الفصل الرابع

760 52 13
                                    

كان عمار يمسك غيداء بقوة تلك الحمقاء ترغب في الخروج بتلك الملابس في هذه الساعة  ؟؟؟؟
لا مستحيل أن يحدث هذا الأمر إنه زوجته لن يدعها تفعله
عمار بغضب : أنا ناسية أنك متجوزة يا هانم
غيداء بحزن : أنت قولت أني أم لنديم و بس و المفروض أنسي تماما أني مراتك بسبب اللي عملته مش ده كلامك؟؟؟  و أنا نفذت بقالك سنه بعيد عني نفس البيت و المكان لكنك بعيد أوي عني مش من حقي حتي أكلمك دلوقتى بتقول جوزك
عمار بجدية : طبعا جوزك أسيبك تخرجي كده من البيت ليه  ؟؟  مش راجل مش مالي عينك؟؟؟
احتضنته تبكي قسوته التي لم تعهدها منه دوما كان حنونا محبا لكن منذ فعلتها صار بعيدا عنه و هي لم تعد تحتمل ابتعاده عنها اشتاقت له كثيرا إلي متي سيبقي بعيدا عنها  ؟؟؟
إلي متي ستدفع ثمن عدم ثقتها به  ؟؟؟؟
لقد تعبت من ابتعاده و لم تعد قادرة علي هذا البرود الذي يحيط به
احتضنها عمار بقوة يعلم أنه كان قاسي لكنه مازال يتذكر فعلتها معه لقد كانت علي وشك التسبب في اعدامه بتهمة الخيانة رغم ذلك مازال قلبه يحبها و ينبض لها رغما كل شيء
عمار بهدوء : خلاص يا قلبي
غيداء ببكاء : وحشتني اوي وحشني حضنك اللي فيه أمان الدنيا كلها عينيك اللي كلها دفئ صوتك اللي كله حنية لما بزعل و تقعد معايا تخرجني من زعلي و تسيب كل شغلك عشاني لم أتعب بتفضل واقف جمبي طوال الوقت عشان راحتي حتي لو ده بيتعبك طوال الوقت بيتقولي كلام حلو و أنا دايما مطلعة عينك
أنا....
همس عمار في أذنها : خلاص يا غيداء
نظرت له بترجي : فرصة أخيرة و بعدها اعمل اللي أنت عايزه عشان خاطري
تريده أن ينسي أنها خدعته أو اتهامها له بالخيانة العظمي و السجن
ابتعدت غيداء عنه ثم مسحت دموعها : أنا داخلة أنام تصبح على خير
كانت تعلم أنه لن يسامح و لن ينسي يوما فعلتها تلك لكن ماذا كان يمكنها أن تفعل  ؟؟؟
هل تصدقه أم حسين الذي قام بتربيتها منذ ما جري لها أم عمار  ؟؟؟
نامت علي الجانب الآخر من الفراش بعدما اعتادت النوم بين ذراعيه ها هي تنام بعيد عنه تبكي
منذ زمن لم تبكي لكنها اليوم تأكدت أنها فقدته للأبد ماذا كانت تتوقع أن يسامحها بعدما فعلت  ؟؟؟
وجدت نفسها تنظر لعمار الذي أدارها له و أحاطها بذراعيه
عمار بهدوء : مش كفايه عياط بقي ثم أكمل بمزاح : و إلا أشوف عروسة جديدة
نظرت له بغضب يريد الزواج بأخرى غيرها : فكر بس و شوف هعمل فيك ايه 
ضحك عمار بقوة لأول مرة يكتشف غيرتها عليه : بتغيري عليا  ؟؟؟؟
أمسكته من ياقته و قربته منها : أنت ملكي مش من حق أي واحدة غيري تقرب منك أو تمسك ايدك أو تشوف ابتسامتك دى أو تكون في حضنك أو تشوف لمعه عينيك و لا الدفئ و الحنان اللي فيها و لا صوتك
عمار مقاطعا : ده أنت واقعه أوي
غيداء بهدوء : أنت كمان واقع و أوي كمان
عمار بمكر : الفستان حلو بس عشاني أنا مش حد تاني
أمسكت وجهه بين يديها و وضعت جبينها علي خاصته : و مين قالك أنه لحد تاني أنا عملت كده لك و بس
عمار بصوت منخفض : اعتبر ده وعد أنك تثقي فيا و نبدأ من جديد
غيداء : وعد
لحد كده و الباقي ممنوع 🚫🚫🚫🚫🚫🚫 من الرقابة
************************************
بدل حسام ملابسه و ذهب باتجاه الفراش لينام وسط نظرات نور الغاضبة فهو يتجاهلها و قبل قليل غضب عليها دون سبب فهي فقط تريد معرفه سبب غضبه لتحاول تهدئة غضبه لكنه عنيد لا يريد الكلام و الآن ينام و هو يتجاهلها تماما و كأنها غير موجودة
نور بغضب : هتنام  ؟؟؟
حسام بعدم اهتمام : اه
نور بحزن : من امتي بتنام من غير ما أكون في حضنك؟؟؟؟
جلس حسام علي السرير ثم فتح ذراعيه و هو يقول بغضب : انجزي يا نور
نور بغضب : و علي ايه نام يا حسام
جلست علي الأريكة بغرفه النوم و هي تشتعل غضبا منه لقد جعلها تعتاد تناول الطعام معه لكنه لم يأتي و الآن غاضب لأنه أخبرته أنه لم يعتد النوم دون وجودها في أحضانه
يكفيه ما سمع اليوم من حسين لتأتي هي و تزيد الوضع سوءا و كأن ما به لا يكفيه أبدا وضع يده علي جبينه قليلا ثم حاول الهدوء قليلا
حسام بهدوء : تعالي يا نور
نهضت من مكانها لتجلس علي قدمه فوضع ذراعه علي خصرها : مش أنتي شايفاني زهقان
نور باستياء : كنت عايزة أخرجك من اللي أنت فيه مش كفايه مش اتغديت معاك
حسام بتعجب : كنت فاكرك مش بتحبي تتغدي معايا
أحاطت رقبته و اقتربت منه بشده : أنا كنت كده لكن انهارده معرفتش أكل من غيرك و لا هنام بعيد عن حضنك
حسام بمكر : لا بكرة نجهز غدا
نور بنفي : لا الفطار الأول
لم تعلم كيف لكنها وجدت نفسها تنام علي السرير و حسام يشرف عليها
حسام بمكر : مين قالك أنك هتخرجي قبل الفطار؟؟
ممنوع🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫🚫
************************************
خرج شهاب من المرحاض ليتجه السرير فهو يريد النوم لا الطعام غافلا عن تلك التي تنتظره ليأتي لكنه تأخر لتدخل الغرفة فوجدت نائما  !!!!!
هايدي بتسأل : شهاب انت نمت؟؟؟  و العشاء  ؟؟؟؟
شهاب بهدوء : أنا هنام مش عايز أكل
هايدي بحزن : ماشي
أعادت الطعام لمكانه و جلست علي الأريكة تفكر في أفعاله
هل تزوجها مجبرا لذا يبتعد عنها دوما بحجة عمله  ؟؟؟
هل أراد الزواج بأخري و بزواجه منها ضاعت منه؟؟؟
لما يصير علي التصرف في الأمر و كأنه مازال عازب لا متزوج و لديه ابنه جميلة كأمها أو كهذا يخبرها
حتما هي غاضبة لا يلومها فهي تتحمل منه الكثير فبسبب عمله تقريبا لا يعود لمنزله بالكاد يكون موجودا و رغم ذلك لم تشتك
نهض من مكانه و خرج ليجدها تجلس علي الأريكة تفكر و من ملامح وجهها يبدو أنها حزينه جدا
اتجه نحوها و جلس بجانبها و جذبها لتجلس علي قدمه مشبكا يديه بيدها
هايدي بحزن : أنت مجبر علي الجوازة دي  ؟؟!!!!
لم ينظر أحدهما للأخر
شهاب بقوة : محدش يقدر يجبر الأسد علي حاجه مش عايزها
نظرت له بحزن فإن لم يكن مجبرا فلما يتجاهلها : أنت عارف أني بحبك من يوم ما اشتغلت معاك
شهاب بهدوء : عارف
هايدي بتعجب : عارف؟؟؟!!!! 
شهاب بحب : دايما لما أكون بكلمك كنت بلاقيكي سرحانه فيا كان عندك نظرة كنت بعشقها منك
هايدي بتسأل : نظرة ايه  ؟؟؟
اقترب منها ثم قال : نظرة كأني دنيتك كلها كانت عينيك مش شايفه غيري و فيها لمعه كانت بتنسيني اسمي كنت ببقي عايز أقوم من مكاني و أخدك في حضني كنت براقبك دايما من غير ما تاخدي بالك و عمر ما عيني غفلت عنك
هايدي بتعجب : بس أنت كنت دايما تزعق فيا حتي لو مش غلطانه
شهاب بهمس : كان لازم أعمل كده و إلا كنت هعمل حاجات تخليني أخسرك للأبد
كانت هايدى مصدومه منه و من كلامه أهذا هو أسد المخابرات المصرية  ؟؟؟؟
أليس هو من يخشاه الكل و يرتعبون منه  ؟؟؟
لم يسبق له أن اعترف بمراقبتها و أنه يحبها منذ زواجهما و هو ضابط لا زوج ماذا حل به  ؟؟؟
تفاجأت به يحملها بين ذراعيه
هايدي بتعجب : هتعمل ايه؟؟؟
شهاب و هو يتجه لغرفته : عندي كلام كتير عايز أقوله بس في أطفال قاعدين في الحلقة و بصراحة مش عايز أبوظ الجيل الجديد و هم هيموتوا و يسمعوا الكلام ده
هايدي بخجل : عندك حق يلا كل واحد يروح لمذاكرته أنتوا عندكم امتحانات الجاي ده كلام كبار

************************************

في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄😄

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن