الفصل السادس

11.2K 378 27
                                    

كان مالك في مكتبه يعمل فقد أعطي أمرا لأحدهم بالبحث عن كل ما يخص تلك التي تثير فيه مشاعر عاجز عن فهمها و من ذاك المدعو زوجها من يتركها ترتدي تلك الملابس المثيرة و يجعلها تدخل ملهي ليلي وحدها هذا الرجل يجب أن يختفي من حياتها نهائيا فقد صارت ملك الإمبراطور و انتهي و لا وجود لذاك الزوج بعد اليوم و هل أمثاله يحملون في بطاقته كلمة ذكر لقد تركها لذاك السعيد و الملهي الليلي كلما تذكر شعر بنيرانه تشتعل لدرجة قد تحرق كل من حوله
دخل ذاك الشخص المكلف بجمع المعلومات و هو يرتجف خطأ واحد و ينتهي لا أحد يخطأ مع الإمبراطور مهما كان
علي بخوف : اسمها جورية أسعد في الثامنة و العشرين من عمرها لديها طفلة عمرها خمس سنوات اسمها تالين و متزوجة و لكن لم نجد شيئا عن زوجها ذاك تبحث عن عمل و لم تجد و.....
الإمبراطور بنبرة مخيفة : ماذا تقصد بأنك لم تجد شيئا عن زوجها ؟؟؟
علي برعب : إنها تعيش مع ابنتها وحدهما و لم يري أحد زوجها أو يسمع به و الفتاة سميت باسم والد جورية
نهض الإمبراطور من مكانه كان غاضبا بشدة الأحمق لا يتوقف عن قول اسمها و لم يجد شيئا عن زوجها ماهذا هل يعمل لديه مجموعة من الحمقي و المغفلين أم ماذا ؟؟؟
كان علي يرتعب الإمبراطور غاضب ذلك واضح لقد انتهي أثره نهائيا لا حياته لن يبقي حتي جثة
أمسكه مالك من رقبته و ظل يضغط عليها و عندما شعر بأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة همس في أذنه بنبرة مرعبة : تجرأت علي لفظ اسمها مرتين و هذا خط أحمر عند الإمبراطور و الكل يعلم ما يحل بمن يتخطى الخطوط الحمراء للإمبراطور
بعد أن مات علي ألقاه كالقمامة و أمر رجاله بحمله من هنا دخلت السكرتيرة تخبره بأمر الإجتماع الذي سيتم في أحد المطاعم ثم حاولت الإقتراب منه الحمقاء لا تعلم شدة غضبه و تقترب منه دون اذنه بمجرد أن اقتربت يدها من صدره كانت قد كسرت انهارت أرضا تتلوى من الألم لقد ظنت أنها تسيطر عليه هل ظنته أحمق لتلك الدرجة حقا !!!
نهض ذاهبا لإجتماعه تاركا إياها تتألم لم تفهم حتى الآن أنها فقط تأتي إليه حين يرغب بها غير هذا سيقتلها لا أحد يتحكم به و لا حتي شهوته فهو يعرف كيف يتحكم بها شأنه شأن كافة أفراد عائلة حديد التي ينتمي إليها
دخل المطعم بشموخ و عظمة لا تليق إلا به وجد العملاء ينتظرونه فذهب اتجاههم الإمبراطور ليس هو من ينتظر أحد الكل هم ينتظرونه ليأمرهم جلس واضعا قدما فوق الأخري و نظر إليهم كان الكل مرتعبا منه كلمة واحدة خطأ و تنتهي أنت و كل من تعرف لا مجال للخطأ مع الإمبراطور أبدا عندما لاحظ صمتهم
الإمبراطور بتلك النبرة التي تعني إن لم تفعل ما أريد فأنت انتهيت حتما : هل سأبقي طويلا أنظر إلى أشكالكم القذرة
تكلم أحدهم و هو يرتجف و يدعو في داخله أن ينجو من ذاك الوحش المفترس الذي من الواضح أنه يبحث عن فريسة لغضبه و لا أحد يرغب أن يكون هو
علمت جورية بمكانه لذا ذهبت لمنزلها و وقفت أمام ملابسها تحاول اختيار ما قد يحرك جبل الجليد هذا
حتي وقع اختيارها أخيرا على بنطال جينز بني فوق الركبه بكثير و تيشرت أبيض بنصف كم و لم يترك شيئا من جسدها إلا و أظهرته و تركت لشعرها الأحمر الناري العنان و ارتدت سلسال طويل و أخبرت ابنتها عن كونها قررت أخذها لتناول الطعام خارجا رغم عدم اقتناع ابنتها بكلام والدتها لكنها استعدت للذهاب معها دخل المطعم و اختارت طاولة بجانبه و حاولت إظهاره أنها لم تره
منذ دخلت المطعم و عينيه لم تتركها لثانية الحمقاء ما الذي ترتديه ؟؟؟ إن عيون كل الرجال منذ دخلت تلتهمها يبدو أنها ترغب في موتها باكرا جدا 
كيف ترتدي ملابس كهذا و تخرج بها ؟؟؟ لا يمانع إن ارتدتها له وحده و هذا جعله يشتعل بنيران حارقة فقد سمحت لغيره برؤية ما هو ملكه و لكن لحظة كيف لم ينتبه لتلك الصغيرة التي هي نسخة مصغرة من والدتها إذن هذه تالين و الفرق الوحيد بين الأم و ابنتها هو لون العينين الذي تحمله الصغيره و هو الرمادي نفس لون عينيه !!!!
لابد أنها ورثتها من ذاك المدعو والدها الغامض الذي عجز رجاله عن معرفته لن يكون الإمبراطور إن لم يعلم من يكون و ينهي وجوده من حياتهما لأنهما صارتا ملكه وحده
نهض من مكانه و جلس بجانبهما و هذا كاف لجعل كل الرجال ينظرون أرضا و يعضون أناملهم ندما علي تجرئهم للنظر لما يخص الإمبراطور لقد صاروا في عداد الموتي
نظرت تالين لذاك الذي جلس بجانبها من دون دعوة نظرت له نظرة غاضبة جعلت يمسك نفسه بصعوبة حتي لا يضحك علي تلك الصغيرة التي تشبهه في غضبه أيضا
تالين بصوت غاضب : أنت لماذا تجلس معنا ؟؟؟  هل سمحنا لك بهذا ؟؟؟ انهض فورا و عد لمكانك مع أولئك الحمقي
كانت أول للإمبراطور يضحك بتلك الطريقة و كأنها نابعة من قلبه لقد نالت الصغيرة إعجابه كما نالته والدتها من قبلها
كان الكل قد فتح فمه من هذا المشهد هل الإمبراطور يضحك حقا مثل جميع البشر ؟؟؟؟
أم أنهم ماتوا و هذا يجعلهم يتخيلون أشياء لا وجود لها ؟؟؟؟
كانت جورية تنظر له سارحة بتلك الضحكة التي دغدغت قلبها كيف يمكنه أن يكون وسيما هكذا !!!
تعلم أنه وسيم لكنه الآن أكثر وسامة ليته يتوقف عن الضحك فتلك النادلة تناظره بنظرة جعلت جورية ترغب في جذبها من شعرها و تحويلها إلى كيس قمامة كبير يجعل الكل يشعر بالقرف منه
************************************

بتمني الفصل يعجبكم

في انتظار التعليقات

😍😍😍😍😍😍😍

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن