عاد شهاب و حسام لمنزلهما فقد صار الأمر بيد أدهم بما أن زوجته هي من أسس الجماعة و سبب المشكلة و نجا كلا من هايدى و نور
في منزل حسام اتجه لغرفته دون أن يعير نور أي اهتمام فهو لا يزال يشتعل غضبا مما حدث و مجرد حديثه معها قد يجعله يؤذيها من الأفضل لها أن تبقي بعيدة عنه تماما كل البعد
كان يشعر بصداع كونه لم ينم جيدا و فوق هذا الإنقلاب الأحمق فتح أحد الأدراج يبحث عن شريط الدواء ليجد أمامه شريط أمسكه يعتقده الدواء حتي نظر له عند قرب
كانت نور تشعر بالإستيلاء من معامله حسام لها لم تعتد منه سوى الحب و الإهتمام لكن التجاهل لم يفعلها سابقا دخلت لغرفتهما تنوى الكلام معه و حل خلافهما
وجدت واقفا معطيا ظهره لها : حسام أنا أسفه مش عايزاك تزعل مني
التفت لها و بيده الشريط : ايه ده ؟؟؟
كانت الصدمة أكبر من استيعابها كيف وجده ؟؟؟؟
لم تكن تريده أن يعلم ليس هكذا
صمتها أسوء بكثير من ايجاده للشريط فقط كلمه واحدة تطفئ ناره و تهدئ بركانه لكنها لم تمتلك كلمه واحدة حتي
رمي الشريط و ذهب إليها يمسكها من ذراعها بقسوة فما فعلته قد أفسد كل شئ لم يعد هناك لمكان لا لحب و لا حنان : ساكته ليه ؟؟؟ اتكلمي أنتي بتخدي حبوب منع الحمل
نور بخوف : حسام أنا
حسام بغضب : انطقي
نور بعدم تفكير : اه بخدها مش عايزة أخلف أنا حرة
لوهله لم يعد قادرا علي تحريك جسده منذ انجاب شهاب و أدهم و هو يتمني أن يكون أب و ليس أي أب بل أب لابنه من حبيبته التي فجأته بعدم رغبتها في الإنجاب منه
هل السبب أنه فرض نفسه عليها أم ماذا ؟؟؟
لكنها لو لم ترد وجوده بحياتها لرحل عنها لم يكن ليجبرها علي ذلك
دفعها و رحل لم يعد قادرا علي رؤيتها أو الكلام معها دون أن يخرج عن طوره
فقط بدأ يري الأمور من منظورها
اجبرت علي الزواج و علي وجودها في حياته لتصطدم بكونها لن تتطلق ببساطة لأن سمعتها علي المحك و لكنه غبي و أحمق اقتنع أن حبه سيجعلها هي أيضا تحبه لكنه كان مخطأ
كانت فقط تحاول عيش حياة أجبرت عليها و هو الأحمق الغبي ظنها سعيدة معه و تحبه بينما هي لم ترغب في أطفال منه
رغم كون الأطفال حلم كل امرأة لكنها تخلت عن حلمها فقط لكي لا يكون له أولاد
بمجرد خروجه أسرعت نور إلي منزل شقيقها الذي تفاجأ بقدومه متأخرا في وقت كهذا
ارتمت نور بأحضانه تبكي و تشهق مما جعله يدخلها المنزل و يحاوطها بذراعيه يحاول تهدئتها ليفهم منها الأمر بينما هايدى تقف أمام غرفتها فشهاب رفض الكلام معها و منعها من الاقتراب من أخته باشارة من يده و طلب منها الذهاب إلى الغرفة
شهاب بعدم فهم : مش فاهم أنت بتعيطي ليه دلوقتى ؟؟؟
نور ببكاء : حسام عرف موضوع الحبوب و ساب البيت و مشي
شهاب بجدية : خشي جوه مع هايدى و أنا هروح أشوفه
فعلت مثلما أخبرها شقيقها و بقيت مع زوجته تبكي و هايدى لا تفهم السبب لكنها احتضنتها و بقيت تمسح علي ظهرها
ساعة مرت عليها كالجحيم لما تأخر ؟؟؟
هل رفض حسام الكلام معه ؟؟؟
هل انتهي كل شيء ؟؟؟.
لا حسام يحبها لن يتركها هو غاضب قليلا فقط و بعد قليل سيأتي لأخذها معه للمنزل ليتناولا الطعام و تنام بأحضانه كما اعتادت منه دوما
بمجرد سماعها للباب تركت أحضان هايدى و ركضت للخارج لتري زوجها و تتكلم معه و تخبره بأنه أساء الفهم فلو كان الأمر بيدها لكم تتمني انجاب العديد منهم لكن
وجدت شهاب وحده و ملامح وجهه غير مفهومة حاولت طمأنت نفسها ربما لم يجده أو ربما هو الآن ينتظرها بالمنزل
نور بأمل : ملقتهوش صح ؟؟؟
شهاب ببرود : حذرتك و أنت مسمعتيش كلامي و عملتي اللي في دماغك
نور بعدم فهم : قصدك ايه ؟؟؟
وضع شهاب يده بجيبه و أخرج ورقة أعطاها لها : حسام كان بيحبك لكن أنتي استهلكتي الحب ده من غير مقابل و دى أقل حاجة ممكن يعملها لو كنت مكانه كنت موتك
هذا كابوس لا أكثر هي نائمه بأحضان زوجها الآن تغمض فقط عينيها و ستفيق من كابوسها هذا
لكن لا شئ تغير لا يزال الأمر كأنه حقيقة نظرت من جديد لتلك الورقة التي بيدها تحاول ايجاد ما يخبرها أنها تتوهم المكتوب بها لا أكثر و أن كثرة البكاء جعلت عينيها لا تري جيدا لكنها الحقيقة لقد كانت و بوضوحالطلاق
رمت الورقه و أسرعت للخارج متجه نحو شقتها
كيف فعلها ؟؟؟
كيف تمكن من التخلي عنها بكل سهولة ؟؟؟؟
كيف استطاع امساك القلم و خط اسمه علي ورقة الطلاق بكل سهولة لمجرد فقط كلمه قالتها و فعل أحمق صدر منها
وصلت لتنزل من السيارة و تصعد للشقة بسرعة و فتحت الباب لتجد زوجها مع فتاة أخري علي سريرها كان المشهد أبلغ من الكلام
نور بصدمة : حححححسام
نهض من فوق تلك الفتاة عاري الصدر فقد فجأته بقدومها إلي شقته لكنه وجدها فرصة لينتقم من زوجته و من غبائه بفعل ذلك و في سريرهما
اقترب منها لكنها تراجعت حتي التصقت بالحائط توقعت منه أن يحاول التبرير لكنه فقط أخذ المفتاح منها : المفتاح مبقاش من حقك و لا إنك تدخلي عليا أوضة نومي
نور بحزن : أنا مراتك يا حسام إزاي قدرت تخوني و علي سريري
حسام بسخرية : طليقتي مش مراتي و اطلعي بره عشان أكمل اللي كنت بعمله أنتي معطلاني
************************************
عاد أدهم لمنزله لا يرغب بالكلام أو رؤيه زوجته هنا فقد لا يتمالك نفسه لكنها أتت للحديث معه و لم تتركه كما كان يتوقع
أدهم ببرود : أنا تعبان سبيني دلوقتى يا ديان
ديان بعناد : مش قبل ما نتكلم الأول
أدهم بغضب : نتكلم في ايه ؟؟ أنت ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه أنت المفروض تبصي في الأرض
ديان بجدية : معملتش حاجه تخليني أبص في الأرض
أدهم بسخرية : بالنسبة للانقلاب اللي كنتي عامله
ديان بشرح : يا أدهم أنا
أدهم بغضب شديد : أنتي ايه حرام عليكي بقي كل مرة أقول هتعقل و تبطل جنان لكن مفيش فايدة فيكي و في جنانك بيزيد مش بيقل و أنا جبت أخري خلاص منك
ديان بحزن : عايز تقول ايه يا أدهم ؟؟؟
أدهم بغضب شديد : أنا ندمان علي الجوازة دي و إن كملت فيها أنا ظابط مش دكتور مجانين
************************************في انتظار التعليقات
😅😅😅😅😅
أنت تقرأ
عودة الكوبرا ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه )
Hành độngيظنون أنفسهم نحجوا في اخمادى و تدمير أحلامي لا يعلمون أنهم كانوا يسيرون وفق مخططي فقد عادت الكوبرا 😈😈😈😈😈