كانت جورية واقفة و يدها مليئة بالدم و عماد رئيس حراسه مقتولا ظل مالك ينظر لهما بصدمة قبل أن تندفع جورية نحوه تحتضنه و تبكي بشده رفع ذراعه يحيط بها و ما إن افاق حتي سألها " ماذا حدث جورية ؟؟؟ "
جورية ببكاء " رجالك يعملون لدى عادل حديد و قتلوا من خلاف ذلك "
خيانة ؟؟؟!!!!
لقد تعرض مالك لخيانة من رجاله و لا أحد في القصر سواه هو و زوجته و ابنته
رفع يده ليحضر هاتفه و يطلب من رجاله في مكان آخر القدوم لكن يده وقف مكانه عقب دخول رجاله الغرفة حاملين أسلحتهم ضده
الامبراطور في وضع لا يحسد عليه احتضن زوجته و هو لا يعلم ما القادم ؟؟؟
تكلم أحد الحراس بسخرية " و أخيرا لقد سقط مالك عزيز الامبراطور "
مالك ببرود " أنا لا أسقط أبدا و ليس لحشرات مثلكم القدرة على ذلك "
الحارس بغضب " سنرى.... أحضروا زوجته "
احتضنها مالك زوجته و لم يهتم بما يحملونه بالموت عندهم أفضل من أن يمس أحد زوجته بسوء ثم نظر للحارس بغضب شديد جعل الكل رغم أنه وحده ضدهم و هم يحملون الأسلحة يرتعبون منه بالامبراطور ليس ممن يخافون أو يقعون بسهوله هكذا الحارس بخوف يحاول ألا يظهره لكن ارتعاش صوته قد كشفه " دعوها و عودوا لمكانكم "
عاد الحراس لمكانهم كما طلب منهم بينما جورية ترتجف خوفا مما سيحل بها و بزوجها و هما وحدهما دون حماية
لقد كانت جورية عميلة استخبارات و أتمت كل مهامها بنجاح لكن هذه المرة هي وحيدة و ابنتها بخطر مما يجعلها بوضع صعب همست لمالك بأذنه " أين تالين ؟؟؟ "
مالك ببرود " لا تخافي "
علمت حينها أن مالك قد وضع ابنته بمكان أمن و عليهما الآن التصرف تجاه أولئك الحراس الخونه الذي خانوا سيدهم و وقفوا مع عدوه ضده رغم أن مالك لم يقصر بحقهم لكن الخائن لا يفرق بين جيد و سيئخارج القصر
كان واقفا يراقب الوضع الذي جعله يظن شيئا يحدث و هو أبدا ليس جيدا فالحراس كلهم بداخل القصر و هذا خطأ ربما يجري أمر سيئ بالداخل لذا رفع هاتفه ليتصل بسيده فهو لا يريد حدوث شيء سيئ و يضطر لتحمل عقوبة من سيده علي ذلك و خاصة أن أمر مالك له أهم من أي أحد و هذا ما عرفه طوال مده عمله معه
كان أسد يعمل بمكتبه فهو منذ رحيل مالك و هو لم يغادر مكانه يتظاهر بالعمل لكن فكره مع مالك و مع ما سمعه اليوم منه لقد قرر وضع نهاية لعادل و كأن الأمر سهل و سيفعلون ذاك بسهوله إنه يتحدث عن عادل حديد اسطورة عائلة حديد و رجل المافيا الأول بالعالم و مواجهة كهذه خطرة جدا و تحتاج لاعداد و ترتيب جيد إن لم يكن ممتازا
ليجد اتصالا من قائد حرسه
أسد بتعجب " في ايه يا غانم ؟؟؟ "
غانم بقلق " في حاجة مش مظبوطه بتحصل هنا يا أسد بيه "
أسد بقلق " حاجة ايه ؟؟؟ "
غانم بجدية " رجاله مالك كلهم جوه القصر و المفروض يبقوا بره أنا مش مطمن للي بيحصل هنا لو حضرتك تأمرني ادخل "
أسد بأمر " ادخل يا غانم و لو في حاجة قولي "
كان أسد قلقا علي توأمه و طلب من قائد حرسه مراقبه رجال عادل و يبدو أن عادل لم يضع وقتا و وصل الامبراطور و ينوى التخلص منه في أقرب فرصة و لحسن الحظ فرجال أسد هناك و سيتمكنون من تقديم المساعدة لمالك و عائلته بوقت كهذا
أمر غانم رجاله بالدخول فورا إلى قصر مالك لم يمضي وقت و كان رجال مالك سقطوا و سيطر رجال أسد علي القصر وسط مراقبه مالك لأولئك الذين لا يعرفهم و ساعدوه
و خوف جورية التي ترتجف في أحضان مالك مما يحدث و لا تعلم أهم معهم أم ضدهم ؟؟؟؟
هل انتهي أمرها و أمر مالك أيضا أم لا ؟؟؟؟
اقترب غانم من مالك و هو يحمل هاتفه و سلمه لمالك الذي أمسك به و بمجرد وضعه علي أذنه سمع صوت أسد القلق " مالك أنت بخير ؟؟؟ "
مالك بهدوء " بخير هم رجالك ؟؟؟ "
أسد بهدوء " بلي سأكون عندك بأسرع وقت كنت محقا حان الوقت لوضع نهاية لعادل حديد و للأبد "
مالك ببرود " اقتنعت..... "
تذكر مالك ابنته و أنه تركها بغرفتها تختبئ أسرع اتجاه غرفتها و اندفع للداخل و هو يصيح " تالين.... تالين "
خرجت تالين من تحت السرير " أنا هنا "
أسرع والدها يحتضنه و يقبلها و هو سعيد أن ابنته بخير و لم يصبها أذي يذكر من المعركة الداميه التي جرت هنا
أتت جورية و أخذت ابنتها تطمئن عليه بينما خرج مالك يكمل كلامه مع أسد " من تالين ؟؟؟؟ "
مالك بتنهيدة راحة " سأخبرك عند قدومك لا تتأخر "
أسد بجدية " سأنهي عملي هنا و أتي إليك أما غانم و رجاله سيبقون معك "
مالك برفض " لا "
أسد بعدم اهتمام بكلامه " أنا أخبرك فقط لا أطلب رأيك "
عاد مالك لعائلته مجددا يحتضنها و يطمئن نفسه أنهما معه و لم يصيبهما مكروه كما كان يتخيل
أخذ يلتقط أنفاسه التي كان يحبسها خوفا عليهما لا علي نفسه لم يسبق له الخوف ربما لأنه لم يكن لديه ما يخاف عليه لكن الآن لديه عائلته التي تحتاج بشدة لحمايتها من عادل و رجاله و هو يريد تعويض ما فاتهم بسبب الفراق خمس سنوات كاملة
هل ستتاح له الفرصة أم إنه اللقاء قبل الوداع ؟؟؟؟************************************
في انتظار التعليقات
😁😁😁😁😁
أنت تقرأ
الإمبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)
Lãng mạnقد ينسي عقلي و لكن قلبي لا ينسي حبه الاول و الاوحد و سأفعل المستحيل لتعود لي من جديد فمهما جرى .......... فأنت لي