الفصل الثامن عشر

551 47 15
                                    

وصلت فيرونيكا لإسرائيل و اتجهت مباشره نحو منزل سام لينو العالم المجنون كما يلقبونه بإسرائيل فهو مجنون فعلا و يفعل ما يريد حتي لو اضطر لاستخدام البشر في اختباراته و التعامل معهم كفئران تجارب و لكنه هذه المرة يمتلك ما سيساعد فيرونيكا لنهاية المخابرات المصرية و العرب أجمع فهذه المرة وجدت غايتها
كان سام ينتظرها كما أخبرته لأنها تريده بأمر مهم جدا و الكوبرا حين تقول ذلك فهذا يعني أمر يخص أمن إسرائيل و كغيره من أبناء الدولة يهتم لأمرها و سيفعل أي شيء لأجلها
دخلت فيرونيكا المعمل الخاص به مع رجالها و كالعادة يجري اختبارات ليتما تأتي
فيرونيكا بعدم اهتمام : اترك ما بيدك سام
التفت لها سام و هو يتكلم بسخرية : حسنا حسنا الكوبرا هنا و حتما تعد لكارثة جديدة لأولئك الأغبياء
أشارت لرجالها الذين كانوا يحملون هايدي التي تم اعطائها منوم لتحضرها إلي هنا
قام الرجال بوضع هايدى علي الطاوله ثم غادروا ليتركوا الكوبرا و سام وحدهما
فيرونيكا بجدية : سمعت عن أخر تجربه لك و قد اعجبتني لذا أحضرت لك فأرة لتكمل بها
اقترب سام من جسد هايدى الممد أمامه : علي أولا التأكد من كونها مناسبة للأمر
هايدى ببرود : هي كذلك و الآن أمامك أسبوع واحد فقط لتكون جاهزة
سام بإعتراض : مستحيل أسبوع واحد غير كافي علي الأقل أسبوعين لأنتهي و علي أيضا التأكد من نجاح الأمر معها فقد تموت كما حدث للآخرين
هايدي بعدم اهتمام : أسبوع و يوم ستكون خارج إسرائيل
غادرت فيرونيكا دون سماع رد من سام فلا وقت لتنتظر أسبوعين عليه إنهاء الأمر
بينما سام نظر إلي هايدى و هو يكلم نفسه : ما الذي أوقعك بيدها   ؟؟؟  لكن لا يهم فقد أحضرت فأرة لي و علي إكمال ما بدأته
في الخارج
كان ألكس ينتظر خروج فيرونيكا فهو يعمل كمساعد لها و لكنها تعمل وحدها دون مشاركته أو اخباره بما ستفعل هي فقط تأمر و هو ينفذ و إن تكلم مع رئيس الموساد يخبره أنها الكوبرا و تفعل ما تشاء و هو فقط يتعلم منها لا يعترض فهو بلا خبره تساعده
أخيرا أتت فيرونيكا و صعدت للسيارة بينما انطلق بها و هو يحاول فهم خطتها و ما تنوي فعله
ألكس بتسأل : أنا لا أفهم لما أحضرنا هايدى إلي سام  ؟؟؟؟ و ما الخطة بالتحديد  ؟؟
لم تجبه فقط تجاهلت سؤاله و كأنه لم يقل شيئا لقد قامت بالكثير لأجل إسرائيل و اضطرت لزواج أحمق من مسلم عربي مصري و انجاب الأولاد له و في النهاية يطلبون من شاب أحمق و مغفل مساعدتها في مهمتها و كأنها تحتاج لشخص مثله من الأساس يمكنها القيام بذلك دون الحاجة إلى أحد
انزعج من تصرفها ليوقف السيارة فجأة و يلتفت لها فقد جلست بالخلف و كأنه سائق و فوق هذا كله لا تتحدث معه و تخبره بما فعلت و خطتها بل تتعامل معه كأنه هواء
ألكس بغضب : فيرونيكا توقفي عن التعامل معي و...
لم يكمل فقط كان ظهره ملتصقا بالسيارة و فيرونيكا تحمل سكينا حادا وضعته علي رقبته بينما تمسك يديه بيد واحدة
لم تعطه الفرصة ليدرك فعلته لتسرع بالحديث البارد : إياك و تجاوز حدودك أيها الغر
ألكس و هو يرتجف خوفا فهو يعلم أنها قادرة على ذلك : فقط أريد أن أساعدك كما أمرت
ضحكت فيرونيكا بسخرية : أنت تساعدني  ؟؟ من أنت لتفعل هذا لست سوى مجرد طفل أحمق لا أكثر الكل هنا يعلم تاريخي و ما فعلت و لست بحاجة لأحمق مثلك
تركته و عادت لمكانها  : تحرك
انطلق بها دون التفوه بحرف فهو ليس راغبا بنهاية حياته علي يديها فهي قد تفعلها حقا
بينما هي حملت هاتفها لتتصل برئيس الموساد الذي كان يشتعل غضبا منها و من تصرفها
الرئيس بغضب : ما الذي قمتي به فيرونيكا  ؟؟؟
فيرونيكا ببرود : اهدأ خطتي تسير كما أريد لا تتدخل
الرئيس : لا أتدخل أحضرتي ابنتك و زوجه الأسد و تقولين لا أتدخل
فيرونيكا بعدم اهتمام : تعطيه أكبر من حجمه
الرئيس ببرود : أنا لا أفعل بل هو واقع لا أحد يجرأ علي الوقوف ضد الأسد و أيضا الثعلب هذا انتحار حتي بالنسبة لك فيرونيكا
فيرونيكا بغضب : لا أحد يتغلب علي و أيضا لقد أرسلت زوجته لسام
الرئيس بيأس : لا فائدة فيرونيكا أنت تريدين الموت حتما لتفعلي ذلك
أغلقت الهاتف بوجهه و ما زال غضبها يعمي عينيها فقد أخبرها الرئيس و بوضوح أن ما تفعله انتحار لمجرد أنها تقف أمام مجرد أولاد يظنون أنفسهم قادرون علي هزيمة الكوبرا بعد كل ما قامت به لكنهم مخطئون تماما
إنها الكوبرا و من سيدمر كل العرب و يمحوهم نهائيا
************************************
كان عماد ينفذ ما طلبه منه حسين و يبحث عن أصل طارق و كل ما يخصه فقد أمر رجاله بالذهاب إلي المشفى و تصوير طارق و بدأ عمله عليه ايجاد كل ما يخصه فالأمر مهم جدا لحسين لسبب ما لا يفهمه و لا يعرفه فحسين لا يخبرهم إلا بما يريد فقط و لا مجال لمعرفة المزيد دون موافقته و ليس أمامه سوى التنفيذ و بعدها يفهم السبب
وجد عماد كل ما يخصه و كانت الصدمة بإنتظاره فما وجده من المستحيل تصديقه ظن في البداية أنه أخطأ لكن مع محاولاته الكثيرة تأكد مما وجد
أخذ الأوراق و انطلق لمكتب حسين و دخل مسرعا يلقي بالأوراق أمامه و هو ينظر له و يتمني أن يكون ما وجده كذبه ما أو خدعه
ليس حسين من يفعل ذلك حتما هناك تفسير ما و ربما هناك من يريد الايقاع به لا أكثر فهو هدف لكثيرين جدا
كان حسين منزعجا من دخول عماد بتلك الطريقة السيئة جدا و لكن الآن و بوجود كل تلك المصائب التي تهبطت فوق رؤوسهم فلن يتفاجأ من دخوله بل عليه الاعتياد علي ذلك
قرأ الأوراق سريعا و قد صدمته المعلومات بشكل لم يتوقعه لقد توقع الكثير إلا هذا
عماد محاولا التأكد من شكه : اللي في الورق ده صح
لم يتكلم حسين بل بقي صامتا مما جعله يكمل كلامه : طارق هو ابنك
************************************

في انتظار التعليقات

😁😁😁😁😁😁

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن