كان مالك يصغ لكل كلمة بإنتباه تام دون أن يقاطعها و بداخله بركان مشتعل من أفعال عادل حديد لقد دمر حياته و حياة زوجته و ابنته لأجل ماذا بالتحديد ؟؟؟
ماذا يستحق أن تدمر حياتك عائلتك لأجله و تفعل بهم ذلك ؟؟؟؟؟
لا شئ يستحق أبدا 🙅🙅🙅🙅🙅
نهضت جورية من مكانها و جلست بجانبه وضعت يدها علي ذراعه لا تعلم ما يدور برأسه و عليها الإطمئنان عليه " مالك أنا و ابنتك نحتاجك إلي جانبا لا تضحي بنفسك و تتركنا "
نظر لها قليلا دون أن تفهم من تعابير وجهه أي شيء يذكر اعتادت فهمه لكنه اليوم و في هذه اللحظة مبهم غامض لا يمكن التكهن بما يدور داخل رأسه أبدا
ثم نهض من مكانه و اتجه لهاتفها يحمله بيده ثم قال بكل برود " لا تغادرى الغرفة "
ثم اغلق الباب لكن دون مفتاح و غادر القصر بل البلاد كلها رغم كل شيء عليه محو الشك من داخله و التأكد من كلامها الذي يحمل بطياته خطرا بعد كلامها ذاك و حتما النيل من عادل حديد و التخلص منه إن كان ذاك صحيحا هو خطوته التالية فمالك وضع صغيرتيه خطوط حمراء و عادل يتعامل و كأن كل شيء يسير وفق هواه و رغبته هو و لا يهم أي شيء أخر حتي لو كانت زوجته حفيده و ابنته
دخل مكتب أسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال) دون طرق و خلفه جيداء زوجة أسد و سكرتيرته و التي نظرت لمالك لتصرف الذي يفتقر للتهذيب و الأخلاق و لأن جيداء لا تعلم شيئا عن مالك و عائلته لا تعلم أنه ابن عمه و توأمه و أنه الامبراطور و لا يحتاج لاذن ليدخل علي أحد بخاصة أسد حديد
و كلمته بغضب
جيداء بغضب " أنا فاكر نفسك مين عشان تدخل بالطريقة الهمجية دي "
مالك لأسد بعدم اهتمام لصراخها " اطلب منها الخروج و لا تقاطعنا لأي سبب "
كانت جيداء تفهم الفرنسية جيدا و تتحدث بها بطلاقة لذا وجهت كلامها لمالك بسخرية " و لما لا تفعل أم إن لسانك قد أكلته القطة "
أسد بغضب " جيداء اطلعي بره و محدش يخش علينا مهما كان يلا "
خرجت و هى تشتعل غضبا من أسد و أغلقت الباب بكل حدة
جلس أسد يتنهد من تصرفاتها التي تشبه الأطفال بينما مالك يبتسم بسخرية لما فعلته و صمت ابن عمه و لم يعقب علي الأمر
جلس مالك أمام أسد لكن أسد ليس غبيا لكي لا يدرك غضب مالك و اشتعاله من الداخل و أن ما احضاره اليوم أمر بغاية الأهمية و الخطورة و لا يمكن تأجيله
مالك ببرود " ما الذي تعرفه عن جورية ؟؟؟ "
نظر له أسد بتعجب " زوجتك ؟؟؟ و ما علاقتي بها ؟؟؟ "
طرق مالك يده بعنف علي المكتب وقف يتكلم و أسنانه تكاد تستحق بعضها البعض " تكلم أسد فأنا بالكاد أمسك نفسي "
أسد بعدم فهم " لا أفهم ما تقصد ؟؟؟ "
مالك بغضب " بطريقة أخرى هل قام عادل حديد بفعل شئ لها ؟؟ "
أسد بتسأل " المرة الوحيدة التي أعرفها هي يوم انقاذها رجالي من عادل "
مالك ببرود " أخبرني بالتفصيل "
اخبره أسد و قد كان نفس ما قالته جورية له عادل حديد قام بأذيتها مرارا و تكرارا و فعل نفس الشئ معه و الآن يدعي أنه يريد صالحه و ينبهه لأمر زوجته و أسد
مالك بجدية " عادل يجب أن يموت "
نظر له أسد بتعجب فمالك يخبره بقراره لا يتحدث معه لقد قرر مالك وضع حد أخيرا لعادل و جعله يدفع ثمن أفعاله الإجرامية و التي شملت كل من حوله و من اعترض طريقه
أسد بإعتراض " لكن مالك..... "
مالك منهيا الأمر " بعد يومين تأت إلي فرنسا و سأخبر الأخرين عادل حديد و بعد ثلاث أيام أريد رؤية جثته و قبره "
غادر مالك و أسد ينظر له هو يفهم سبب ألمه عندما يتعلق الأمر بزوجته
لكن وضع حد لعادل حديد لم يكن يوما بتلك السهولة و سيتطلب الأمر الكثير و الكثير ليتخلصوا من ذاك الكابوس المدعو عادل حديد و يريحوا العالم منه و من شره
وصل مالك لقصره حيث الهدوء التام مما أثار قلقه أخرج سلاحه و دخل من البوابة و صعد لغرفته بهدوء و هو يبحث عن زوجته و ابنته أولا و بعدها يفهم ما يجري
وجد غرفة تالين في البداية فتح الباب بهدوء ليجدها تكتب واجبها دخل بهدوء نظرت تالين أمامها لتجد والدها في غرفتها لم تشعر بدخوله و لا قدومه ثم إن دوما و في هذا الوقت يكون بعمله لا القصر
اقترب منها و قبل جبينها ثم قال لها بهمس
" ما رأيك بلعبة جديدة ؟؟ "
تالين بحماس " ما هي ؟؟؟ "
مالك بهمس " أريدك أن نذهبي لأسفل السرير و ابقي هناك حتي أتي إليك أو ماما "
تالين بسعادة " حسنا بابا "
انتظر مالك اختباء ابنته ثم خرج من غرفتها بهدوء ليذهب لغرفته و فكره كله في زوجته
هل أصابها مكروه ؟؟؟؟
هل هي بخير ؟؟؟؟
من المستحيل أن يكون لصا أيعقل أنه عادل ؟؟؟!!!!
إن كان فقد حكم علي نفسه بالموت و أتي لقدره بقدمه و لن يخرج حيا و إن كان هذا أخر ما يفعله مالك بحياته علي عادل دفع الثمن و غاليا جدا و لن يكفي مالك دمه مقابل ما عرضه له و لزوجته طوال ذاك الوقت
فتح الباب بهدوء و صوب سلاحه أمامه ليصاب بصدمة و أخر شيء توقع حدوثه أمامه
************************************في انتظار التعليقات
😇😇😇😇😇😇😇
أنت تقرأ
الإمبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)
Romanceقد ينسي عقلي و لكن قلبي لا ينسي حبه الاول و الاوحد و سأفعل المستحيل لتعود لي من جديد فمهما جرى .......... فأنت لي