لقد نام الجميع هو متأكد من ذلك حان وقت التحرك و رؤية ما يخبئه أولئك المجانين تسلل ببطئ من مكان نومه يتلفت يمينا و يسارا و يتحرك بهدوء تام ليس جديدا عليه هو مدرب علي ذلك
أخيرا قرر البدء بغرفه ذاك الرجل الذي يدعونه خليفة المسلمين الذي وصل فجأة
و فرض سيطرته و أمره علي الكل و الكل ينفذ دون سؤال و كان سببا في احضار رجال الجيش المصري إلي هنا و الطلب من توفيق قتلهم
حتي الآن يجهل اسم ذاك الرجل أو حتي هويته التي لم يخبره أحد بها و لا حتي أبا ربيع ذاك المتحمس له و لوجوده معهم
وصل لغرفته ليجدها خالية و لا أثر له أبدا و هذا غريب كما كل شيء يخص ذاك الرجل يظهر فجأة و يختفي فجأة كيف يفعلها ؟؟؟؟
ذهب باتجاه أشيائه يفتش بها لكنه وجدها عادية و قليلة جدا ما من شئ خطر أو يثير الشكوك
و هذا زاد قلقه من ذاك الرجل أكثر فمن الطبيعي لأي بشر أن يترك اثر له في المكان لكن هذا الرجل حريص جدا بطريقة مريبة
غادر غرفته و كان سيتجه لغرفته حين سمع صوتا خافتا اقترب منه و اختبأ خلف جدار الصخور الموجودة بالمخبأ ليجده ذاك الرجل يتحدث بالهاتف
انصت له و لما يقوله عله يفهم شيئا منه
تمكن من سماع كلامه لتحل عليه الصدمة مما سمع كان سيسقط أرضا لولا أنه عاد لغرفته يستجمع قوته التي فقدها بعد سماعه بتلك الكارثة
جلس أرضا و هو يكلم نفسه : يا ولاد........ بقي بتغفلونا و احنا مش واخدين بالنا
دى مصيبة كارثة لازم أبلغ القيادة بها حالا الموضوع ده أكبر مما كنا فاكرين و لازم نتحرك بسرعة
شعر بوجود أحد خلفه فنهض مسرعا ليجده ذاك الرجل خلفه
الرجل بسخرية : فاكر هتعرف تخدعنا يا حازم زيدان
حازم بجدية : أنت مش عارف أنت فين ؟؟؟ و لا بتعمل ايه ؟؟؟ أوي يغرك شوية الكلاب اللي معاك
عشان أنت واقف ضد أسود
الرجل بسخرية : مش شايف كده..... شايف انكم خايفين مننا و بتستخبوا بإمارة وجودك هنا
حازم بمكر : هو احنا بنتحمي في أنفاق تحت الأرض و بنقول إننا بدافع عن الدين عشان خايفين منهم
لا فوق و اعرف حجمك الحقيقي بين الوحوش اللي لما تمسكك مش هتسيب فيك حتة سليمة
الرجل بجدية : بتحلم
رفع الرجل سلاحه فقد قرر قتل توفيق و انهاء أمره قبل كشف سرهم الذي حافظوا عليه لسنين و لن يدع ذاك الغر السادج يخرج حيا و يخبرهم بالسر الذى طلب منه قتل أي شخص يعرفه حتي لو كان من رجاله
بينما حازم لم تهتز منه شعره واحدة هو أرسل إلى هنا للقيام بمهمة يعلم جيدا أنه قد لا يعود منها و قد تكون نهايته هنا لكن هذا لا يخيفه بل يسعده أنه لن يموت جبان خائن خائف بل بطل أتي إلي هنا لأجل بلاده و سيموت لأجلها
لطالما كان العالم ينظر لتضحية رجال الجيش أو الشرطة المصرية علي أنها انتحار أو غباء فلما يذهب شخصا للموت بقدمه بينما يمكنه الهرب و الاختباء و النجاة بنفسه
لا يعلمون أن المصري يموت لأجل تراب بلاده و حمايتها و أنه أشجع منهم لا يهابه الموت بل يرحب به حين يأتيه و هو يحمي ذاك التراب الذي يعده المصري و علي مر تاريخه الطويل مقدسا له
و من يدنث مقدسا مهما له فنهايته معروفة عند الكل
************************************
كانت شيمو سعيدة لقد اعدت سيجار لروان رغم أن روان سألتها كثيرا عن الأمر فما تفعله لم تره سابقا
السيجار يكون ملفوفا فعلا لا يتم لفه
اعطتها شيمو السيجار و قبل أن تشعله سمع صوت سياره مسرعة وقفت أمامهم مباشره كانت سوداء تماما و خرج منها شاب مفتول العضلات يمشي بثقة غريبة لشخص لا يعرف سيارة من تقف أمامه و لا من بداخلها
روان بتسأل : مين ده ؟؟؟
شيمو بجهل : مش عارفه أول مرة أشوفه
روان بخوف : شايفة عضلاته و لا الرجل الأخضر شكله سفاح
شيمو بشجاعة مزيفة : لا طبعا هتلاقيه من اللي واخد حاجات عشان عضلاته فالبنات تجري عليه و دلوقتى هيبدأ يعاكس
اقترب منهما و اتجه لباب الذي تجلس ناحيته روان و فتحه ليخرجها عنوة من ذراعها ثم أشار لرجاله الذين أتوا خلفه ليتم القبض على شيمو و ما بحوزتها فقد انشغلت الفتيات به و لم ينتبه أحد لما في الخلف
سحبها نحو سيارته دون كلام و بعنف زائد
روان بصدمة : أنت بتعمل ايه يا جدع أنت ؟؟؟
دفعها بقسوة نحو سيارته ثم اقترب منها و غضبه أشبه بنتين غاضب يكاد ينفث النار عليها
سفيان بغضب : مش عايز اسمع نفسك و انكتمي لحد ما نوصل
روان بخوف : نوصل فين ؟؟؟ لو عايز فلوس أنا...
فتح باب سيارته و دفعها نحو المقعد بجانب السائق ثم هبط نحوها بنفس غضبه متجاهلا سؤالها و كلامها : عايزك تحاولي تهربي عشان أعملك نشان
أغلق الباب بعنف و اتجه لمقعد السائق يقود السيارة بسرعة خيالية مجنونة
بينما روان ترتجف خوفا منه و مما سيفعله بها فهو مخيف جدا خاصة بتلك العضلات التي تشبه المصارعين المحترفين
روان بخوف : ممكن تهدي السرعة شوية
لكنها لم يتكلم بل زاد السرعة أكثر فمجرد سماعه لصوتها يزيد غضبه أكثر
لم يمضي وقت طويل و وصل بها إلي جهاز المخابرات المصرية و اتجها لبابها يفتحه و يسحبها من ذراعها كما يفعل مع المجرمين الذين يتعامل معهم
عندما رأت روان أنه بالجهاز خف خوفها و اطمئنت بوجودها هنا لكن بقي سؤال واحد ماذا يريد منها ذاك التنين الذي يجرها خلفه ؟؟؟؟
لم يهتم لسقوطها و تابع سحبها خلفه و كلما أرادت الكلام و نظرت له لتوبخه تخاف عند رؤية عضلاته و وجهه المشتعل غضبا مع أنها لم تفعل ما يستدعي الغضب بل هو من يفترض به أن يتلقاه
فتح المكتب الخاص بحسين دون طرق و كان حسين واقفا أمام مكتبه يتحدث بالهاتف حين وجد سفيان ممسكا بروان كالمجرمين و قبل أن يخبره أن يتركها و أنها ليست مجرمة ليمسك بها بتلك الطريقة السيئة كان سفيان يدفعها نحو حسين بعنف
أمسكها حسين و هو ينظر بذهول لسفيان و تصرفه الأحمق فهو لم يسبق له أن رأه هكذا من قبل
سفيان بغضب : قولتلي هاتها و أديها معاك
غادر مغلقا الباب خلفه بعنف زائد
نظر حسين لروان بتسأل : أنتي عملتي له ايه ؟؟؟؟
روان بتعجب : عملت له ؟؟؟ هو أنا أعرف أعمل حاجة ضد التنين ده شكله بياكل بشر
حسين برفض : لا هو عمره ما هيكون كده إلا لو عملتي حاجة و كبيرة كمان أنا عرفه
روان بخوف : أنا عايزة أروح لبابي************************************
في انتظار التعليقات
😁😁😁😁😁
أنت تقرأ
عودة الكوبرا ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه )
Actionيظنون أنفسهم نحجوا في اخمادى و تدمير أحلامي لا يعلمون أنهم كانوا يسيرون وفق مخططي فقد عادت الكوبرا 😈😈😈😈😈