الفصل الرابع و العشرون و الآخير

856 51 2
                                    

لقد هرب منه !!!!
حسين شكري مدير جهاز المخابرات المصرية هرب من ابنه ؟؟؟!!!!!!
كان جالسا بمكتبه و هو يشعر أنه يحمل جبالا علي ظهره
وصل لمكانه لما يصل إليها أحد بجهاز المخابرات المصرية كلها لكنه الآن يتمني فقط أن يكون أب ؟؟؟!!!
لقد فقد فرصته و لم تكن مع طارق وحده فما لا يعلمه طارق أن والده فقد فرصته مع أدهم منذ زمن و ليس طارق وحده
لو وضعوا جائزة لأسوء أب فهو الفائز بلا منازع
اقتحم عزيز المكتب لكن حالة حسين لم تكن تسمح بالكلام و اخباره عن كون تصرفه لا يليق بأي شكل من الأشكال
جلس عزيز أمامه و هو يقول بسخرية : و ايه بقي حكاية أيان هانم ؟؟؟!!!!
حسين بعدم فهم : أيان مين ؟؟؟!!!
عزيز بجدية : بقولك ايه أنت تعبت من كل الأسرار بتاعتك دي و مع ذلك شغلك مليش فيه بس لما توصل للرسايل لحد البيت يبقي لازم أقولك أنت مين و شغال ايه
حسين بإنزعاج : عزيز أنا اللي فيا مكفيني يا تقول فيه ايه يا تمشي من أدامي أنا مش ناقصك
ألقي عزيز أمام حسين رسالة تلقاها صباحا أو بالأحرى وجدها أمام باب منزله صباحا و هو متجه لعمله
فتح حسين الرسالة عله يفهم شيئا من كلام عزيز المبهم

" لو كنت عايز اللي يجيب رقبه الكوبرا و اللي شغالين معها في مصر دور علي أيان عمران هي اللي هتلاقي معها كل الأدلة و المستندات
بس خد بالك لو اتأخرت متلمش إلا نفسك "

نظر له حسين و سأله : ايه ده ؟؟؟!!!
عزيز بسخرية : عايز تفهمني إنك مش عارف
حسين بجدية : أنا معرفش حاجه عن الموضوع ده و لا حتي أيان دي و مستندات و أدله ايه اللي معها ؟؟؟؟
نهض عزيز من مكانه و هو يقول : مش عارف تبقي تعرف ده شغلك يا مدير جهاز المخابرات المصرية
************************************
كالعادة يقف أمام المرآة و هو يبدو كمن ذاهب لمقابلة إحداهن و ليس لعمله
مؤمن محمد ضابط شرطة و هو يقضي أغلب وقته برؤية السيارات التي تمر علي الطريق و يتأكد منها
متزوج من شيماء و هي حامل
لطالما كان مؤمن شخصا خلوقا و محترما و يلتزم بدينه لكن ما لم تفهمه زوجته فعلته تلك
فهو ليس ممن يهتمون بذلك ليس لأنه قبيح أو لا يهتم بشكله لكنه شخص لا يبحث عن اعجاب النساء به تكفيه زوجته فقط
وقت شيماء خلفه و هي تردد : بقالك ساعة واقف أدام المراية ده أنا مش بقف ده كله
مؤمن بإبتسامة : عندى مقابلة مهمة جدا و لازم أكون جاهز يرضيك شكلي يكون مش حلو
شيماء بغيرة : و سيادتك هتقابل مين ان شاء الله ؟؟؟
مؤمن بمزح : مش يمكن عروسة جديدة
اقتربت منه شيماء بغضب تضربه علي ظهره لم يمضي شهور علي زواجهما و حملها ليخبرها بكل وقاحة أنه يبحث عن عروس جديدة
اخذها بأحضانه و هو يبتسم علي زوجته الغيورة و التي صدقت أنه حقا سيتزوج بغيرها : أنا بهزر معاكي يا شوشو أنا لا يمكن أفكر في واحدة تانية و لا حتي أبصلها أنت عمري و حياتي كلها و ان شاء الله نتقابل في الجنة
شيماء بقلق : أنت مخبي عني ايه يا مؤمن ؟؟؟ طوال الليل و أنت صاحي مبطلتش تبصلي و لما سألت قولتلي هتوحشيني و دلوقتي تقولي نتقابل في الجنة
مؤمن بصدق : مش عارف هي طلعت مني كده
احتضنته شيماء بخوف فكلامه أثار قلقها و كأنها ليست كذلك كل يوم يخرج به من المنزل إنه ضابط شرطة و كل شيء ممكن
مؤمن بهدوء : حبيبتي أنا كده هتأخر
شيماء بخوف : أوعدني إنك هترجع
مؤمن بجدية : محدش عارف عمره هينتهي امتي أنا أقدر اوعدك باللي أقدر عليه لكن عمري مقدرش اتحكم فيه و بعدين أنا ورايا شغل و أنت كده بتعطليني
شيماء بسرعة : متروحش انهاردة
مؤمن باقناع : ده قدر و مكتوب لو هموت انهاردة لو وجودى هنا هيمنع و لا لو سبت الشغل هعيش
ها هو يجلس و ينظر لتلك السيارة التي تمر عليها ليجد صديقه عمر أتي ليجلس علي الكرسي المجاور له و هو يتأفف : امتي ربنا يتوب علينا و نروح المخابرات بقي ؟؟؟
مؤمن بجدية : طول ما أنت عمرك مش راضي عمرك ما هتاخد اللي أنت عايزه
عمر بإنزعاج : طبعا ما أنت عجبك اللي احنا فيه و مش عايز تنتقل منه
مؤمن بمزح : يا عم هو في أحلي من كده قاعد باشا واكل شارب و لا ضرب نار و لا غيره
أتت سيارة سوداء للكمين و تم تفتيشها و قبل أن تنطلق كان نظر مؤمن معلق بها و بصاحبها و لم يكد ينطلق الرجل لينتقض مؤمن من مكانه يلحق به
عمر بعدم فهم : مؤمن أنت رايح فين ؟؟؟
لكن مؤمن كان قد انطلق بسيارته خلف السيارة السوداء و خلفه مراد و الشرطة و حاول عمر الاتصال به حتي أجاب أخيرا
مؤمن بأمر : امشي أنت و اللي معاك بسرعة
عمر بغضب : مش قبل ما أفهم أنت بتعمل ايه ؟؟؟
مؤمن بجدية : العربية فيها قنبلة امشي يا عمر
عمر بصدمة : قنبلة ؟؟؟؟!!!!!!
************************************
كان طارق مازال جالسا في نفس المكان فحسين لم يسمح له بالمغادرة و كأن ذلك سيغير أي شي مما حدث بالماضي
وقف حسين ينظر له من خلف الزجاج ليدخل عليه مراد و قال بإنزعاج : طارق لازم يمشي و كفاية كده
حسين بمكر : و أنت عرفت منين أنه هنا ؟؟؟ كنت عارف من الأول
مراد بجدية : طارق شاف كتير منك ارحمه شوية يا حسين
حسين بحزن : عايزه يسامحني يا مراد أنا عارف إني غلط كتير بس
مراد مقاطعا : ابنك مجند بالجيش الإسرائيلي
حسين بعدم تصديق : أنت كداب مش ممكن يكون
لكن صمت مراد جعله يدرك أنها الحقيقة المرة كيف متي ؟؟؟؟؟ لا يدرى يبدو أن الكثير جدا قد فاته بحياة ابنه الأكبر دون أن يشعر
************************************
كان أدهم بمنزله يستعد للسفر لإسرائيل و إعادة ديان مجددا رغم رفض الكل لما يفعله لكنه لن يبقي هنا بينما زوجته هناك مع فيرونيكا و لا يهم ما سيحدث
و شهاب وقف أمام باب غرفته : أنا مقدر اللي أنت فيه بس لازم نفكر بعقل عشان نرجع ديان و هايدي
أدهم بسخرية : عقل ؟؟؟!! و هو فين العقل لما مراتي المصرية المسلمة راحت إسرائيل و قاعدة هناك
و لا كأنها في رحلة
شهاب بجدية : مراتي لحد دلوقتي مش عارفين مكانها لو ديان راحت بمزاجها فعلا هايدى راحت ليه ؟؟؟!!
فكر يا أدهم كويس بلاش تأخد قرار متهور تندم عليه
أدهم منهيا النقاش : الموضوع ده انتهي خلاص و الكلام فيها ملوش لازمه لو هتيجي معايا عشان نشوف هايدى تعال غير كده مش عايز اسمع حاجة خالص قولت ايه ؟؟؟
شهاب بإستسلام : أنا جاي معاك
************************************
كان حسام بغرفه نور لا يصدق أنها ذهبت بغيبوبة و رافضه الاستيقاظ مجددا هل السبب هو الطلاق ؟؟؟!!
أم إنها لا تريد رؤيته ؟؟؟!!!!
أمسك حسام بيدها و تحدث معها و كأنها تسمعه : لحد امتي يا نور ؟؟؟ ليه دايما تعباني معاكي ؟؟؟
أنا بعمل كل حاجه عشانك و عمري لا ضربتك و لا جيت عليك بس أنتي دايما جاي عليا و ظلماني نفسي أفهم بتعملي كده ليه ؟؟؟
ايه اللي مخليكي بتكرهيني ؟؟؟!!!
عملت ايه لك عشان تعملي كده فيا بس في الآخر مقدرش أعيش من غيرك و لا قادر أشوفك كده عشان خاطري فوقي يا نور ارجعيلي تاني
************************************
كان عمار في غرفته بالمشفي حين دخلت هي اخيرا امتلكت الشجاعة لتأتي إليه
كانت تقول إنها لن تقدر علي رؤيته بالمشفي أو بعد فعلتها معه
نظر لها ببرود أخيرا تذكرت زوجها و أتت لرؤيته و كأنها ليست سبب وجوده هنا و محاولة قتله
كان نظرها لأسفل لن تقدر علي مواجهة عينيه
عمار ببرود : ايه اللي جابك
غيداء بخفوت : أنا
عمار مقاطعا : أنا راجع انجلترا و ابني هاخده معايا
نظرت له و قالت : و أنا ؟؟؟
عمار بسخرية : المفروض تشكريني عشان هريحك من ابن فيرونيكا و حفيدها الصغير و هترجعي لحياتك تاني زى ما كانت سعيدة و جميلة
غيداء برجاء : لا عمار متعملش كده أنا مقدرش أسيبه و أسيبك
عمار بجدية : مش هتقدري تنسي الماضي و هيجي يوم و زى ما حاولتي تقتليني هتقتلي ابنك عشان حفيدها و ساعتها هتبقي فاكرة أنك بتخليها تخسر لكن الحقيقة أنتي اللي خسرانه اكثر منها هي
************************************
كانت روان في غرفته لا تصدق كلام والدها الذي ألقاه توا عليه مستحيل ؟؟؟؟!!!
هذا كابوس حقيقي ؟؟؟!!!
روان بصدمة : أنت عايزني أتجوز الرجل الأخضر
سالم بعدم فهم : نعم ؟؟؟!!!
روان برجاء : عشان خاطري يا بابا أنا هوافق علي أي واحد إلا هو
سالم بإنزعاج : هو ايه لعب العيال ده ؟؟؟!! الرجل جه و طلب ايديك مني و شكله مش بس هيحميك لكن محترم جدا و كويس
روان بسخرية : سفيان كويس طب ازاي بس ؟؟؟!!
سالم بجدية : الكلام انتهي هتجوزيه لحد ما نخلص من المشكلة بتاعتك و بعدها اتطلقي منه غير كده مش عايز أسمع منك كلمة واحدة
روان برجاء : يا بابا أنا بخاف منه أوي كفاية عضلاته شكلها مرعب أوى
سالم بسخرية : و أنتي بقي عايز واحد زى براد بيت عشان تتجوزيه
روان بحالميه : و ليه لا ياريت
سالم بغضب : روان أنا دلعتك كتير بس الموضوع ده هيتم برضاكي أو غصب عنك مش هستني لما يموتوكي بسبب غبائك و بعدين أنا هكلم حسين و هخلص كل حاجه لأن سفيان يتيم و حسين هيكون المسؤول عنه في الموضوع ده

************************************

في انتظار التعليقات

😂😂😂

🎉 لقد انتهيت من قراءة عودة الكوبرا ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه ) 🎉
عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن