الفصل السابع

673 50 17
                                    

كان توفيق حائرا فهو لن يقتل رجال الجيش المصري مهما حدث لكنه أيضا لا خيار لديه حتي لو صوب المسدس نحوهما و تمكن من الفرار فإن مهمته هكذا ستكون انتهت بل ضاعت تماما و خمسة أشهر من التدريب لا معني لها و في الوقت نفسه لا يرغب بموتهم بيده
يبدو أن لا خيار آخر لديه رفع المسدس و صوب نحوهم و ما هي إلا دقائق و سقط الرجال بسرعة البرق
نظر أبا ربيع للرجل بمعني لقد أخبرتك لكنك لم تصدق كلامي
أمر الرجل الغريب بأن يلقي بأجسد الجنود بمنطقه خطيرة مليئة بالثعابين و الحيوانات المفترسة لتأكل أجسادهم
و ما إن نفذ الرجال الأمر و رحلوا حتي تمكن رجال الجيش المصري من ايجاد رفاقهم و تم نقلهم سريعا كان مراد يقف أمام الباب ينظر خروج الطبيب الذي ما إن خرج حتي أسرع إليه مراد ليطمئن علي رجاله
الطبيب بجدية : اللي ضربهم بالنار مكنش عايز يموتهم مجرد أنه شل حركتهم بس
مراد بتعجب : متأكد من كلامك ده
الطبيب بتأكيد : ايوه طبعا
ذهب مراد إلي مبنى المخابرات المصرية و دخل مباشره عند حسين الذي تفاجأ به فليس عادة مراد الذهاب بل إنه لم يفعلها سابقا
جلس مراد أمامه و ملامح وجهه توحي بوجود كارثة
حسين بتسأل : مالك يا مراد  ؟؟
مراد بجدية : في مجموعة من رجالتي قبضت عليهم الجماعة الإرهابية بس لحقناهم بس اللي فهمته من الدكتور إن اللي ضرب عليهم نار مكنش قاصد بموتهم كان بس بيشل حركتهم
حسين بهدوء : توفيق
مراد بهدوء : معني كده إنهم شاكين فيه و بيحاولوا يختبروه
حسين باهتمام : أنا مش قلقان علي توفيق لكن رجالتك إزاي حد من الجماعات دى قدر يمسكهم المفروض إن رجالتك مدربين علي أعلي مستوى
مراد بجهل : مش عارف
حسين ببرود : لازم تعرف احنا مش هنسيبهم يهزمونا
مراد بقلق : مش دي المشكلة اللي أنا جايلك عشانها
حسين بتسأل : مشكلة ايه  ؟؟؟
مراد بقلق : أنت عارف إن الإسرائليين لما أخدوا سيناء عملوا ممرات و أنفاق تحت الأرض و أننا لما رجعنا سيناء قفلنا للممرات دي من غير حتي ما نعرف خريطة لها و لا شكلها من جوه المشكلة إن رجالتي أتأكدوا إن الجماعات دى موجودة فيها و كمان عارفه المكان كويس جدا
حسين بتعجب : ازاى  ؟؟؟  احنا نفسنا منعرفش عنها حاجة
مراد بجدية : عشان يوصلوا لخريطة الممرات دي محتاجين مساعدة من اللي عملوها نفسهم
حسين بقلق : قصدك إن إسرائيل بتساعدهم  ؟؟!!!
مراد بقلق أكبر : الممرات و الأسلحة اللي كانت بتوصلهم حاجات كتير محتاجة تفسير بس الحقيقة إن وضعنا زى الزفت و أملنا ضعيف
حسين ببرود : لو مش عارفين نجيبهم تحت رجلنا يبقي نقعد في البيت نطبخ احنا مش هنسكت
مراد بجدية : ناوى علي ايه  ؟؟؟
حسين باصرار : لازم نفوز بأي طريقة ممكنه حتي لو هنستخدم أساليب مش كويسه
مراد بتعجب : نفسي أعرف ايه اللي بيدور في دماغك ساعات كتير بحس إني فهمك و ساعات كتير بحس إني مش فاهمك و لا عارفك خالص
حسين ببرود : شغلتي علمتني أن عشان تخش جحر التعابين و تطلع عايش لازم تبقي زيهم و إلا متخشش من أصله و بعدين أنا اللي المفروض أقولك كده
مراد بتعجب : ليه  ؟؟؟
حسين بسخرية : يعني مش عارف بالنسبة إلى عمار اللي شغالته معاك و أنك واثق فيه رغم أنه اتربي علي ايد فيرونيكا طول حياته
مراد ببرود : زي ما أنت واثق في رجالتك أنا كمان واثق فيهم أنت عارفني كويس مش بثق في حد بسهوله و مش عيل عشان حد يخدعني
حسين باستياء : مش قصدي بس انا مش مرتاح للي اسمه عمار ده و لا مصدق أنه معانا مش مع والدته
مراد بتهديد : عمار بقي واحد من رجالتي خليك بعيد عنه يا حسين و متحاولش تكرار اللي عملته معاه و مع غيداء
حسين بانزعاج : خايف عليه أوي كده ليه  ؟؟؟ مش يمكن يكون بيخدعنا و هو بيساعد والدته ثقتك المطلقة فيه مش صح خالص
مراد بجدية : أنا عارف كويس أنا بعمل ايه و عمار مش ضدنا أبدا لو مش متأكد مكنش بقي واحد من رجالتي
حسين بعدم اهتمام : أنت حر هتعمل ايه دلوقتى  ؟؟
نهض مراد من مكانه استعداد لمغادرته : لازم أعرف رجالتي اتمسكوا ازاى  ؟؟؟  و مش هرحم حد لما أعرف أو حتي لو ما عرفتش
غادر مراد و حسين بقي يفكر في كلامه الذي زاد قلقه كثيرا فمعرفه هؤلاء الرجال بتلك الممرات ما هو إلا كارثة كبيرة جدا و دليل أن الأمور ستسير من سيئ لأسوء و لكن ما يعرفه جيدا أنهم لن يتركهوهم إلا وهم أموات و هذا أقل ما يمكنهم عمله
************************************

في انتظار التعليقات
نلتقي الحلقة القادمة

😉😉😉😉😉😉

عودة الكوبرا  ( الجزء الرابع من عريس في مهمة رسميه  )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن