الفصل السابع عشر

741 56 9
                                    

كانت روان تجلس مع حسين بمكتبه فهي تعرفه جيدا لقد كان دوما يقول إنها ابنته التي لم ينجبها و صديق قديم لوالدها
أخبرته كل ما حدث و أنها لم تفعل ما يجعل ذاك الضخم صاحب العضلات يغضب و يمسكها أو يدفعها هكذا
حسين بهدوء : علي العموم يا روان هو مشي و هتفضلي معايا شوية لحد ما أقولك هتعملي ايه 
روان بتسأل : بس ليه ده كل يا أونكل حسين  ؟؟؟
و قبل أن يخبرها بالسبب كان هاتفه يرن ليخبره بما جري لأبطالنا واحدا تلو الآخر و الكوارث التي حدثت معهم بفعل فيرونيكا تلك الكوبرا لم تسكت و لم تهتز أبدا مهما فعل رجال المخابرات المصرية فهي توعدت لهم بأن تنهي أمرهم كلهم
تبدلت ملامح حسين لبرود تام يخفي ثورات خلفه فيرونيكا تلعب بالنار و لا تدرى أنها تلعب بعداد عمرها و أنها ليست سوى حشرة وقفت أمام جيش عظيم لا قبل لها بمواجهته و حربه بل سيقوم بدعسها تحت قدمه كما الحشرات الأخري
اضطر للمغادرة و ترك روان وحدها بالمكتب لكنه طلب من عماد البقاء معها و قبل أن يذهب لها عماد كان سفيان يحمل الطعام الذي طلبه لها حسين واضعا إياه وسط خوفها الشديد منه
كانت تظن و كما قال حسين إنها تخلصت منه و من وجوده معها لكنها كانت مخطئة
انحني نحوها و هي جالسه علي الأريكة لترجع للخلف سفيان بهدوء مخيف : أوى تفتكري اللعبة بتاعتك دى هتخش عليا
روان بعدم فهم : لعبة ايه   ؟؟؟؟؟
سفيان بإبتسامة مخيفة : العبي دور الهبله براحتك بس مش عليا أنا يا حلوة
روان بخوف : أنا مش بلعب و بعدين هتعمل ايه يعني تضربني   ؟؟؟
أمسك سفيان الملعقة ليقوم بكسرها : أنا مش بضرب أنا بكسر عضم بس بيقول عليا عشماوي
روان بصوت عال : أونكل حسين
دخل عماد ليجد سفيان قريب من روان بدرجه خطيرة جدا فهم بالعمل لا شقة
عماد بغضب : أنت بتعمل ايه يا سفيان  ؟؟؟؟
ابتعد عنها سفيان بهدوء تام و كأن لا شيء يحدث أبدا و اتجه نحو عماد بثقة و كأنه لم يخطئ أو أن كلام عماد يسيئ لهما
عندما اقترب من عماد همس بأذنه : متنساش أني عشماوي و مش أنا اللي ترفع صوتك عليه
ثم غادر تاركا عماد ينظر له بتعجب منذ عمل عماد بهذا المكان و سفيان يطلق عليه هذا الإسم لا يعلم لما ؟؟؟
لكن الكل يخشاه جدا بدرجه مبالغ فيها و لا يحب أن يجلس مع أحد أو يتحدث مع أحد و فوق هذا يكره النساء و يرغب بسحقهم و لا يطيق كلمة زواج لكن لما  ؟؟؟؟
سفيان بطل جديد و عنده أسرار كتير هتبقي مفاجأة في الأحداث و محدش هيتوقعها
( أنا محدش يتوقعني  😉😉😉😉😉😉😉😉)
************************************
كان عمار في غرفته بالمشفي فقد تم إخراج الرصاصة من صدره و ها هو نائما بغرفته و قد نجي من تلك الرصاصة بأعجوبة لا مثيل لها
دخل الغرفة ليجده نائما جلس علي طرف السرير ينظر له بمجرد علمه أسرع إلى المشفي يطمئن عليه و للأسف كان محقا فإنتقام غيداء تغلب علي حبه و حياته و من يدرى ما القادم بعد نجاحته  ؟؟؟؟
فتح عمار عينيه لكن رؤيته كانت مشوشة قليلا ثم بعد دقائق رأي طارق جالسا علي الفراش
عمار بتعب : طارق  !!!
طارق بهدوء : عامل ايه دلوقتي يا عمار  ؟؟؟
وضع يده علي مكان الرصاصة فهو لا يزال يتألم بسببها لكن هل هي سبب ألمه أم أن زوجته و حبيبته أطلقت عليه النار لتنتقم منه و من والدته بسبب الماضي و ما حدث فيه
و هو من ظن أنه أخيرا حصل علي عائلة و بالكاد سامحها علي فعلتها معه لتقوم بواحده أقوى و أخطر منها بمراحل
عمار ببرود : عايش
طارق بحزن : طلقها يا عمار و بلاش تعذب نفسك أكثر من كده هي خلاص مفيش حاجه في دماغها غير الإنتقام مش هتقدر تعيش معها و احتمال إنها تقتلك كبير و في أي وقت
نظر له عمار و لم يعلق علي كلامه يبدو حقا أن الأمر انتهي
لقد تمكنت منها فكرة الإنتقام تماما و سيطرت عليها لتجعلها أسيرة انتقامها و لم تهتم أن زوجها هو الذي سيموت بذنب لا علاقة له به فهو ليس السبب بموتهم
طارق بإنزعاج : هتسامحها  ؟؟؟ بعد كل اللي بتعمله بترجع تاني ليها  ؟؟!!!!! ليه مش عايز تفهم إن خلاص مفيش أمل نهائي إنها تنسي أو تتغير و لا عايز ابنك يشوف أمه و هي بتقتلك كفاية هبل لحد كده
هو عشان بتحبها تخليها تعمل فيك كده  ؟؟؟؟
عمار ببرود : خلاص يا طارق أنا هطلاقها
طارق بإبتسامة : صدقني هتلاقي الأحسن منها و اللي تحبك بجد
عمار مقاطعا : سبني لوحدي يا طارق
غادر طارق و قرر ألا يضغط عليه أكثر فقد ينفجر يكفي ما قاله له و الخيار له إما ينتظر أن تقتله أو يطلقها و الخيار الأصعب هو أن يأخذ ابنه أم يتركه مع أم تسيطر عليها رغبة الإنتقام من والده و جدته
كان حسين في طريقه لغرفة عمار عندما رأي طارق يخرج منها و قد أثار الأمر قلقه فعمار لا يعلم أحدا بمصر إلا إن....
لم يضع وقتا و كان يتصل بعماد ليراقب طارق و يخبره كل ما يخصه غدا بالمكتب
************************************
كان حسام واقفا أمام غرفه نور بالمشفي و معه شمس الذي كلما مر الوقت زاد قلقه علي نور و حسام الذي يبدو كالمجنون
وقف بجانبه واضعا يده علي كتفه : هتبقي كويسه متقلقش
حسام بندم : بعد كل اللي حصل  ؟؟!!!! أنا السبب في اللي حصلها ياريتني لا حبيتها و لا اتجوزتها
شمس بهدوء : استغفر الله العظيم ايه اللي بتقوله ده  ؟؟؟ ان شاء الله هتخرج و تبقي كويسة أنا مش عارف طلقتها ليه بس
حسام مقاطعا : طلقتها و قلبي لسه متعلق بيها لسه بحبها و بخاف عليها و لا كأن حاجة حصلت
شمس بسخرية : قلتلك سيبك من الجواز و خليك زى ما أنت قولتلي بكرة تحب و تحس باللي أنا حاسس بيه
حسام بحزن : أوعي تحب يا شمس لأنك يوم ما هتعمل كده بتذل نفسك لها
و قبل أن يجيبه خرج الطبيب ليندفع نحوه حسام الذي يشعر بأن روحه علي وشك مغادرة جسده و قلبه يدق بسرعة خوفا و هلعا علي حبيبته التي بالداخل و التي قد يخسرها للأبد
حسام بقلق : طمني يا دكتور مراتي عاملة ايه  ؟؟؟
الدكتور بأسف : احنا عملنا اللي علينا...... البقاء لله
ماذا قال توا   ؟؟؟؟؟
نور رحلت   ؟؟؟!!!!!!
لالالالالا هذا كابوس فقط يغمض عينيه و يفتحها ليجدها نائمة بأحضانه كعادتها و لا شيء مما جرى قد حدث
أجل فقط يغمض عينيه لكن هذا لا يغير الحقيقة و لن يجعل ما حدث كابوسا بل هو واقع عليه مواجهته
كان شمس ينظر له بقلق فهو قد علم شدة حبه لنور و قد يموت خلفها لذا بقي قربه و هو يدعو أن ينجو صديقه و يثبت
لا يريده أن ينهار فهو أقوى من ذلك و لكنه الآن بحاجة ليتصل بالأخرين و بشهاب علهم يساعدونه قليلا

************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن