الفصل التاسع عشر

530 44 6
                                    

لم يتمكن حسين من الكلام فصدمته كبيرة ابنه هو طارق من كان بزفاف عمار و من ذهب لرؤيته بالمشفى بعد كل تلك السنين و البحث وجود طارق أخيرا بعد أن ظن أنه لن يجده و سيبقي يبحث
لكن ما علاقته بطارق و ما هي العلاقة بينهما بالتحديد  ؟؟؟؟!!!!
لقد عاش عمار حياته كلها بالخارج مع فيرونيكا و لم يأت إلي مصر سوى بعد ثلاثين عاما و ليس له أصدقاء مصريين سوى زياد و عائلته و هو يعلم جيدا كيف صار صديقه لكن طارق معرفته بعمار هي المستحيل بعينه فما من سبيل للقاء الاثنين معا أبدا
عماد بصدمة : معقول عندك ابن غير أدهم
حسين بجدية : خلي رجالتك تجيبه هنا
عماد بعدم فهم : ليه  ؟؟ هو عمل حاجة  ؟؟؟
نظر له حسين فذهب من أمامه ينفذ أمره الذي لا يفهمه  لكنه سينفذ و فيما بعد سيتضح كل شيء أمامه
بينما حسين كان يكلم نفسه و هو يحدث صورة طارق
أسف يا طارق سامحني يا ابني عارف إني غلطت في حقك و حق والدتك الله يرحمها و كنت أناني لدرجة أني رميت مراتي و ابني في الشارع من غير ما أبص ورايا عارف إني غبي بس أنا خلاص كبرت و العمر راح هتقدر تسامحني قبل ما أموت و لا هموت و ذنبكم في رقبتي
هسمعك تقولي يا بابا و لا خلاص الكلمة دى اتحرمت منها يوم ما طردتكم
أقدر أخدك في حضني مع إني عمري ما عملتها من ساعة ما اتولدت و كنت بلومها عليك
مقدرتش نعمة ربنا ادهالي و ضيعتها بغباء و دلوقتى أنا محتاجة أوي تكون جنبي
مهما حصل ماتخيلتش أنك تشيل اسم والدتك و ترفض تشيل اسمي لدرجة دى أنا وجعتك و كاره أي حاجة مني حتي اسمي
أنا مش ملاك و عمري ما كنت شيطان أنا انسان ليا عيوب كتير اوي بس أب محتاج ياخد ولاده في حضنه  يمكن لأخر مرة في حياته و مش عارف لو كان هياخد الفرصة دى تاني و لا خلاص كده هموت بعيد عنك و أنتوا وحشانى
اغفر لراجل عجوز ندمان و يمكن متجيش فرصة تانية له عشان تسامحه
يا تري هتقدر و لا كرهك ليا خلاص مفيش مفر منه و لا رحمه
دخل عماد يلتقط أنفاسه و كالعاده و دون حاجة لسؤال كارثة جديدة حلت عليهم
عماد بقلق : توفيق انكشف
حسين بتسأل : امتي  ؟؟؟
عماد بخوف : دلوقتي و هيموتوه لازم نلحقه أنا...
حسين بجدية : روح هات طارق و متعملش حاجة و أنا هتصرف
************************************
كان حسام يشعر بأن قدمه لا تحمله لقد رحلت نور
تركته كما تفعل دوما لما تعذبه   ؟؟؟!!!
أمسكه شمس و هو خائف عليه فهو صديقه و عليه جعل حسام يتماسك قليلا و يتمالك نفسه فالموت هو النهاية الطبيعية لكل شئ في هذه الحياة و نور ليست أول و لا آخر من تموت
الممرضة بسرعة : دكتور النبض رجع تاني
عاد الدكتور للداخل بينما حسام تولد لديه أمل في أنها لن تقسو عليه و تجعله يفقدها بل ستعود قوية كما كانت دوما
شمس بثقة لا يشعر بها : إن شاء الله هتبقي كويسة نور مش ضعيفة و لا بتستسلم بسهوله
حسام بدعاء : يا رب رجعهالي أنا مقدرش اعيش من غيرها هي روحي
بعد وقت مر كأنه سنوات طويلة تمني حسام أن تنتهي و قد خرج الطبيب أخيرا ليسرع نحوه ليعلم منه ما جري بالداخل
حسام بلهفة : نور كويسة أرجوك طمني
الدكتور بعملية : الحمد لله احنا هنستني أربع و عشرين ساعة عشان نطمن أكتر و أسف علي الجنين
حسام بعدم فهم : جنين ايه  ؟؟؟
الدكتور بهدوء : المدام كانت حامل بس للأسف مقدرناش نعمله حاجة
غادر الطبيب بينما حسام يحاول استيعاب ما سمعه توا عن كون نور كانت حامل   !!!!!
متي كيف   ؟؟؟؟!!!!!
شمس براحة : الحمد لله مش قولتلك
لكن حسام كان قد رحل و ذهب إلى الطبيب يفهم منه الأمر
حسام بتسأل : نور حامل ازاى و هي كانت بتأخد حبوب منع الحمل   ؟؟؟!!!!
الطبيب بهدوء : ممكن تكون نسيت تاخدها مرة و بعدين الوسائل دى مش أكيدة في منع الحمل ساعات بيحصل حمل
حسام بحزن : يعني ابني مات قبل حتي ما أعرف أنه موجود
الطبيب بجدية : إن شاء الله ربنا هيعوضك
بينما شمس كان سعيدا لأجل حسام فهو حقا يعلم ما تعنيه له نور و أيضا لأجل نور فهو أيضا كان سيحزن لفراقها حتي و إن كانت نور دوما و أمام الكل تدعي القوة و أنها تستطيع فعل أي شيء و كأنهم بلا فائدة و هي فقط المهمة و القادرة
لكنها تبقي واحدة منهم و من الجهاز ككل كما هو حسام و شهاب و أدهم و غيرهم
رن هاتفه و قد كان حسين و الذي لم يسبق له أن اتصل برجاله يوما فقد كان يخبر عماد أن يفعل أو أي شخص آخر لكن اتصاله هو يعني وجود كارثة كبيرة كالعادة فقد باتت الكوارث بالنسبة لهم أمرا طبيعيا و لا مفر منه
حسين بهدوء : خمس دقايق و ألاقيك أدامي أيان كان اللي بتعمله سبيه و تعالا فورا
شمس بإعتراض : نور في المستشفى و حسام
حسين بجدية : مادام حسام عندك يبقي تعال و بطل تتحجج
ذهب شمس كما أمره حسين للجهاز ليفهم منه الأمر و سبب العجله في قدومه علي غير المعتاد منه
************************************

تفتكروا لقاء طارق مع حسين هيكون عامل ازاي   ؟؟؟

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن