الفصل الثلاثون

9.7K 286 23
                                    

مرت ست ساعات و لا جديد فيبدو أن الحرب مشتعلة و لم تنتهي و كل دقيقة تمر يزداد قلقهم أكثر علي أسد من أن يكون عادل حديد قتله و في طريقه الآن للعالم كله
صوت انفجار قوى افزعهم و جعلهم ينظرون من النافذة لقد قام عادل حديد بتركيب قنابل لرجال السياسة و كبار رجال الدولة و بما أن مالك كان يسكن بتلك المنطقة فكان صوت الانفجار قويا و مفزعا و تم لعادل ما أراد
كانت الفوضي تعم الدولة مع سقوط أهم رجالها و إصابه أبرياء لا ذنب لهم بما يجرى
بدأت إجراءات لاخراج السكان لمنطقة أخري أكثر أمان
بينما مالك و من معه يتابعون ما يحدث من النافذة تدخل الجيش و محاولة انقاذ الناس قدر استطاعته
جورية بغضب " عادل ليس سوى مجنون ما ذنب من قتلهم ؟؟ "
مالك ببرود " وقفوا بطريقه "
جيداء بقلق " هل أسد بخير ؟؟؟ التفتت إلي نزار تسأله
و قبل أن يجب سمع الكل صوت انفجار قوى بالسماء نظر له الكل و استعد الجيش للتدخل حالة حدوث ما يعرض السكان للخطر
زاد قلق جورية و جيداء من الأمر خاصة و هم بعيدين لا يعلمون كيف تسير الأمور هناك
بينما مالك و نزار ارتسما علي وجههما ابتسامة فرح
مالك بسعادة " فعلها توأمى "
نزار بهدوء " إنه أسد حديد "
جورية بغضب شديد " أنا لا أفهم شيئا مما يحدث "
مالك بهدوء " هذه علامه اتفقنا عليها عند فوزنا نقوم بإطلاقها و لا يعرفها سوى جياد ( الجزء الثالث من سلسلة سطوة الرجال) "
جيداء بسعادة " و أسد هل سيأتي إلي هنا مباشره ؟؟؟ هل يعلم مكاننا الآن ؟؟؟ "
رن هاتف مالك ليجيب عليه ثم بعد كلام مبهم لم يفهم منه أحد شيء سوى نزار
مالك ببرود " غانم... غانم "
أتي قائد حرس أسد علي الفور لمالك فقد طلب منه أسد اطاعته فيما يطلبه منه
أسد بأمر " خذ جيداء لأسد و لا تتركها وحدها "
غانم بطاعة " لك ذلك سيد مالك "
جيداء لمالك " ماذا به أسد هل أصابه مكروه ؟؟؟ "
مالك ببرود " لا "
ذهبت جيداء مع غانم و هي خائفة علي زوجها حبيبها و والد طفلها الذى لم يأت للعالم بعد
بينما جورية وضعت يدها علي ذراع مالك " ما خطبه أسد ؟؟؟ "
مالك بجدية " يحتاج إليه أكثر من أي شخص
مشكلة أسد نفسية لا جسدية "

بعد مرور أسبوع
كانت جورية و جيداء مع تالين بالحديقة يلعبن معا بينما مالك و أسد ينظران لهما من النافذة
لقد انتهي عادل حديد و انتهت مشاكلهم التي كان سببا بها لهم
أخيرا الأمان و الهدوء عادا مجددا هذا إن كانا موجودين سابقا
أسد بجدية " قبل أن تتخذ قرارك أسأل نفسك ماذا كانت لتصبح حياتك دون تالين و جورية و بعدها اتخذ قرارك "
نظر له مالك " عما تتحدث ؟؟؟ "
أسد بهدوء " ألست نادما لأنك لم تعد الإمبراطور بعد الآن ؟؟؟؟ أتظن أنني لا أفهمك يا توأمي ؟؟؟
سأعود لمصر اليوم "
مالك بهدوء " بهذه السرعة ؟؟ "
أسد بشرود " لدى بعض الأمور العالقة علي انهاؤها "
عاد أسد و زوجته لمصر بينما مالك بقي يفكر في كلام أسد عن حياته دون جورية و تالين
كانت جورية تقف خلفه مع ابنته و لم يشعر بها حتي لشده تفكيره و إن بدا ينظر من النافذة فهو أبعد ما يكون عنها
جورية بقلق " منذ رحيل أسد و هو يقف أمام النافذة بهذا الشكل "
تالين بهدوء " ربما مشكلة بعمله "
جورية بنفي " لا بل هو يفكر لكن بما "
اقتربت منه تالين " بابا ألست جائعا ؟؟؟ "
انحني لها و هو يبتسم " ارتدي ملابسك سنذهب بنزهه "
تالين بسعادة " حقا بابا !!! "
مالك بتأكيد " بلي يا قلب بابا "
أسرعت تالين تنفذ كلام والدها بينما جورية سألته بقلق " ما بك مالك ؟؟؟ لا تظنني لم ألاحظ تصرفاتك الغريبة منذ عودة أسد لمصر "
اقترب منها و قبلها علي رأسها " أنت أيضا و لا أنا بخير فقط أدركت أن حياتي دونكما لا معني لها
بل هو موت لا حياة "
انتهت قصة الإمبراطور لكن السلسلة لم تنتهي بعد بل لا نزال بأولها

في النهاية لم يتعرف عقلي علي روحي لكن قلبي و جسدي كان يعرفها قبله و أخذني إليها
إن لم أتذكر ما كانت تمثل لي بالماضي فقد صنعت لنفسها بمكان بقلبي و عالمي من جديد و اكثر قوة مما كانت عليه بالسابق
أي كان ما حدث بالماضي فحياتي الآن مثالية و لا أرغب بتغييرها لأي سبب كان بهذا العالم
************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅😅😅

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن