الفصل الثاني عشر

10.6K 379 16
                                    

لم تكن جورية تكذب في كلامها فأغلب ما قلته هو ما حدث فعلا باستثناء بعض الأمور التي أخفتها لكنها كانت بحاجة لقول ذلك له
تولين تحتاج لأب عوضا عن خمس سنوات قضتها دونه و مالك رغم قسوته لكنه سيكون أب جيدا لها هي أكيدة من ذلك فهو لن يحاول قتلها مهما جري
مالك بجدية : أفضل شئ فعلته هو هروبك منه لم تستحق أبا مثله لكن لما كذبتي علي في كل مرة أراك بها ؟؟
جورية بحزن : كنت خائفة مالك لا أريده أن يجدني و إلا سينهي أمري و أمر ابنتي أيضا لن يهتم حتي لو كانت تحمل دمه
الإمبراطور ببرود : لا أحد يقترب من ابنتي و ينجو
نظرت له جورية بصدمة : ابنتك ؟؟؟!!!!
لم يجب عليها بل انطلق بسيارته لقصره مباشره و قد اتصل بأحد رجاله : خمس دقائق و تكون بقصري
ثم اغلق هاتفه وسط تعجب جورية و عدم فهمها لما يقوم به لكنها فضلت الصمت أو ربما لم تتمكن من الكلام بعد أن اخبرته ماضيها و ما جري به أو بالأحق أغلبه فلايزال هناك ما لم تتكلم عنه ربما في الوقت المناسب ستخبره بكل شيء
وصل مالك لقصره الخاص الذي لم يحضر له عاهرة واحدة بل كان يأتي هنا عندما يريد أن يهدئ و يريح أعصابه و كما سر جورية ألا تكون مقيمة بقصره الأخر الذي أحضرها له سابقا عندما قابلها في الملهي الليلي
دخل القصر و وقف في منتصف لتجد أحد رجاله قادما و معه تولين
التي ما إن رأت والدتها حتي أسرعت لها تحتضنها فهي قد خافت من ذاك الرجل الذي أتي و أخذها
لكونها لا تعرفه و لم تره سابقا بحياتها لكنها اطمئنت ما إن رأت والدتها أمامه
تولين بصدمة : لما ترتدين ثوب زفاف و ماذا يفعل رئيسك بالعمل هنا ؟؟؟
جورية بقلق : حبيبتي أنا
ابتعدت عنها تولين بغضب : لقد تزوجته تماما كما توقعت و الآن ماذا سأعيش معكما ؟؟؟؟ لن أفعل يمكنك البقاء معه
جورية بخوف : ما الذي تقولينه صغيرتي ؟؟؟
كانت تولين تتجه للخروج من هذا المكان فوالدها الآن لم يعد له مكان فذاك المزعج حل مكانه عند أمها و الآن يتوقع منها القبول به
لن يحدث هي فقط تريد والدها الحقيقي لا شخص مكانه تريد ان تقول له بابا كما يفعل رفاقها بالحضانة تريده أن يلعب معها و يخرجها من المنزل للمدينة الألعاب تريد أسرة له أخوه بدلا من كونها وحيدا
لكن بزواج أمها عليها تحتمل زوج أم من يدرى أي نوع من الأشخاص هو ؟؟؟؟
و ما إن تحمل والدتها ولدا منه حتي يطردها خارج قصره و والدتها لن تتمكن من فعل شئ قد تكون تولين طفله لكنها من الذكاء بحيث تكبر سنها
و قبل أن تخرج من الباب كان ذاك الرجل الذي أحضرها هنا يقف أمامه يمنعها من الخروج بعد أن تلقي أمرا مباشرا من الإمبراطور بمنعها
تولين بعضب : ابتعد أيها الأحمق الضخم
مالك بهدوء : لن تذهبي لأي مكان أيتها الصغيرة
نظرت له تولين بغضب بالكاد أمسك نفسه علي نسخته المصغرة ليس فقط لسانه بل اللهب الذي يشع من عينيه يكاد يحرقه
اتجهت نحوه بغضب شديد : أنت يا هذا لا يحق لك أمرى أطلب من هذا الأخرق أن يعدني أرحل
رفع مالك حاجبه من تلك الجريئة الصغيرة : و إن لم أفعل ؟؟!!!!
يتعمد استفزازها إذن ليتحمل ذهبت إلى تلك الطاوله لتقوم بقلبها فتنكسر لكونها من زجاج استمرت بالتحطيم بينما مالك يراقبها و منع رجاله من التدخل حتي جورية منعها و ترك الصغيرة تسحق و تدمر ما تشاء
جورية بخوف : دعني مالك
مالك بهدوء : دعيها
جورية بقلق : ستؤذى نفسها بما تفعله إنها مجرد طفله صغيرة
مالك بجدية : إنها ابنتي و أنا أعلم الجيد لها
جورية بغضب : ليست ابنتك مالك عزيز و الآن دعني اذهب إليها
مالك ببرود : لقد صارت كذلك لذا اصمتي و دعيها تخرج غضبها
كانت تفعل هذا عندا فقط أرادت ذلك الرجل أن يدعوا و والدتها و شأنهما و يتوقف عن محو مكان والدها ذاك الوالد الذي لا تعلم عنه شيئا و لم تحاول والدتها و لا مرة الحديث عنه أو اخبارها بمكانه او سبب عدم وجوده معهما
و بعد أن انتهت أمر بتنظيف الفوضي و اقترب من الصغيرة يحملها بين ذراعيه و اتجه نحو غرفتها التي قام باعدادها سابقا لها و دخل و أغلق الباب بالمفتاح بينما جورية أسرعت تطرق الباب لكنه لم يهتم بالإجابة و لم يفتح لها
تعلم أن مالك بغضبه قد يؤذيها و رغم أن جورية تعرفه جيدا تخشي من غضبه لكن ابنتها مجرد طفله صغيرة لا تعلم شيئا و لن تتمكن من التحكم بالوحش بل قد يفترسها
************************************
لو لقيت تفاعل حلو هنزل حلقة كمان

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن