الفصل الأول

2.8K 78 23
                                    

مضت خمس شهور علي اخبار توفيق بمهمته و استعداده لها فمهمته هي الأخطر إنها العملية الشاملة و البلاد كلها تعتمد عليه و الجيش روحه في يده خطأ واحد و ستنتهي البلد و الجيش معنا
وقف توفيق مع حسين و مراد في غرفة العمليات العسكرية و أجهزة المراقبة تحدد له الأماكن و التجمعات
مراد بجدية : فاهم هتعمل ايه  ؟؟؟
توفيق بقلق : فاهم
مراد بجدية : تمام يلا عشان....
حسين مقاطعا : سبني معه شوية يا مراد
هز مراد رأسه و غادر تاركا حسين و توفيق معا
حسين و هو يدقق النظر في توفيق : خايف ؟؟
توفيق بصراحة : مرعوب دي أول مهمة خارجية ليا و مش أي مهمة العملية الشاملة
حسين بجدية : لو مكنتش واثق فيك كنت خليت حد تاني يروح عارف أنك هتنجح و تحقق اللي احنا عايزينه ثقتي فيك كبيرة
توفيق بجدية : أنا هعمل اللي أقدر عليه عشان أكون أقد الثقة
حسين بجدية : لا إله إلا الله
توفيق بجدية : محمد رسول الله
غادر توفيق الغرفة و هو يعلم أن احتمال عودته ضعيفا جدا إن لم يكن معدوما لكنه لن يهرب من المعركة بل سيحارب حتي أخر رمق
سار علي قدميه في سيناء بعد أن بدل ملابسه لتبدو و كأن بها قطرات دماء و ترك لحيته تنمو و جعل شكله أشبه بمتشرد فهو لن يدخل لهم و كأنه نجم سينمائي
لاحظ أحد الرجال توفيق و هو يترنح بمشيته ليسقط فاقدا وعيه أخبر الرجل الأخرين بالأمر فقد يكون هذا خطرا عليهم أو خدعه من الجيش مما جعلهم يخبرون الأمير فهو يجب أن يكون مطلعا علي ما يجري و يعطيهم الأوامر في طريقه التصرف مع هؤلاء
الرجل بجدية : لقد سقط أرضا أيها الأمير
الأمير بقلق : قد تكون خدعه منهم و هو مجهز لدخول وكرنا
الرجل بحماس : يمكنني تفتيشه جيدا و التأكد قبل دخوله
الأمير بتعجب : لما كل هذه الحماسة يا أبا ربيع  ؟؟
أبا ربيع بجدية : من الممكن أن يكون أحد من عذبوهم و قرر الهرب يمكنه الانضمام لنا و تقوية جيشنا أكثر
الأمير ببرود : تأكد منه أولا
غادر أبا ربيع و هو كغيره يريد تقويه صفوفهم و مع ازدياد الانضمام إليهم تزداد قوتهم أكثر لتحقيق ما يدعونه خلافه اسلامية و تحقيق الدين فأولئك الكفار من وجهة نظرهم لا يستحقون العيش و عليهم قتلهم
توجه مجموعة من الرجال ليحملوا توفيق و يدخلونه ما يدعونه وكر الاعتراف و قيدوه جالسا علي ذاك الكرسي ثم ألقوا بماء ساخن علي وجهه
كان توفيق مستيقظا منذ البداية و أراد أن يدخلوه ليعلم المكان جيدا و كان يتابع كل شيء دون شعور منهم فقد تدرب علي ذلك طوال الخمس شهور لكنه ما لم يكن بحسابه الماء الساخن علي وجهه أو تقييده هكذا هؤلاء ليسوا سوى مجانين
صرخ من الماء لينتبه له الرجال و قد توجهت نحوه الأسلحة و تقدم أحدهم بصوت قوى
ربيع بصوت قوى : من أنت و لما أتيت هنا ؟؟؟
توفيق بتألم : لقد هربت منهم
ربيع بتعجب : من هم  ؟؟؟
توفيق بتعب : حافظ محمود
تملكتهم الصدمة فمن أمامهم هو حافظ محمود نفسه
كيف  ؟؟؟
حافظ محمود هو أخطر ارهابي وجد يوما كان ينفذ عملياته دون أثر و لم تتمكن أي أجهزة أمنية من امساكه بل نفذ بأمريكا نفسها و لم تنجح بامساكه فمن المعروف أن جهاز المخابرات الأمريكي و الموساد أخطر أجهزة المخابرات العالمية و لكنهم لم يجدوه الأمر أشبه بالبحث عن ابرة بكومه قش
إنه لدى أولئك الارهابين اسطورة يحملون فقط برؤيته من بعيد لا من قريب
كان حسين و مراد قد أعدا الأمر جيدا لتنقل لهم أخبار القبض عليه عندما تمت خيانته من قبل أحد رجاله و أنه في طريقه لسجن أشد حراسه فهو خطرا عالمي لا يمكن الوثوق به أبدا
أفاق أبا ربيع ليركض إلي الأمير مقتحما عليه غرفته
أبا ربيع و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة لأنه ركض مسرعا بمجرد علمه من يكون سجينهم  : أيها الأمير... أيها الأمير
كان الأمير يتناول طعامه عندما دخل أبا ربيع فنظر إليه بتعجب فقد أعطي الأمير أوامر صارمة ألا يدخل عليه أحد دون طرق الباب و سماحه له بالدخول : لما تتنفس بصعوبة أبا ربيع ؟؟؟
أبا ربيع بسعادة : لقد أتي أخيرا
الأمير بتسأل : من الذي أتي ؟؟؟
أبا ربيع بفخر : حافظ محمود
كان الأمير شابا عاديا لعبوا بعقله ليجعلوه أميرا لهم و هو أبعد ما يكون عن ذلك فهو لم يكن يفقه شئ بدينه أبدا بل لم يكن يصلي و كان يقضي ليله بفعل الحرام ليجد نفسه فجأة أميرا و معه ناس تحت امرته و كلامه سيف علي رقابهم فلما يرفض حياة كتلك ؟؟؟
لكن ظهور حافظ محمود ذاك سيفسد كل شيء سيعود مجرد شاب عادي في حين ذاك الحافظ يكون سيدا عليهم و أميرا مكانه في حياة ترف كتلك
لن يحدث أبدا لو اضطر لقتله ليضمن مكانه ذاك
الأمير بعدم مبالاة : إنه يكذب فقط لينجو لا أكثر
أبا ربيع باستنكار : ما الذي تقوله أنت !!!  إنه حافظ محمود كيف تدعوه كاذبا و خائفا علي حياته
الأمير بحده : هل رفعت صوتك توا و تدع أني كاذب ؟؟؟
أبا ربيع بجدية : لقد أتي من سيكون الأمير مكانك ليس لم يعد لك مكان هنا أنت مجرد شاب عابث جعلناه أميرا لنا لأننا كنا بحاجة إلى قائد و زيادة لأعدادنا و مع قدوم حافظ محمود انتهت مهمتك
أشار لبعض الرجال الذي أتوا مسرعين لتلبيه أمره
أبا ربيع بجدية : اقتلوه
و بالفعل تم قتله رغم أنه حاول أمرهم كما يفعل دوما لكنهم كانوا ينفذون كلام أبا ربيع فقط و تسربت دمائه لتلوث ثوبه الأبيض و تفسد طعاما كان يأكله
أبا ربيع بأمر : ألقوه خارجا
عاد أبا ربيع و الفخر يملأه بقدوم من يمثلهم شرا و إجراما و أنه سيكون سببا في خسارة الجيش المصري و حصولهم علي البلاد ليقوموا إبادة شامله لما يدعونهم كفار مشركين
بينما جثة الأمير السابق تم القاؤه في رمال الصحراء الساخنة دون حتي أن يقوموا بدفنه تمكن أحد رجال مراد من رؤيتهم دون شعورهم
حسين براحة : كده يبقوا صدقوا
مراد بعدم مبالاة : لازم يصدقوا احنا عملنا كل حاجه تخليهم يصدقوا
حسين بجدية : العملية دي مهمة و توفيق كمان مهم
مراد بتسأل : أنا ملاحظ أنك قلقان بزيادة عليه و مهتم بيه علي غير العادة ايه السبب ؟؟
حسين بصدق : لأنه ابن الرئيس السابق للجهاز
مراد بصدمة : ايه  !!!
حان الوقت لتتم كشف حقيقة توفيق و الذي جري معه في الماضي و كيفية نجاته من رجال فيرونكا
لقد اقتربت ساعة الحقيقة وراء ما جري و حقيقة عمل توفيق في الجهاز
************************************

😉😉😉😉😉😉😉😉

في انتظار التعليقات

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن