار عقد قرانهما وسط الموسيقى الهادئة و نظرات السعادة من قبل المدعوين
ليحل فجأة الصمت علي المكان و اتجهت الأنظار إلى ذاك الذي اقتحم المكان بكل ثقة و غرور إنه الإمبراطور مالك عزيز
كان الكل يرتجف لم يعتد أحد علي حضوره حفل زفاف و لا أي مناسبة فكيف هنا ؟؟؟
و مع زفاف أشخاص عاديين لا رجال الأعمال و لا المشاهير و هذا يعني أنه سيقتل أحدهم أو يقتلهم جميعا و إن فعل من يتجرأ و يقول له ماذا تفعل ؟؟؟؟
وقف أمام جورية و شادي ثم نظر لشادي باحتقار ثم أشار لأحد رجاله ثم قال بصوت بارد مسموع :كيف يجلس الإمبراطور و حشرة في مكانه
كان يشير إلى شادى الذي بمجرد سماعه لكلمه الإمبراطور نهض من مكانه يرتجف خوفا كالجميع من هو ليقف أمام الإمبراطور
بينما حورية هادئه جدا تتابع ما يحدث مثل باقي الناس الفارق الوحيد أنها ليست خائفة مثلهم
بينما الإمبراطور بقي واقفا :فات الاوان
لتسقط جثة شادى وسط صمت مرعب فلا أحد يتجرأ علي إظهار صوته أمام الإمبراطور لأنه سيلحق به و من أيضا يريد نهايته اليوم ليتحدث للشرطة ؟؟!!
الشرطة نفسها رغم علمها لم تكن لتتجرأ و تفعل له شيئا
أتي حينها من يكتب الكتاب و تم كتب الكتاب وسط هدوء جورية
كانت تعلم أنه لن يصمت أبدا و في النهاية و كما يقال سقط الأول و بقي الأخرون في خطة انتقامها
بينما مالك رفض الجلوس مكان ذاك الشادي أو الحشرة كما يدعوه انتهي الأمر
ليقوم بسحبها مغادرا متجاهلا كل من في المكان لديه حساب معها يجب تصفيته لا وقت يضيعه في شئ تافه كحفل زفاف
جلس بالسيارة و بجانبه جورية و قاد السيارة بنفسه حتي وصل لمكان مهجور بعد طلبه من حراسه عدم مرافقته و ذهب وحيدا
نظرت جورية له بعدم فهم لما أحضرها لمكان مهجور كهذا ؟؟؟
ماذا يدور برأسك مالك عزيز ؟؟؟
مالك ببرود :أمامك دقيقة واحدة لتخبريني عن ذاك الزوج الذي طلقك و لما ؟؟؟
جورية بتردد :مالك
مالك ببرود :انتهت الدقيقة
أخرج مسدسه و جهزه
المجنون سيقتلها ؟؟؟
لم يكن أمام جورية سوى قول الحقيقة ليتركها مالك فقد فقد أعصابه و قد يقتلها الآن دون ذرة ندم واحدة علي الأمر
نظرت جورية أمامها و قالت بشرود :يدعي جميل تزوجني عن حب كما قال حينها و بعد فترة علم بحملي ليظهر وجهه الحقيقي أخبرني أن أقتل ابنتي لأنه لا يريد أولاد أبدا و عندما رفضت هددني بقتلي و قتلها معي كنت أظنها ساعة غضب لكن في أحد الأيام كنت أقود سيارتي لأذهب للطبيبة حتي أطمئن علي حملي لأجد المكابح معطله أفاقت في المشفي لأجده أمامي و هو يقول ساخرا :أخبرتك من البداية فلم تصدقيني رغم أن الفتاة حية لكني لن أتركها هكذا لمدة طويلة و بالمناسبة لقد تشوه وجهك و أنت بحاجة إلى عملية جراحية و لكن من المؤسف أني لا أملك مالا لا للعملية و لا المشفي
كان غنيا لكنه أراد جسدي فقط و وجود أطفال كان ليفسد عليه حياته لم يهتم لكونها ابنته من صلبه أحد أصدقائي دفع لي تكاليف العمليه و ساعدني علي الهرب بعد أن حصلت علي الطلاق
كيف يعيش معي بعد تشوهي و حملي !!!!
وجدت نفسي حاملا و في الشارع مع بعض الأعمال تمكنت من شراء الشقة و بعض الأمور الأخري أحيانا
تالين تلك الزهرة الجميلة حاول قتلها ؟؟؟!!!
لقد أحبها مالك منذ رأها و تمني أن تكون ابنته هو من لحمه و دمه بينما والدها أراد موتها بل و حاول أيضا
كيف فعلها بذاك الملاك ؟؟؟
مالك أو الإمبراطور المعروف بقسوة قلبه و رأي الكثيرين هكذا لكن تالين مختلفة تماما لم تستحق بأي حال ذاك الوالد
************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅😅

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن